Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: هرمز لن يغلق والهجوم على الناقلتين يحمل بصمات إيران

"كوكوكا كاريدجس" تبحر متوجهة إلى ميناء خورفكان في الإمارات بمؤازرة البحرية الأميركية

قال مسؤول أميركي، الجمعة 14 يونيو (حزيران)، إن زوارق إيرانية سريعة تمنع قاربين من قطْر ناقلة النفط النرويجية "فرنت ألتير" التي تعرّضت لهجوم في خليج عمان. ولم يفصح المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، عن كيفية حصوله على هذه المعلومة، مشيراً إلى أن قاربي القَطْر كانا يحاولان ربط الناقلة المتضرّرة لسحبها بعيداً، إلا أن الزوارق الإيرانية منعتهما.
وكانت شركة "فرونتلاين" المالكة لـ"فرنت ألتير" أعلنت في بيان أصدرته الجمعة، إن الناقلة ما زالت طافية وتساعدها سفينة إنقاذ. وجاء في البيان أنه سيتم إجراء تحقيق مستفيض في الحادث من جانب الشركة وأطراف أخرى بما في ذلك مسؤولين حكوميين.
واستبعدت شركة الشحن النرويجية احتمال وجود خطأ بشري أو ميكانيكي تسبب في الانفجار. وقالت إنها ستتوخى أقصى درجات الحذر عند بحث قبول تعاقدات جديدة في المنطقة.

 
"بصمات إيران"
 

وفي وقت سابق الجمعة، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان في الخليج "يحمل بصمات" إيران، مستنداً إلى شريط فيديو نشره البنتاغون الخميس، قائلاً إنه "يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرضتا لهجمات".

وقال ترمب لشبكة فوكس نيوز "إيران قامت بهذا الأمر"، مضيفا "نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران".

وأكد ترمب أن مضيق هرمز لن يغلق في أعقاب الهجوم وإن حدث فلن يستمر ذلك طويلاً. وردا على سؤال بشأن كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً قال ترمب "سنرى".

وعن رفض إيران الاستجابة للضغوط الأميركية في الملف النووي، قال ترمب إن بلاده تريد إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، مضيفاً "أنا مستعد حينما تكون إيران مستعدة وليس هناك ما يدعو للعجلة".

وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي ناقش مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، في اتصال هاتفي الجمعة، شكره فيه على جهوده لتسهيل التواصل مع إيران. وأضاف البيت الأبيض أن ترمب وآبي ناقشا المفاوضات التجارية بين البلدين وزيارة ترمب المقبلة إلى اليابان، التي تستضيف قمة مجموعة العشرين.

 



"شبه مؤكد"
 

كذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في بيان الجمعة، أن إيران مسؤولة بشكل "شبه مؤكّد" عن الهجمات على ناقلتي النفط في بحر عمان، مندّداً بالحادثة الذي وصفها بالـ"انتهاك للأعراف الدولية". وأضاف "إن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران. هذه الهجمات الأخيرة تجسّد نمطاً من السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار وتشكّل خطراً كبيراً على المنطقة".

وقال هانت إنه "لا يمكن لأي دولة أو طرف آخر أن يكون مسؤولاً عن هذه الهجمات"، داعياً إيران إلى "الكف فوراً عن كل الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

أمّا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فرأى أن "إيران تدفع الجميع نحو مواجهة لن يسلم أي طرف منها إن نشبت"، مضيفاً أنه "على الإيرانيين مراجعة أنفسهم وتغيير ذلك المسار".

وحثّ أبو الغيط على ضبط النفس، وحذّر من خطر احتدام المواجهة على ضوء التطورات الأخيرة في منطقة الخليج، محمّلاً إيران مسؤولية هذا الاحتدام.  

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبّر بدوره عن قلقه من التطورات التي وقعت مؤخراً في منطقة الخليج، مضيفاً "من المهم للغاية أن نعرف الحقيقة. من المهم للغاية تحديد المسؤوليات". وقال إنه يمكن تحقيق ذلك "فقط إذا كانت هناك هيئة مستقلة تتحقّق ممّا حدث". وأوضح غوتيريش في الوقت عينه أن إطلاق هكذا تحقيق ليس من صلاحياته، بل من اختصاص مجلس الأمن.
 

تشكك ألماني
 

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الفيديو الأميركي الخاص بهجوم الناقلتين بخليج عمان لا يكفي للوصول لاستنتاج قاطع بشأن المسؤول عنه أو "لوضع تقييم نهائي" حول الحادث.  

روسيا من جهتها دانت حادثة خليج عمان، داعيةً إلى "ضبط النفس". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "ندين بشدة هذه الهجمات، بغض النظر عن المسؤول عنها. لكن من الضروري الامتناع عن استخلاص نتائج متسرعة".

وتابع البيان "من غير المقبول اتهام أي جهة بأنها على علاقة بهذا الحادث حتى يتم الانتهاء من تحقيق دولي شامل وحيادي". وعبّرت روسيا عن قلقها إزاء التوتر في خليج عمان، قائلةً "نشهد تصعيداً مصطنعاً للتوتر، وذلك مرده إلى حد كبير سياسات الولايات المتحدة التي ترتاب من إيران". 

ومع ارتفاع منسوب التوتّر بين واشنطن وطهران، دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في اتصال مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى بذل جهود من أجل تحقيق "التهدئة" بين الطرفين في الشرق الأوسط.

وقال بيان صادر عن مكتب عبد المهدي إن الرجلين بحثا تعزيز العلاقات الأميركية - العراقية و"تبادلا وجهات النظر حول التطورات التي تشهدها المنطقة على خلفية الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران". وأضاف البيان أن بومبيو "أثنى على موقف العراق ودوره المتنامي وعلاقاته المتنوعة في محيطه العربي والإقليمي وسعيه للحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنّب التصعيد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)



"جسمان طائران"

وفي الإطار ذاته، قال رئيس شركة الشحن المشغلة لناقلة نفط يابانية تعرضت لهجوم في خليج عمان الخميس 13 يونيو، إن "جسمين طائرين" ألحقا أضراراً بالناقلة، لكن لم يلحق أي ضرر بشحنتها من الميثانول.

أضاف يوتاكا كاتادا رئيس شركة كوكوكا سانجيو، الجمعة 14 يونيو، في مؤتمر صحافي عقده في طوكيو، أن "الناقلة كوكوكا كاريدجس تبحر متوجهة إلى ميناء خورفكان في الإمارات، بعد عودة الطاقم إليها". وقال إن "البحرية الأميركية ترافق الناقلة".

وقال كاتادا "الطاقم أبلغنا أن جسماً طائراً اقترب من السفينة وأنهم وجدوا ثقباً... ثم شاهد بعض أفراد الطاقم الضربة الثانية".

واستبعد كاتادا أن تكون السفينة التي تحمل 25 ألف طن من الميثانول، أصيبت بقذيفة طوربيد. وقال "أفراد الطاقم شاهدوا سفينة حربية إيرانية في المكان ليل الخميس بتوقيت اليابان".

وقال وزير الصناعة الياباني هيروشيجي سيكو الجمعة إن "الهجمات ستناقش في اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 سيُعقد بداية الأسبوع المقبل".

وحمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤولية الهجوم على كوكوكا كاريدجس وناقلة نفط أخرى تملكها شركة نرويجية، هي فرنت ألتير، لكن إيران نفت تلك المزاعم بشكل قاطع.


أعمال الإنقاذ

وأرسلت سلطنة عمان سفينتين حربيتين وطائرة استطلاع للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ بعد الهجوم على الناقلتين في خليج عمان. وذكر التلفزيون العماني أن "السلطنة تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري والأحداث الميدانية المرتبطة بالحرب في اليمن والهجوم على مطار أبها السعودي".

وأعلنت شركة الهندسة البحرية الهولندية بوسكالس الجمعة أنه تم تكليفها بمهمة إنقاذ الناقلتين. وكشفت أن حالة الناقلة فرنت ألتير التي تحمل شحنة من النفتا لا تزال مثيرة للقلق لكن الناقلة كوكوكا كاريدجس التي تحمل شحنة ميثانول في حالة مستقرة.

ويجري قطر الناقلة كوكوكا كاريدجس في اتجاه ميناء خورفكان الإماراتي، وفق شركة برنهارد شولته المشغلة لها.

وفي الأثناء، أعلن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية إن 21 من أفراد طاقم الناقلة كوكوكا كاريدجس عادوا إليها للمساعدة في عملية قطرها إلى أحد الموانئ.

وقال جوشوا فراي من الأسطول الخامس لوكالة رويترز إن المدمرة الأميركية بينبريدج لا تزال على اتصال بالناقلة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات