افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان المحتلة باسم "رامات ترمب"، تكريماً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي اعترف في 25 مارس (آذار) الماضي بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان المحتلة.
وكانت إسرائيل احتلّت مرتفعات الجولان السورية خلال حرب عام 1967، ومن ثمّ ضمتها إلى أراضيها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
"صديق عظيم لإسرائيل"
في خيمة نصبت في مرتفعات الجولان، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسة استثنائية، بحضور السفير الأميركي ديفيد فريدمان، صوّت فيها لصالح بناء مستوطنة "رامات ترمب" (مرتفعات ترمب)، في تجمّع كيبوتز "كويلا بروشيم"، الذي أقيم عام 1984، وتسكنه حالياً أربع عائلات من المستوطنين.
وقال نتنياهو إن "الجولان إسرائيلي وسيظلّ كذلك"، واصفاً ترمب بأنه "صديق عظيم لإسرائيل، اتخذ قرارات لم تُتّخذ سابقاً". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "يظهر ترمب مرة أخرى التزامه أمن إسرائيل ومستقبلها"، مشيراً إلى اتخاذ الرئيس الأميركي قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في مايو (أيار) 2018.
وخارج الخيمة، كُشف عن لافتة تحمل اسم المستوطنة الجديدة، بعد فترة وجيزة من الإعلان عن الأمر أمام مسؤولين محليين من اليهود والدروز.
تطوير الجولان
وقال نتنياهو إن افتتاح مستوطنة جديدة أمر "لم يحصل منذ سنوات عديدة" وسيعزّز عملية تطوير مرتفعات الجولان، واعداً بالاستثمار في بناء المساكن والطرقات وفي التعليم والسياحة. أما السفير الأميركي، فأشاد بهذه الخطوة، التي وصفها بـ "البادرة الاستثنائية".
وليست هذه المرة الأولى التي تنشئ فيها إسرائيل مستوطنة تكريماً لرئيس أميركي، ففي عام 1949، افتتحت الحكومة الإسرائيلية بلدة في وسط البلاد باسم "كفر ترومان" (قرية ترومان)، تعبيراً عن شكرها الرئيس الأميركي هاري ترومان، إذ كان أوّل من اعترف بإسرائيل، في 14 مايو 1948.
ويعيش في الجولان نحو 23 ألف شخص من الدروز السوريين، فضلاً عن 25 ألف مستوطن، وصلوا إليها ابتداء من عام 1967.