Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

2021 يسجل رقما قياسيا للنازحين داخليا وإثيوبيا في الصدارة

على الرغم من الصراعات تبقى الكوارث الطبيعية السبب الرئيس وراء معظم حالات الانتقال

شابتان تأخذان المياه من موقع للنازحين داخلياً في ولاية عفر في إثيوبيا (يونيسف/أ ب)

أجبرت النزاعات والكوارث الطبيعية ملايين الأشخاص على النزوح داخل بلدانهم العام الماضي، ما رفع العدد الإجمالي للنازحين إلى مستوى قياسي، وفقاً لدراسة أصدرتها منظمتان غير حكوميتين، الخميس 19 مايو (أيار).

وبلغ عدد النازحين داخلياً 59.1 مليون عام 2021، نصفهم تقريباً دون سن الـ18، وفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي (IDMC)  والمجلس النرويجي للاجئين (NRC). 

ويستمر هذا العدد الذي لا يشمل اللاجئين خارج بلدانهم الأصلية في الارتفاع، ويفترض أن يبلغ مستوى قياسياً في عام 2022 بسبب هجوم روسيا على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط).

وهذه المرة الثانية التي يبلغ فيها عدد النازحين داخلياً مستوى قياسياً في عشر سنوات، بعد عام 2020 الذي شهد عدداً قياسياً من عمليات النزوح بسبب سلسلة من الكوارث الطبيعية.

"العالم ينهار"

وقالت ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، خلال مؤتمر صحافي، إن "عام 2022 سيكون قاتماً" خصوصاً مع الحرب في أوكرانيا، حيث نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص داخل البلاد بعد مرور أكثر من شهرين على بدء المعارك، وفق أرقام الأمم المتحدة.

الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، أشار من جانبه إلى أن الوضع في العالم "لم يكن بهذا السوء من قبل"، مؤكداً أن "العالم ينهار".

وأوضح، "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما توحي به هذه الأرقام. نحن نحتاج إلى أن يغيّر قادة العالم طريقة تفكيرهم من أجل تجنب الصراعات وتسويتها لإنهاء هذا الارتفاع الحاد في المعاناة الإنسانية".

إثيوبيا تسجل الرقم الأعلى

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والعام الماضي، كانت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المنطقة التي سجلت أكبر عدد من حالات النزوح الداخلي (العديد من الأشخاص تنقلوا مرات عدة)، شملت أكثر من خمسة ملايين شخص في إثيوبيا وحدها، وهي دولة تعاني جفافاً خطيراً، وحيث اندلع صراع نهاية عام 2020 في إقليم تيغراي، في رقم هو الأعلى داخل بلد واحد.

كذلك سُجلت أعداد قياسية العام الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفغانستان حيث أجبرت عودة "طالبان" إلى السلطة إضافة إلى الجفاف، الكثير من السكان على الفرار من ديارهم.

وفي بورما، حيث سيطر الجيش على السلطة بعد انقلاب في فبراير 2021، وصل عدد النازحين أيضاً إلى مستوى قياسي.

تراجع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في المقابل، سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى مستويات نزوح منذ 10 سنوات، مع تراجع الصراعات في سوريا وليبيا والعراق بعض الشيء، لكن العدد الإجمالي للنازحين في المنطقة ما زال مرتفعاً.

فما زال لدى سوريا أكبر عدد من النازحين داخلياً بسبب النزاع، 6.7 مليون نهاية عام 2021، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية 5.3 مليون، وكولومبيا 5.2 مليون، وأفغانستان واليمن 4.3 مليون.

الكوارث الطبيعية

وعلى الرغم من ارتفاع حالات النزوح المرتبطة بالصراعات، تبقى الكوارث الطبيعية السبب الرئيس وراء معظم حالات النزوح الداخلي الجديدة مع 23.7 مليون في عام 2021.

ويُعزا ما لا يقل عن 94 في المئة من حالات النزوح هذه إلى الكوارث الجوية والمناخية، مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر تزداد تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ. وسجلت 70 في المئة من حالات النزوح الداخلي المرتبطة بالكوارث الطبيعية عام 2021 في الصين والفيليبين والهند.

وفي أماكن مثل موزمبيق وبورما والصومال وجنوب السودان، تتداخل الأزمات وهو أمر يؤثر على الأمن الغذائي ويفاقم هشاشة وضع ملايين الأشخاص.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات