إيران تعيد صحافيا معارضا إلى السجن بتهمة "المس بالأمن القومي"

أعادت السلطات الإيرانية الصحافي كيوان صميمي إلى السجن لاستكمال تنفيذ حكم صدر في حقه، على خلفية قيامه بنشاطات تمس "بالأمن القومي" خلال إفراج مشروط لأسباب صحية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، الخميس 19 مايو (أيار).

وأوردت وكالة "مهر" أنه "تمت إعادة كيوان صميمي إلى السجن مع نهاية إجازته الطبية، لاستئنافه نشاطاته ضد الأمن القومي وتواصله مع مجموعات معادية للثورة في الخارج".

ويعد صميمي البالغ 73 سنة من الناشطين المخضرمين في إيران، وارتبط بعلاقات مع مجموعات معارضة قومية ودينية التوجه. كذلك أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه محمد رضا بهلوي، وبعد الثورة الإيرانية في عام 1979.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، أودع السجن في سمنان في شرق إيران، لتنفيذ حكم صادر في حقه بالحبس ثلاثة أعوام لإدانته بتهمة "التآمر ضد الأمن القومي".

ووفق وسائل إعلام محلية، خرج صميمي من السجن في فبراير (شباط) 2022 بناءً على إطلاق سراح مشروط لأسباب طبية بعد معاناته من مشاكل صحية.

وأشارت "مهر" إلى أن طبيباً أفاد بأن الوضع الصحي لصميمي يجيز إعادته إلى السجن، بناءً على فحص طبي خضع له.

وتأتي إعادة صميمي إلى الحبس بعد أيام من توقيف باحث جامعي للاشتباه في قيامه بأفعال "تمس بالأمن القومي".

وأفادت الوكالة بأن أستاذ علم الاجتماع في جامعة العلامة الطبطبائي، سعيد مدني قاه فاروخي (61 سنة)، أوقف للاشتباه "في إقامته روابط مع دول أجنبية وبارتكابه أفعالاً تهدد أمن البلاد"، من دون تفاصيل إضافية.