أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية تعميماً جديداً لجميع شركات الطيران العاملة في البلاد، بما فيها الطيران الخاص، بشأن اشتراطاتها للحجاج الوافدين إلى مكة لأداء شعائر الحج، وذلك قبل أقل من شهر ونصف الشهر من الموسم، الذي مر بقيود صارمة خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا.
وتضمن البيان الذي صدر مساء يوم الخميس 2 يونيو (حزيران) شروطاً ثلاثة ينبغي توافرها في المسافر لأداء الحج، وهي "أن يكون عمره أقل من 65 سنة، وأن يستكمل التحصين بالجرعات الأساسية للقاحات ’كوفيد-19‘ المعتمدة في وزارة الصحة وأن يقدم نتيجة فحص سلبي (PCR) لفيروس كورونا لعيّنة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة إلى السعودية".
ودعت الهيئة في بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، "جميع شركات الطيران الناقلة للمسافرين إلى المملكة للالتزام والتقيد بالإجراءات"، محذرة أن "عدم التزام التعاميم التي تصدرها الهيئة يُعدّ مخالفة صريحة للأوامر الحكومية، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالف وتحميله المسؤولية المترتبة على ذلك".
من ألف إلى مليون حاج
يأتي تعميم الطيران المدني السعودي بعد أشهر من إعلان البلاد عن أنها ستسمح لمليون شخص بأداء مناسك الحج هذا العام من الداخل والخارج، وذلك في زيادة كبيرة لأعداد الأشخاص المسموح لهم بأداء المناسك بعد عامين من قيود صارمة، إذ اقتصر حج 2020 على ألف شخص من داخل السعودية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ففي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت وزارة الحج أنه "تقرر رفع عدد حجاج العام إلى مليون شخص من داخل السعودية وخارجها، وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية".
وبدأت الأعداد بالتزايد منذ تحرر العالم تدريجاً من قيود فيروس كورونا، الذي اجتاح السعودية عام 2020 فسمحت المملكة لألف شخص فقط بأداء الفريضة، قبل أن ترفع العدد العام الماضي إلى 60 ألفاً، ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.
أسطول خاص لرحلات الحجاج
ومع بدء العد التنازلي لأشهر المواسم الدينية لدى المسلمين، أكدت الخطوط السعودية "اكتمال الاستعدادات لاستقبال أفواج الحجاج"، وذلك بعدما كشفت عن خطتها التشغيلية في مطارات الوصول، التي ستستقبل الوافدين من خارج السعودية، وهما مطارا الملك عبد العزيز الدولي في جدة والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.
وخصصت "الخطوط السعودية" أسطولاً خاصاً يبلغ 14 طائرة لخدمة رحلات الحج التي تبلغ 268 رحلة دولية في 15 محطة، و32 رحلة داخلية في 6 محطات، وسيتم من خلالها توفير أكثر من 107 آلاف مقعد للقطاع الدولي و12.8 ألف مقعد للقطاع الداخلي، بحيث يُعنى قطاع مستقل ومتخصص في خدمات الحج والعمرة، باختيار الأسواق التي تشهد كثافة في الطلب على السفر وإجراء التعاقدات الرسمية مع البعثات والهيئات الرسمية في الدول المعنية بتنظيم أداء شعيرة الحج لمواطنيها، إضافة إلى الرحلات المجدولة والإضافية التي تصل إلى نحو 100 وجهة داخلية ودولية.
وسيحظى الحجاج، كما يؤكد البيان الرسمي، "بعدد من الخدمات أثناء الرحلة بما يشمل الاستماع إلى التلبية، والتنويه قبل نصف ساعة من التحليق فوق موقع الميقات، إلى جانب المحتوى الترفيهي على متن الطائرة، والمتضمن باقة منوعة من البرامج التثقيفية المتعلقة بمناسبك الحج والعمرة عبر القناة المخصصة لذلك بما مجموعه 162 دقيقة من المحتوى السمعي و70 دقيقة من الـ’موشن غرافيك‘ و270 دقيقة من البرامج التعليمية و210 دقائق من برامج الدعوة والإرشاد مترجمة باللغتين العربية والإنجليزية، علاوة على الشاشتين الرئيسة والعلوية، اللتين يتم من خلالهما عرض مقاطع قصيرة تهيّء الحجاج للمناسك".
خدمات عدة
وتتضمن خدمات "الخطوط السعودية" المقدمة إلى الحجاج إصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة لرحلتي الوصول والعودة من محطات المنشأ الدولية، وكذلك للمحطات الداخلية، إضافة إلى تأمين ملاحين وموظفين في المحطات يتحدثون اللغات المتنوعة للحجاج، والترتيب لإرسال عبوات ماء زمزم إلى عدد من الوجهات، وتوفير رحلات إضافية للحجاج الراغبين بالسفر إلى المدينة المنورة جواً، إلى جانب تأمين المتطلبات التشغيلية المتضمنة الموظفين والعمالة والمعدات الأرضية بما يتناسب مع حجم التشغيل.
وفي خطوة قالت إنها تهدف إلى تسهيل الإجراءات للحجاج وتخفيف الضغط على المطارات، "ستوفر الخطوط السعودية خدمة تسلّم أمتعة المجموعات من مقر سكنهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة ونقلها مباشرة إلى منطقة قبول الأمتعة في المطار، كما تنظم حملة توعوية تثقيفية للحجاج لتعريفهم بالأنظمة المتعلقة بالأمتعة وكل الإجراءات ذات العلاقة التي تضمن انسيابية الحركة".
