في نقلة حديثة دشنت شركة الاتصالات الإثيوبية "إثيو تيليكوم" تقنية الجيل الخامس (5G) التي تعتبر من أحدث التقنيات اللاسلكية للاتصال بالإنترنت عبر الأجهزة الذكية والتكنولوجيا الأحدث، لتكون إثيوبيا سادس دولة أفريقية وثاني دولة في شرق أفريقيا بعد كينيا تطلق هذه التقنية.
تحديثات سابقة
الخدمة جاءت بعد سنة من الإعداد والتجهيزات، وقالت شركة الاتصالات الإثيوبية (إثيو تيليكوم) إنها تخطط لكسب 70 مليار بير (كان الدولار وقتها يعادل 45 بير) من خلال تقديم 176 حزمة خدمات اتصالات محلية ودولية جديدة موسعة.
وصرحت الرئيسة التنفيذية للشركة فريهيوت تامرو في أغسطس (آب) 2021 بأنه "سيتم تطبيق تقنيات جديدة، وستعمل الشركة بشكل مكثف للوفاء بخطتها من خلال تعزيز البنية التحتية للاتصالات، كما سيتم تقديم 71 بنية تحتية متطورة لشبكات "4G/ LTE" (خدمة الجيل الرابع)، كما تخطط الشركة لزيادة عدد عملائها من 56.2 إلى 64 مليوناً.
وأشارت فريهيوت إلى "أن الصراعات في بعض أجزاء البلاد والاحتيال في الاتصالات والتضخم والفجوات في العملات الأجنبية جملة التحديات الرئيسة التي تواجهها الشركة".
إطلاق الخدمة
وحضر حفل الإطلاق، الإثنين، عدد من المسؤولين الحكوميين، وقالت فريهيوت إنه "استمراراً للجهود في تعزيز خدمات الاتصالات وتحديثها يسعدنا أن نعلن إطلاق خدمات الجيل الخامس ما قبل التجارية في أديس أبابا بتغطية ست محطات متنقلة". وأضافت أن "الشركة تعمل على توسيع شبكات الجيل الثالث والرابع في جميع أنحاء إثيوبيا لتحقيق تغطية فعالة بنسبة 97 في المئة لخدمات الاتصالات، وتكثيف الشبكة ورفع مستوى التقنيات السابقة".
وذكرت أنه إضافة إلى توسيع الشبكة قدمت الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات بما في ذلك الخدمات الرقمية، كما وسعت أفق خدماتها من خلال إدخال الخدمة المالية عبر الهاتف المحمول (telebirr).
دافع المنافسة
وكانت إثيوبيا منحت مجموعة "جلوبال بارتنر شيب" وتضم "فودافون" البريطانية و"سفاري كوم" الكينية و"فوداكوم" الجنوب أفريقية و"سوميتومو" اليابانية و"سي دي سي" البريطانية، رخصة تشغيل شبكة اتصالات المحمول في البلاد بنسبة 49 في المئة من الأسهم، باستثمارات بلغت ثمانية مليارات دولار العام الماضي، بعد اجتيازها معيار المنافسة ضمن عملية تحرير قطاع الاتصالات في إثيوبيا بدخول شركات الاتصالات العالمية إلى السوق الإثيوبية وإنهاء احتكار الدولة للقطاع في واحد من أكبر أسواق الاتصالات في بلد يبلغ عدد سكانه 110 مليون نسمة.
ويصف مراقبون خطوة الجيل الخامس (5G) بامتداد لخطوات التحرير الاقتصادي في ظل المنافسة المرتقبة لنشاط الاتصالات في السوق الإثيوبية، والحاجة الملحة إلى تطوير هذا الجانب لخدمة الاستثمارات الوافدة للبلاد وتشجيعها للعمل وجذب مزيد منها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت المسؤولة الإثيوبية أنه "كجزء من الخدمة التجريبية قبل التجارية بدأنا خدمتنا في العاصمة، وسنوسع امتدادنا إلى مدن إقليمية تصل إلى 150 موقعاً على مدى الـ 12 شهراً المقبلة". وتابعت، "سنعمل على نشر مواقع (5G) في مزيد من المناطق بناء على متطلبات العمل الممكنة".
وأشارت فرهيوت إلى أن "خدمة (5G) ستوفر للعملاء الحلول لتحسين تجربتهم، كما تسمح للمؤسسات بزيادة الإنتاجية وتعزيز الكفاءة التشغيلية".
شبكة الجيل الخامس
يذكر أن شبكة الجيل الخامس التي تُختصر بـ ((5G هي معيار التكنولوجيا المتطورة للشبكات الخلوية ذات النطاق العريض في مجال الاتصالات، وبدأت شركات الهاتف الخلوي نشرها في جميع أنحاء العالم منذ العام 2019.
ويرى مراقبون أن إدخالها إلى إثيوبيا سيفرض عدداً من الشروط في تحسين الأداء في المرافق الخدمية التي تعاني بطء الأداء، مما يستدعي تبني برامج مستمرة للتدريب ورفع كفاءة العاملين في مختلف القطاعات الخدمية.
ويحتم عنصر المنافسة بين شركة "إثيو تيلكوم" والشركات العالمية الوافدة تخفيفاً على العملاء، سواء في قيم الرسوم أو كلف الخدمات، إلى جانب الشروط الأساسية في الترقي بالخدمة واستنفاد جميع متطلباتها كضرورة تكنولوجية للانتقال إلى واقع أفضل.