Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في سيفيرودونتسك

ستولتنبرغ يحذر الغرب من "حرب استنزاف طويلة المدى" ويؤكد أن الناتو لا يريد الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا

الوضع العسكري العام في منطقة دونباس لم يتغير خلال الساعات الماضية (رويترز)

يقترب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من علامة المئة يوم من الحرب التي يرفض تسميتها باسمها ويطلق عليها وصفاً آخر، ويبدي تصميماً على نقل انطباع بأن عمله يسير كالمعتاد.

وفي الوقت الذي كان فيه جيشه يشق طريقه إلى مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية هذا الأسبوع، كان بوتين يدلي بحديث قصير في حفل نقله التلفزيون لتكريم الآباء والأمهات في العائلات الكبيرة بشكل غير معتاد.

ومنذ بداية مايو (أيار)، اجتمع، في لقاءات معظمها عبر الإنترنت، مع معلمين ورؤساء شركات النفط والنقل ومسؤولين عن التصدي لحرائق الغابات ورؤساء ما لا يقل عن 12 منطقة روسية، يقع كثير منها على بعد آلاف الأميال من أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في قتالها ضد الروس في مدينة سيفيرودونتسك، لكن الوضع العسكري العام في منطقة دونباس لم يتغير خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وفي خطاب بالفيديو في وقت متأخر من الليل، شكر زيلينسكي الرئيس الأميركي جو بايدن لتعهده بإرسال صواريخ، وقال، إنه يتوقع أخباراً جيدة بشأن إمدادات الأسلحة من شركاء آخرين.

"حرب استنزاف طويلة المدى"

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، من أن على الغرب الاستعداد لـ"حرب استنزاف طويلة المدى" في أوكرانيا، متحدثاً في واشنطن بعد لقاء مع الرئيس الأميركي. وقال للصحافيين، "علينا أن نستعد على المدى البعيد. لأن ما نراه أن هذه الحرب باتت حرب استنزاف".

ويزور ستولتنبرغ العاصمة الأميركية للتحضير لقمة حلف شمال الأطلسي المقررة بين 28 و30 يونيو (حزيران) في مدريد، وأبدى عزمه تحقيق نتائج بحلول هذا الموعد. وأكد مرة جديدة أن الحلف الأطلسي لا يريد الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، لكنه أشار في المقابل إلى "مسؤولية" الحلف في تقديم الدعم لأوكرانيا.

وقال، إن "غالبية الحروب، وهذه الحرب بالتأكيد، تنتهي يوماً ما من خلال مفاوضات، لكن ما نعرفه أن ما يجري على طاولة المفاوضات على ارتباط وثيق بالوضع على الأرض، في ساحة المعركة".

وسُئل عن احتمال ممارسة الغربيين ضغطاً على أوكرانيا لحملها على القبول بتقديم تنازلات عن أراضٍ من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، فقال: "لا يعود إلينا نحن أن يكون لنا رأي في ما يجدر بأوكرانيا القبول به أم لا". ورفض التعليق على محادثات يعتقد أنها جارية داخل الحلف حول إقامة ممرات بحرية بهدف إخراج الحبوب من أوكرانيا.

ورأى أن "أبسط وسيلة لإخراج مزيد من الحبوب وخفض الضغط على أسعار المواد الغذائية هو أن يضع الرئيس بوتين حداً للحرب"، مبدياً تأييده مبادرات تقوم بها دول حليفة للناتو بالتنسيق مع الأمم المتحدة من أجل إيجاد طرق جديدة للتصدير براً أو عبر البحر.

ومنذ بدء الهجوم، سيطرت القوات الروسية على مناطق في جنوب أوكرانيا أبرزها خيرسون وقسم من زابوريجيا، وتقدمت بوتيرة بطيئة في دونباس مع سيطرتها خصوصاً على مدينة ماريوبول (جنوب شرق).

"تأميم" ممتلكات الدولة الأوكرانية

أعلنت الخميس، الإدارة الموالية لروسيا، والتي أقامتها موسكو في الأراضي التي تحتلها في منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، أنها استولت على أملاك تابعة للدولة الأوكرانية.

وقال فلاديمير روغوف من الإدارة العسكرية والمدنية لزابوريجيا عبر "تلغرام"، "تؤمم منطقة زابوريجيا المُحررة ممتلكات الدولة الأوكرانية. ووُقع المرسوم المذكور من قبل رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في المنطقة".

وأعلن نائب رئيس الإدراة أندري تروفيموف، بحسبما نقلت عنه وكالات روسية "اليوم، وقع رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة زابوريجيا ايفغيني باليتسكي مرسوماً بتأميم ممتلكات لأوكرانيا من تاريخ 24 فبراير (شباط) 2022".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب قوله، يشمل هذا الإجراء "الأراضي والموارد الطبيعية والبنى التحتية لقطاعات استراتيجية في الاقتصاد". ولم يحدد ما إذا كانت محطة زابوريجيا النووية، وهي أكبر محطة نووية في أوكرانيا وفي أوروبا أيضاً، والمحتلة من القوات الروسية، مشمولة بالإجراء.

وتحتل موسكو جزءاً كبيراً من هذه المنطقة منذ بدأ الهجوم على أوكرانيا وهي قريبة من منطقة خيرسون التي يسيطر الروس على الأجزاء الأساسية منها. غير أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على عاصمة زابوريجيا.

وفي جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية، إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتباراً من يوليو (تموز) لضمها.

ويسمح الاستيلاء الروسي على ساحل بحر آزوف (خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك وميناء ماريوبول) بأن يكون لموسكو جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين منها في شرق أوكرانيا.

عقوبات جديدة

أضافت الولايات المتحدة، الخميس، 71 كياناً جديداً من روسيا وبيلاروس إلى قائمتها السوداء التجارية، بما في ذلك مصانع للطائرات وبناء سفن ومعاهد بحثية، في إطار جهودها لحرمان الجيش الروسي من التكنولوجيا الأميركية وعناصر أخرى.

تأتي قيود التصدير ضمن مجموعة من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، الخميس، رداً على الحرب الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك عقوبات على المزيد من الأثرياء الروس وأعضاء النخبة في البلاد.

وتشمل العقوبات الجديدة 70 شركة روسية وكيانات أخرى مثل الأكاديمية الروسية للعلوم. وفي المجمل، أضافت وزارة التجارة حتى الآن 322 كياناً إلى قائمتها الاقتصادية السوداء بسبب دعم الجيش الروسي منذ فبراير (شباط).

مسؤول في الأمم المتحدة يزور موسكو

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث يزور موسكو يومي الخميس والجمعة، لبحث سبل تمهيد الطريق أمام صادرات الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود.

ويلتقي غريفيث مع مسؤولين روس بعد أيام من إجراء مسؤولة كبيرة أخرى في الأمم المتحدة هي ريبيكا غرينسبان محادثات "بناءة" في موسكو مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف بشأن التعجيل باستئناف صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التوسط في ما يسميه "صفقة شاملة" لاستئناف صادرات المواد الغذائية الأوكرانية وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، "ما زال الوضع معلقاً. الأمين العام، والشخصيتان الرئيسيتان اللتان كلفهما بالعمل على هذا الأمر، هما ريبيكا غرينسبان ومارتن غريفيث، سنفعل ذلك ونذهب إلى أي مكان ينبغي الذهاب إليه لإنجاح هذا المشروع".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن السفن التي تنقل الحبوب يمكنها مغادرة موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود عبر "ممرات إنسانية"، وإن روسيا مستعدة لضمان سلامتها.

وأذكت الحرب الروسية في أوكرانيا أزمة غذاء عالمية مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. ويمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية. كما أن روسيا مصدر للأسمدة، وأوكرانيا مصدر رئيس للذرة وزيت دوار الشمس.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات