واشنطن ترفع مجموعة من العقوبات عن كوبا

تأمل ماريا أن يلتحق بها ابنها قريباً إلى الولايات المتحدة، في حين يتمنى نيلفر عودة الزبائن لارتياد مطعمه في هافانا، حيث يحلم الكوبيون بكسر الجليد بعد أول بادرة اتخذتها واشنطن منذ خمسة أعوام لتخفيف التوتر.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين 16 مايو (أيار)، رفع مجموعة من القيود المفروضة على كوبا، لا سيما في مجالات الهجرة والتحويلات المالية والرحلات الجوية.

تأشيرات السفر

ووعدت الإدارة الديمقراطية بزيادة قدرة دبلوماسييها في هافانا على معالجة طلبات تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة، وهي خدمة استأنفتها السلطات الأميركية على نطاق ضيق في مطلع مايو بعد أربعة أعوام من إيقافها بسبب هجمات صوتية مزعومة تعرّض لها موظفون دبلوماسيون في العاصمة الكوبية.

تشديد العقوبات

وقبل أيام قليلة خلت، لم يلحظ الكوبيون اختلافاً بين سياسة الجمهوري دونالد ترمب الذي عمد إلى تشديد العقوبات السارية على بلادهم منذ عام 1962 وأنهى التطبيع الدبلوماسي الذي أطلقه سلفه باراك أوباما، لكنهم تفاجأوا عندما تم الإعلان عن الإجراءات المذكورة، مساء الاثنين، في نشرة أخبار التلفزيون الحكومي.

أسوأ أزمة اقتصادية

وتشهد كوبا التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً بسبب الوباء والعقوبات الأميركية، موجة من الهجرة الجماعية، ويحاول عدد من المواطنين اليائسين الذهاب إلى الولايات المتحدة عبر المرور بأميركا الوسطى أو المخاطرة بحياتهم سالكين طريق البحر.

التحويلات المالية

وتقضي الإجراءات الجديدة بإلغاء الحدّ الأقصى المفروض على التحويلات المالية إلى كوبا والبالغ حالياً 1000 دولار كل ثلاثة أشهر، بالتالي تلقّي عدد كبير من العائلات في الجزيرة مساعدات من أقاربهم الذين استقروا في الولايات المتحدة، والسماح بإرسال أموال خارج إطار العائلة لدعم "رجال الأعمال الكوبيين المستقلين".