أيد قضاة كبار في ألمانيا الممارسة السائدة في قطاع انتاج البيض بتسميم ملايين الصيصان الذكور بالغاز أو سحقهم حتّى الموت.
ويباد بهذه الطريقة ما يُقدّر بـ45 مليون طير غير مرغوب فيه سنوياً في ألمانيا وحدها، علماً أنّ هذه الممارسة شائعة عبر العالم أيضاً.
لأن الصيصان الذكور لا تضع بيضا يراها منتجو البيض والدواجن عديمة الجدوى.
وأذنت المحكمة الإدارية الاتحادية الألمانية بهذه الممارسة في قضيّة تمس مَفْرَخة متخصصة في الدجاج البَيُوض.
لكن المحكمة قالت إنّ المصالح الاقتصادية لشركةٍ ما ليست "تسويغا معقولاً" لقتل الطيور -وفقا لقوانين حماية الحيوان، وإنّ تقنيات تحديد جنس الصيصان داخل البيض – حتى لا يفقس الذكور- يجب توفيرها في أقرب الآجال.
بعد التفقيس بوقتٍ قصير، يفرز منتجو البيض عبر العالم مليارات الصيصان الذكور لتُسحق أو تخنق بالغاز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات RSPCA إنّ معظم الصيصان الذكور -إن لم يكن جميعها- في بريطانيا تُباد بواسطة الغاز الخامل الذي قد يستغرق حتى دقيقتين قبل أن يميتها، ولكن سحق الصيصان مباح أيضاً.
وخمنت مجموعة أنيمال إيد Animal Aid البريطانية أنّ نحو 30 مليون صيص ذكر تُباد في يومها الأول سنوياً في بريطانيا، في حين أنّ التقديرات العالمية تبلغ 2,5 مليارين.
وقال تور بايلي من مجموعة أنيمال إيد إنّ قرار المحكمة كان فرصةً مهدرة.
"إنّه أمر مخيب للآمال، إذ إن التكنولوجيا موجودة، ولكن مجدداً يتقدم الاقتصاد على راحة (الحيوانات). لا ينبغي استخدام الحيوانات وإساءة معاملتها في إنتاج الغذاء."
عام 2016، صوّت البرلمان الألماني ضدّ مشروع قانون حزب الخضر يدعو فيه إلى حظر قتل الصيصان الذكور إذ قرّر أعضاء المجلس أنّ الاقتصاد سيعاني في حال نقلت المفاقس الصناعية أعمالها إلى خارج البلاد.
ووصفت وزيرة الزراعة جوليا كلوكنر هذه الممارسة بأنّها "غير مقبولة أخلاقياً" ودعت إلى فرض حظر عليها.
غير أنّ المحكمة في لايبزيغ أيدّت الممارسة إلى حين إدخال تكنولوجيا جديدة لتحديد جنس الصيصان قبل أن يفقس البيض.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شركة ألمانية تُدعى "سيليغت" Seleggt بدأت العام الماضي بيع أوّل بيض "يتجنب القتل" بعد تطوير طريقة غير اقتحامية لتحديد جنس أجنّة الدجاج. ويُسمح للطيور الإناث وحدها بالتفقيس.
© The Independent
