Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يعلن أنه سيقبل بالحصول على معلومات عن منافسيه من دول أخرى... و مفوضية الانتخابات تحذّر

رئيسة مفوضية الانتخابات الفيدرالية: "لم أكن أظن أنني سأحتاج إلى قول هذا"

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في واشنطن 12 يونيو 2019 (رويترز)

أصدرت رئيسة مفوضية الانتخابات الأميركية تحذيرا شديد اللهجة حول التدخل غير الشرعي في العملية الانتخابية، غداة قول الرئيس ترمب في مقابلة تلفزيونية إنه سيقبل، على الأرجح، بتلقي معلومات من بلد أجنبي تضرّ بمنافس له.

وجاء في تصريح ترمب، الذي قوبل باستغراب بالغ، أنه قد لا يُبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالية، إن عرضت عليه دولة أجنبية معلومات من شأنها ان تساعده على الفوز ثانية بانتخابات 2020 الرئاسية.

ولم تكد 24 ساعة تمضي على هذا التصريح حتى قالت رئيسة "مفوضية الانتخابات الفيدرالية" إن "التماس، أو قبول، أو تسلم" أي شيء ذي قيمة من شخص أجنبي حول أمر له صلة بالانتخابات، هو تصرف مخالف للقانون.

وقالت إلين واينْتْراوب، رئيسة المفوضية، "لم أكن أظن أني سأحتاج إلى قول هذا"، وذلك في تصريح نشرته على موقع تويتر وبدا رداً مباشراً على ما قاله ترمب  ومن دون ذكر اسمه.

وكتبت مؤكدة "اسمحوا لي بأن أجعل الأمر واضحا 100% للجمهور الأميركي ولأي شخص يتنافس للحصول على وظيفة حكومية". وأضافت أن " قيام أي شخص بالتماس، أو قبول، أو تسلم أي شيء ذي قيمة من شخص أجنبي في أمر يتعلق بالانتخابات الأميركية، هو تصرف غير قانوني". 

وقالت واينتراوب،  التي عينها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في المفوضية عام 2002 ثم انتُخبت رئيسة لها عام 2019، إن رفض التدخل الأجنبي في الانتخابات ليس "توجهاً جديدا".

وكتبت على صفحتها في موقع تويتر موضحة أن "آباءنا المؤسسين حذروا من "التدخل الأجنبي، والدسيسة، والتأثير". وأضافت "كانوا يعرفون أن الحكومات الأجنبية حين تسعى إلى التأثير على السياسة الأميركية، فهي تفعل ذلك دائما تعزيز مصالحها لا مصالح الأميركيين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان ترمب أشار في مقابلة أجرتها معه قناة "أيه بي سي نيوز"، وتم بثها الأربعاء الماضي، إلى أنه سيقبل أي معلومات مسيئة لمنافس له في الانتخابات إذا جاءته من بلد أجنبي.

وسُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان سيتصل هاتفيا بمكتب التحقيقات الفيدرالي قبل أن يوافق على تلقي المعلومات، أم أنه لن يفعل، فأجاب "أظن أنك قد تقوم بكلا الفعلين". وأضاف "أعتقد أني قد أريد أن أستمع، فليس هناك أي خطأ في الاستماع.

إذا كان هناك شخص ما يتصل بي هاتفيا من بلد، كالنرويج مثلا، وقال "لدينا معلومات عن خصمك"، فإنني سارغب بسماعها".

ولدى الإشارة إلى ما قاله مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، في شهادة أدلى بها امام الكونغرس الشهر الماضي، عن أن المكتب يريد أن يسمع عن أي تدخل أجنبي في الانتخابات، رفض الرئيس الأخذ بهذا الرأي. واعتبر ان "مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية على خطأ، لأن الأمور بصراحة لا تحدث هكذا في الحياة".

وأضاف الرئيس " ربما ستبدأ بالحدوث الآن، وربما ستفكر اليوم بطريقة مختلفة". وأشار إلى إنه "رأى الكثير في حياته" لكنه لم يتصل هاتفيا على الإطلاق بمكتب التحقيقات الفيدرالي. وفي هذا الصدد، قال  "طوال حياتي. لا أتصل هاتفيا بالـ أف بي آي. أطرد شخصا ما من مكتبي، وافعل ما ينبغي أن أفعله ".

وأضاف مخاطباً المحاور "دعنا من هذا، الحياة لا تسير بهذه الطريقة".

وقد أثارت المقابلة مع ترمب ردود فعل غاضبة على نطاق واسع، وحملت النواب الديمقراطيين على رفع المزيد من المطالبات لتوجيه اتهامات له، وهو أمر لاتزال نانسي بيلوسي، المتحدثة باسم مجلس النواب،  تقاومه حتى الآن.

وقالت بيلوسي للصحافيين إن تعليقات ترمب تمثل "اعتداء على ديمقراطيتنا".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات