Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد السفارة الأميركية... تأييد فتاة كويتية المثليين يستفز السلطات

بيان من الخارجية يتبرأ من "جواز دبلوماسي" تحمله مثيرة الجدل وتقول إنه "منتهي الصلاحية"!

اعتبرت الدولة الخليجية أن ثمة انتهاك للقوانين الدولية في تغريدة السفارة الأميركية (الخارجية الكويتية)

تسببت تغريدة تضمنت تصريحاً للرئيس الأميركي جو بايدن، وعلماً يحمل شعار المثليين بسجال في الكويت أدى في نهاية الأمر لرفع "مذكرة احتجاج" قدمتها الخارجية الكويتية للقائم بأعمال السفارة في البلاد.

وبدأ السجال عند استدعاء الكويت القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالإنابة وتسليمه "مذكرة احتجاج" على نشر السفارة لصورة علم "قوس قزح" الذي يُعدّ شعاراً للمثليين وسط تغريدة تدعم "المثلية" التي تجرّمها الدولة الخليجية وتعتبرها منافية "لتعاليم دينها الإسلامي". 

وبعد ساعات من احتفاء عدد من سفارات الولايات المتحدة في المنطقة بشهر "الفخر" ورسالة الرئيس جو بايدن الداعمة لحقوق التيار، اعتبر بعض الكويتيين تغريدة السفارة الأميركية على حسابيها في منصتي "تويتر" و"إنستغرام" بأنها تتناقض مع الأعراف السائدة في البلاد.

سجال مع السفارة الأميركية

وتضمنت التغريدة التي أثارت الدبلوماسية الكويتية، جملة لبايدن تقول "يستحق كل الناس الاحترام والكرامة والقدرة على العيش من دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون"، في مناسبة عادة ما يشهد الغرب تضامنا مع مجتمع "الميم".

 ولم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت الخارجية الكويتية  احتجاجها، وبحسب ما نشرته الوكالة الرسمية للبلاد "كونا"، فقد "استدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالإنابة جيم هوليستايدر الذي التقى بمساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين بالإنابة نواف عبد اللطيف الأحمد، على خلفية نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إشارات وتغريدات تدعم المثلية".

وبحسب بيان الوزارة، سلّم الأحمد المسؤول الأميركي "مذكرة تؤكد رفض دولة الكويت لما تم نشره وتشدد على ضرورة احترام السفارة للقوانين والنظم السارية في دولة الكويت والتزام عدم نشر مثل تلك التغريدات، التزاماً بما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

كما لجأ كثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من المنشورات التي ظهرت أيضاً في حسابات السفارة في السعودية والبحرين والإمارات المتحدة، معتبرين أنها تتعارض مع المعتقدات الإسلامية في البلاد.

الفتاة الدبلوماسية

في غضون ذلك، انتشر مقطع لفتاة كويتية تحمل جواز سفر دبلوماسي أعربت عن تعاطفها مع"المثليين"، ما دفع الخارجية الكويتية إلى إصدار بيان أكدت فيه أنها لا تنتمي إلى السلك الدبلوماسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت: "تعليقاً على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من تعليق لإحدى الفتيات تدّعي أنها تنتمي إلى الوسط الدبلوماسي الكويتي وأنها تدعم المثليين، أكدت الوزارة أن الفتاة المشار إليها لا تنتمي إلى السلك الدبلوماسي الكويتي".

وتابعت الوزارة أن الفتاة "ليست موظفة في وزارة الخارجية"، مشيرةً إلى أن "الجواز الدبلوماسي الذي تحمله منتهي الصلاحية وحصلت عليه عندما كان والدها يعمل في أحد المكاتب الفنية الخاصة بإحدى الجهات الحكومية والملحقة بالسفارة"، وأضافت أن والد الفتاة "انتهت مهماته وتم إلغاء صلاحية جواز سفره وأسرته".

المثليون في الكويت

وتُعدّ حقوق المثليين في الدولة التي يعيش بها ما يفوق 4 ملايين نسمة، 85 في المئة منهم مسلمون، مجرّمة، وهي واحدة من 69 دولة في العالم تجرّم المثلية.

كما ينص القانون الكويتي على معاقبة الرجال الذين تربطهم علاقة مثلية بالسجن لمدة تصل إلى "سبعة أعوام". وكانت الكويت حتى العام الحالي تعتبر العبور الجنسي جريمة جنائية.

لكن محكمة دستورية في فبراير (شباط) الماضي ألغت قانوناً يجرم "التشبه بالجنس الآخر" في خطوة قالت منظمة العفو الدولية إنها مهمة لحقوق المتحولين جنسياً في المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات