Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر سيتي يصطدم بريال مدريد في مواجهة التاريخ والحلم

غوارديولا يطالب لاعبيه بالتركيز وأنشيلوتي سعيد ويهزم التوقعات السلبية

مواجهة سابقة بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا (أ ب)

تتجه، مساء اليوم، أنظار الملايين من متابعي كرة القدم الأوروبية إلى استاد الاتحاد بمدينة مانشستر، لمتابعة الصدام الكبير بين صاحب الضيافة مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، وضيفه ريال مدريد الإسباني متصدر الدوري الإسباني، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتمثل المباراة المنتظرة بين السيتي والريال مواجهة ملحمية بين التاريخ المتمثل في النادي الملكي الإسباني، سيد القارة العجوز، المنفرد بالرقم القياسي لعدد مرات التتويج بلقب البطولة بـ13 مرة، ومانشستر سيتي القوة الصاعدة في سماء المنافسات القارية بعد سيادته شبه الكاملة للكرة الإنجليزية في السنوات الأخيرة، الحالم برفع كأس بطولة النخبة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه.

وحصل الفريق الملكي بقيادة المدير الفني المخضرم كارلو أنشيلوتي، على دفعة معنوية قوية بسقوط منافسه المحلي برشلونة أمام رايو فايكانو بنتيجة 0-1، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ21، ليتوقف رصيد العملاق الكتالوني عند 63 سنة، ويقرب ريال مدريد من التتويج بلقب البطولة للمرة 35 في تاريخه.

وبات الميرنغي في حاجة لنقطة واحدة فقط من مواجهة إسبانيول، باستاد سانتياغو برنابيو، يوم السبت المقبل، ليتوج باللقب قبل أربع جولات من النهاية، وهو ما يجعله في وضع أفضل من السيتي الذي يخوض فترة منافسة مثيرة مع ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي.

وجمع مانشستر سيتي 80 نقطة في الدوري الإنجليزي حتى الآن بعد 33 مباراة وبفارق نقطة واحدة عن ملاحقه ليفربول الذي حسم ديربي ميرسيسايد بنتيجة 2-0 على حساب إيفرتون، ووصل للنقطة 79.

وبينما يدخل ريال مدريد المباراة مكتمل الصفوف تقريباً، سيكون على المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا التعامل مع غياب الظهير البرتغالي المتألق جواو كانسيلو، الموقوف بسبب تراكم الإنذارات.

ويعاني سيتي في الأساس أزمة غيابات كبرى إثر تعدد الإصابات التي ضربت صفوف الفريق في ظل ضغط المباريات، حيث كان كانسيلو خيار غوارديولا لسد ثغرة غياب الظهير الأيمن كايل ووكر، المصاب في الكاحل من مباراة أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور الماضي بالبطولة الأوروبية، وكذلك غياب المدافع متعدد المراكز جون ستونز المصاب في الركبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعرب غوارديولا عن ضيقه من الغيابات الكثيرة في قائمة فريقه، حيث قال بعد الفوز على واتفورد 5-1، "لدينا 14 أو 15 لاعباً لائقاً تماماً، وباقي اللاعبين يلعبون المباريات على الرغم من معاناتهم آلاماً وإصابات".

"كيفين دي بروين ولابورت على سبيل المثال، دي بروين يعاني آلاماً شديدة في الكاحل، لكنه يحاول أن يساعد الفريق".

"إذا كان غابرييل جيسوس قادراً على اللعب في مركز الظهير الأيمن، فإنه سيلعب في الظهير الأيمن، لذا فهي ليست مشكلة، عندما يشعر اللاعبون أننا في ورطة حقيقية يقومون بعمل إضافي، سيفعلون ذلك عندما يكون الخصم أفضل".

ويخوض ريال مدريد الدور نصف النهائي في المسابقات الأوروبية للمرة الـ31 في تاريخه بفارق 11 مرة عن أقرب ملاحقيه، ونجح الميرنغي في الفوز بأربع مباريات من آخر ست خاضها في هذا الدور، علماً بأنه وصل لنصف نهائي الأبطال عشر مرات في آخر 12 موسماً.

وفي المقابل، وعلى الرغم من حداثة عهد سيتي بالأدوار النهائية في دوري الأبطال، فإنه يعول على الخبرة الكبيرة لمدربه بيب غوارديولا، المتوج بلقب البطولة مرتين مع ناديه الأسبق برشلونة، وهو الآن صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الوصول لنصف النهائي، للمرة التاسعة في مسيرته.

ودعا غوارديولا فريقه إلى تنحية التاريخ القاري جانباً والاستفادة من قوته الجماعية للفوز بالمواجهة. وقال مدرب برشلونة السابق عندما سُئل عن الفوارق بين إنجازات الفريقين في المسابقة، "لو دخلنا في منافسة مع تاريخ ريال مدريد لن تكون لدينا فرصة، تاريخهم يتحدث عن نفسه".

"لدينا الرغبة في منافستهم، وبالنسبة لنا، اللعب ضدهم هو اختبار لا يصدق ونريد أن نجربه، بالتأكيد سنعاني لكننا سنبقى معاً، وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا".

وقلل غوارديولا من أهمية الدور الذي يلعبه هو والمدرب كارلو أنشيلوتي في مجريات المباريات قائلاً إنه في دوري أبطال أوروبا تفوز الفرق بالمباريات بفضل القرارات التي يتخذها اللاعبون في الملعب.

وأضاف، "التاريخ موجود، لا يمكننا تغييره، لكن أي مباراة يحسمها 11 لاعباً ضد 11 منافساً، اللاعبون هم من يتخذون القرارات في الملعب".

"تضع خطة المباراة، لكن في النهاية يحسمها 11 لاعباً ضد 11 لاعباً، جودة اللاعبين ومدى قوتهم هو من يصنع الفارق، اللاعبون هم من يحسمون نتائج المباريات، لست أنا أو كارلو من يحسمها".

ومع ذلك، تصب بعض الجوانب التاريخية في صالح سيتي، فقبل عامين، أخرج فريق المدرب غوارديولا منافسه متصدر الدوري الإسباني حالياً من دور الـ16 بعد فوزه في مجموع المباراتين 2-1.

وعلى الجانب الآخر، كان أنشيلوتي أكثر سعادة بوصول فريقه لنصف النهائي بعد الانتقادات التي وجهت له في معظم فترات الموسم.

وقال المدرب الإيطالي في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، "أتذكر بالتأكيد ما قاله كل النقاد في بداية الموسم، والآن وصل فريقان إلى الدور قبل النهائي كان الجميع يراهن ضدهما، وهما نحن وفياريال".

"وصل الفريقان لهذا الدور على عكس الترشيحات، بعد فوز ريال مدريد على مرشحين بارزين مثل باريس سان جيرمان وتشيلسي حامل اللقب، بينما فاز فياريال على يوفنتوس وبايرن ميونخ، وأقول دائماً إن ريال مدريد سينافس بغض النظر عن الترشيحات".

وأردف أنشيلوتي، "تاريخنا بعد أن أحرزنا 13 لقباً في هذه المسابقة، يجعل الأمور أسهل على اللاعبين لأنهم يشعرون بمدى ثقل قميص ريال مدريد بطريقة إيجابية في مباراة بدوري أبطال أوروبا، هم يشعرون بأنهم قادرون على أي شيء، مثلما فعلوا في القتال للتأهل ضد باريس سان جيرمان وتشيلسي، تاريخ ريال مدريد يعني الكثير بالنسبة لنا، أكثر من المنافسين".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة