Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماضي كيفن سبيسي في التحرش بالرجال يلاحقه إلى لندن

النجم الحائز على الأوسكار يواجه اتهامات بجرائم جنسية جديدة بعد إفلاته من الإقصاء "الهوليوودي" بالعمل في السينما الأوروبية

كان كيفن سبيسي يبحث عن طرق للخروج من عزلته التي فُرضت عليه منذ خمس سنوات بعد أن طوقته تهم التحرش الجنسي (أ ف ب)

كلما حاول كيفن سبيسي أن يتجاوز الاتهامات التي تلاحقه، يعود إليه سلوكه في الماضي بمفاجآت غير سارة، وكلما حاول فريق محاميه إسقاط تهمة تحرش جنسي واعتداء رُفعت ضده في ولاية ما، تلاحقه غيرها في ولاية أخرى، لكن الشكاوى عبرت الحدود هذه المرة، حيث يواجه الممثل الستيني المخضرم صاحب جوائز الأوسكار أربع تهم بالتحرش والاعتداء على ثلاثة رجال في إنجلترا.

كان كيفن سبيسي يبحث عن طرق للخروج من عزلته التي فُرضت عليه منذ خمس سنوات بعد أن طوقته تهم التحرش الجنسي، التي ظهرت للواجهة أول مرة عام 2017 بعد أن زعم 20 رجلاً على الأقل، بينهم مراهقون، أنه تحرش بهم أو اعتدى عليهم، واستبعد وقتها من مشروعات، ولجأ في ما بعد لبعض الدول الأوروبية للعمل في أفلام بميزانيات منخفضة، كما شارك في قراءة شعرية في أحد متاحف إيطاليا في صيف 2019، لكن على ما يبدو أنه بعد أن أصبح منبوذاً في "هوليوود"، ستخاصمه المؤسسات الأوروبية كذلك.

مسيرة باهرة وسلوك شائن

النجم الأميركي الذي يكمل في يوليو (تموز) المقبل عامه الـ63 حائز عدة جوائز رفيعة، بينها أوسكار أفضل ممثل رئيس عن دوره في "American Beauty"، وأفضل ممثل دور ثان عن فيلم "Usual Suspects"، وست جوائز غولدن غلوب، وتكريمات مختلفة من أبرزها رتبة الإمبراطورية البريطانية، لم يكن اتهامه بسوء السلوك مجرد سقطة اعتذر عنها.

لكن، بحسب القضايا المتواترة فهو نمط في شخصيته، فقد أنكر في البداية كل التهم، بخاصة حينما كشفت الصحافية التلفزيونية هيذر أونرو عن تحرشه جنسياً بابنها المراهق، ثم توالت الشهادات التي جعلته يرضخ في النهاية ويعتذر، ومن ثم جرى استبعاده من فيلم "All The Money in the World"، واستبداله بالممثل كريستوفر بلامر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما خرج من الموسم السادس بمسلسل "هاوس أوف كاردز"، الذي عرضته "نتفليكس"، وعلى أثر ذلك قامت الشركة المنتجة بمقاضاته، بسبب الخسائر التي تعرضت لها لاضطرارها إلى استبعاده بسبب سوء سلوكه، وبالفعل جرى الحكم لصالح شركة "أم آر سي" بتعويض يزيد على 30 مليون دولار أميركي، ونجح خلال تلك الأعوام فريق الدفاع الخاص به في إخراجه من الأزمات المتوالية المتعلقة بتحرشه بالرجال، وكانت الأمور تنتهي إلى أسباب إجرائية على الأغلب، منها وفاة أحد الضحايا، إضافة إلى قضايا أخرى سقطت بالتقادم.

اتهامات عابرة للحدود

اللافت أن الاتهام الجديد الذي يواجهه سبيسي في لندن يتعلق بأربع حوادث اعتداء جنسي على ثلاثة رجال، حيث كانت الشرطة البريطانية تحقق في تلك المزاعم منذ نهاية عام 2019، وأخيراً جرى التحرك بعد سلسلة من الشكاوى التي تقدم بها الرجال الذين يتهمون الممثل الشهير بارتكاب جرائم جنسية عدة، إحداها صُنفت بالخطيرة، وبحسب عريضة الاتهام فقد ارتكب تلك الاعتداءات بين عامي 2005 و2013 في لندن وغولسترشير.

 

ومن المعروف أن كيفن سبيسي كان يدير مسرح Old Vic في العاصمة الإنجليزية بين عامي 2004 و2015، وقد صرحت روزماري إينسلي، رئيسة قسم الجرائم الخاصة، بأن شرطة لندن فحصت الأدلة، ومن ثم قررت توجيه أربع تهم اعتداء جنسي ضد سبيسي.

الأسابيع المقبلة ستشهد اهتماماً كبيراً بفصول قضية كيفن سبيسي، وذلك بالتزامن مع تأثيرات قضية التشهير بين جوني ديب وآمبر هيرد، التي تضمنت مزاعم عنف أسري، لكن المتابع لسياسة تعامل "هوليوود" مع النجوم الذين يواجهون مثل تلك الأزمات سيتأكد أن مدينة السينما لا تنتظر قرار القاضي، فقد أدارت ظهرها بالفعل منذ سنوات لسبيسي، بعد أن قدم ما يقرب من 90 عملاً فنياً كممثل، وأنتج أربعين عملاً، إضافة إلى تجاربه في التأليف والإخراج، حيث يقتصر نشاطه الآن على أعمال يقدمها في عدد من الدول الأوروبية، مثل المجرد وكرواتيا وإيطاليا، والأخيرة صور فيها فيلم "The Man Who Drew God"  من إخراج فرانكو نيرو، وينتمي لنوعية السينما المستقلة، لكن هل سيظل مرحباً به في القارة العجوز بعد اتهامه الرسمي الجديد؟!

جرائم الاعتداء تلاحق مشاهير العالم

وتأتي تلك الأنباء بعد أيام من بدء محاكمة الممثل الشهير بيل كوسبي في قضية اعتداء بإحدى محاكم كاليفورنيا، حيث تتهمه جودي هوث بالاعتداء جنسياً عليها قبل خمسين عاماً، حينما كانت مراهقة تبلغ من العمر 15سنة وقتها، ولم تكن جودي التي تقول إنها تعاني مشكلات نفسية منذ هذا الحادث الذي وقع عام 1974 هي الأولى، حيث يواجه الممثل الأميركي الذي طالما عرف بدور الأب المثالي في مسلسل "ذا كوسبي شو" عشرات التهم المماثلة، وكانت المحكمة العليا في بنسلفانيا قد أطلقت صراح كوسبي في يونيو (حزيران) الماضي بعد الحكم عليه بالسجن 3 سنوات في قضية أندريا كوستاند، بعد إدانته بتخديرها واغتصابها عام 2004، حيث خرج من الحبس بسبب أخطاء إجرائية ولم تتم تبرئته، وقد دفع بيل كوسبي ثمن تلك الاتهامات من سمعته ومسيرته، بعد أن قطعت عشرات الجامعات علاقتها به، وجرى تجريده من تكريمات عدة، وحذف أعماله من بعض المنصات.

وفي ظل الدعم الذي تلقاه حركة "أنا أيضاً" خسر عدد كبير من المشاهير سمعتهم وأعمالهم وتاريخهم، وبينهم المنتج والمخرج هارفي واينستن، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 23 عاماً بعد إدانته بالتحرش الجنسي، كما استبعد كريس نوث من مسلسل "And Just Like That" الذي عرضته منصة  "HBO"، وتم حذف مشاهده من الموسم الأول بسبب اتهامات التحرش والاغتصاب.

القائمة تضم مشاهير كثيرين أيضاً مثل شيا لابوف وجيمس فرانكو ونويل كلارك، فنزيف خسائرهم مستمر بعد استبعادهم من أدوار مهمة، وأيضاً حذفهم من قوائم المرشحين لجوائز كبرى، على الرغم من أن بعضهم قام بعمل تسويات مالية بملايين الدولارات لمحاولة الإفلات من العزلة والإقصاء.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة