Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تشكل أسعار النفط المرتفعة تحدياً صعباً أمام الاقتصاديات الكبرى؟

تقرير: قوى العرض والطلب لم تعد أساساً لتحديد الأسعار

منشأة نفطية في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ذكر تقرير حديث أن المسارات التي سجلتها أسواق النفط العالمية، أثبتت أن الأسعار المتداولة انعكاس لحزمة كبيرة ومتداخلة من التأثيرات الحقيقية والتأثيرات المفتعلة، فلا مكان للتوازن على الأسعار أو على قوى العرض والطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أن قوى العرض والطلب ليست هي الأساس لتحديد السعر العادل لهذه السلعة، وبالتالي فإن الاتجاه إلى فرض التوازن أو بذل الجهود إليه جديرة بالاحترام، إلا أنها ستكون معاكسة للتيار وتوجهات غالبية اللاعبين المؤثرين.

وأشار التقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال" إلى أن الصورة تبدو أكثر إيجابية إذا ما أُفسح المجال لقوى السوق لتقول كلمتها، لتعكس إجمالي التحركات والقرارات الأسعار العادلة دون تدخل، ما سينعكس إيجاباً على المنتجين ويخفف الأبعاد الاقتصادية عنهم، فيما سيكون عادلاً على الجهة المقابلة كونها انعكاساً لأسواق تتمتع بالكفاءة ضمن المفهوم العام.

لكن من الصعب تحديد معدلات نمو الاقتصاد العالمي أو تحقيق معدلات النمو المستهدفة، في ظل تخفيض صندوق النقد الدولي تقديراته لمعدلات النمو للاقتصاد العالمي خلال العام 2019 إلى 3.3% مقارنة بنحو 3.6% خلال العام 2018، و 4% خلال العام 2017، رغم بقاء أسعار النفط منخفضة.

أزمة الاقتصاديات الكبرى

في المقابل، تعتمد الاقتصاديات الكبرى سياسات هجومية تستهدف الكثير من المؤشرات المالية والاقتصادية لتحقيقها من خلال فتح أسواق جديدة وتداول المزيد من السلع، وبالتالي فإن الأسعار المنخفضة للنفط لن تؤدي إلى تحقيقها، كما أن الأسعار المرتفعة تشكل عائقاً أمامها، أي أن سلعة النفط يجب أن تُعامل معاملة السلع الأخرى المتداولة على المستوى العالمي، وتتَداول بها بالأسعار العادلة التي تفرضها قوى السوق والعرض والطلب والمنافسة في جميع الظروف دون تدخل أي من المنتجين أو المستهلكين.

وأوضح التقرير أن عوامل المنافسة باتت تدفع باتجاه المزيد من التوترات التجارية، وترفع من مستوى التشاؤم بشأن نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى سياسات التشدد على السياسات النقدية والاتجاه إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، والتي تُعّدُ من أهم عوامل دفع الاقتصاد العالمي للدخول في حالة من التباطؤ على النشاط الاقتصادي أو نحو الركود الاقتصادي.

تدخل اللاعبين غير الرسميين

وبالتالي فإن تحقيق توازن سوق الطاقة يبدو في غير مكانه عند مستوى معقد من المؤثرات واللاعبين غير النظاميين، أي أن الوصول إلى مستوى جيد من التوزان يجب أن يكون وفق خطوط عامة متفق عليها من قبل المنتجين والمستوردين مسبقاً، وليس تبعاً للظروف الآنية اليومية التي تنتجها الأحداث والتطورات العالمية بشكل يومي والتي لم تؤد إلى شيء منذ البداية وحتى اللحظة.

يذكر هنا أن الخطط والاستراتيجيات، ذات العلاقة بتحقيق التوازن لدى أسواق الطاقة العالمية، لم تر النور في ظروف ومسارات التراجع العميق لأسعار النفط والتقلب المتواصل، الأمر الذي يعني عدم وجود توازن في الأساس، بل تعتمد اللا توزان في تحركاتها كافة.

وبالتالي فتحقيق التوازن يتطلب وجود خطط واستراتيجيات لحماية الأسواق والأسعار في كلا الاتجاهين؛ وعند سقوف متفق عليها مسبقاً بين كبار المنتجين والمستهلكين؛ مع الحفاظ على حقوق صغار المنتجين والمستهلكين بنفس الوقت.

تمديد إعفاء العراق من العقوبات الأميركية

وقبل ساعات، أعلنت الولايات المتحدة وللمرة الثالثة تمديد إعفاء العراق مدة 90 يوما من العقوبات التي فرضتها على إيران، بحيث تتيح للدولة العربية استيراد الكهرباء والغاز من إيران.

وقال مسؤول حكومي عراقي رفيع، مطلع على المفاوضات، لوكالة الأنباء العراقية "واع"، "إن العراق ضَمِن تمديداً جديداً لمدة 90 يوماً لاستيراد الطاقة الإيرانية بعد مفاوضات طويلة مع الولايات المتحدة حتى الأيام الأخيرة قبل انتهاء مهلة الإعفاء".

وقرار الإعفاء يعد أمرا حيويا بالنسبة للعراق الذي يقع في منطقة حرارية ساخنة، حيث تتجاوز درجات الحرارة هذا العام المعدلات الموسمية بكثير، ما يزيد استهلاك الكهرباء مع الخشية من تجدد التظاهرات المنددة بنقص الخدمات العامة التي تنطلق في بداية الصيف.

إلى أين تتجه الأسعار؟

وفي سوق النفط، عاودت أسعار النفط الارتفاع عند تسوية تعاملات الأسبوع الماضي، في جلسة متقلبة مع التوترات الجيوسياسية، لكنها تسجل خسائر أسبوعية.

وكشفت بيانات شركة "بيكر هيوز" عن تراجع منصات التنقيب عن النفط بالولايات المتحدة الأميركية خلال الأسبوع الحالي. كما أن التوترات الجيوسياسية الناتجة عن الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط قادمتين من السعودية والإمارات في مياه بحر عُمان أمس في صعود أسعار النفط.

وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب "أن إيران إذا أغلقت مضيق هرمز الذي يعمل كبوابة مرور لما يصل إلى ثُلث إجمالي العالم من الناقلات المحملة بالنفط الخام والمنتجات البترولية، فإن هذا الأمر لن يدوم لفترة طويلة".

وكانت أسعار الخام تراجعت خلال التعاملات بعد أن خفّضت وكالة الطاقة الدولية تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 1.2 مليون برميل يومياً.

خسائر أسبوعية للخام الأميركي

وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم يوليو (تموز) بنسبة 0.4% عند 52.51 دولار للبرميل بعد أن سجل مستوى 52.98 دولار في الاتجاه الصاعد، و51.70 دولار للبرميل في الاتجاه الهابط خلال الجلسة.

وبنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، سجل الخام الأميركي خسائر أسبوعية بلغت 2.7% مع مخاوف تباطؤ الطلب.

وصعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أغسطس (آب) بنحو 1.1% إلى 61.99 دولار للبرميل بعد أن سجل مستوى 62.57 دولار في الاتجاه الصاعد و60.74 دولار للبرميل في الاتجاه الهابط خلال التعاملات.

وخلال الأسبوع الماضي شهدت المنطقة العربية العديد من الأحداث التي ربما تؤثر في أسواق النفط.

"إينوك" الإماراتية تحصل على تمويل بـ690 مليون دولار

حصلت مجموعة "إينوك" على تمويل لأجل محدد مدته خمس سنوات بقيمة 690 مليون دولار من ائتلاف مصرفي صيني في خطوة تعكس ثقة أكبر المؤسسات المالية الصينية بالركائز التشغيلية والمالية القوية للمجموعة.

وسيتم توظيف التمويل لأغراض مؤسسية عامة في الوقت الذي تواصل فيه "إينوك" دعم نمو الاقتصاد المحلي عبر وحدات أعمالها المتنوعة في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتوزيع والتخزين وبيع الوقود بالتجزئة ووقود الطائرات والمنتجات النفطية المعدة للاستخدامات التجارية والصناعية.

ويضم التحالف المصرفي كلا من البنك الصناعي والتجاري الصيني والبنك الزراعي الصيني وبنك التعمير الصيني - أكبر ثلاثة مصارف صينية من حيث الحجم والأصول والأرباح - في حين سيكون البنك الصناعي والتجاري الصيني البنك المنسق للتمويل.

"أرامكو" تعتزم الانضمام لمشروع غاز طبيعي بالقطب الشمالي

وتقدمت شركة أرامكو السعودية بعرض الانضمام إلى شركة نوفاتك الروسية المنتجة للغاز في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي، وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح "إنه يأمل في أن توافق نوفاتك على عرض أرامكو".

وأوضح الوزير السعودي "أن (أرامكو) تدرس أيضا مشروعات الغاز الطبيعي المسال لشركتي الطاقة الروسيتين العملاقتين روسنفت وجازبروم، وإنها قد تكون مهتمة بالاستثمار في شركة سيبور الروسية للبتروكيماويات".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد