Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حريق يدمر كنيسة أرثوذكسية روسية في باريس

مصدر شرطي قال إن فرضية "الحادثة العرضية" هي المرجحة في الوقت الحالي

أكد رئيس الرعية أن الكنيسة "ليست مفتوحة خارج مواعيد القداس، ولا يدخلها سوى أعضاء الرعية المسؤولين عن الصيانة" (أ ف ب)

أكد رئيس أبرشية سانت سيرافين دي ساروف، وهي كنيسة أرثوذكسية روسية صغيرة في باريس دمرها حريق، الثلاثاء 19 أبريل (نيسان)، أن "الشموع لم تترك مضاءة ومن دون مراقبة" من قبل المصلين في هذا المبنى الخشبي.

وأتى الحريق، الذي نشب الأحد 17 أبريل، على الجزء الداخلي من الكنيسة الواقعة في الدائرة الخامسة عشرة من العاصمة، من دون أن يؤدي إلى ضحايا. وأشار مصدر في الشرطة، إلى "أن مصلين وضعوا أقمشة وأشعلوا الشموع لتجهيز القداس، ثم غادروا المبنى".

وأكد رئيس الرعية أن الكنيسة "ليست مفتوحة خارج مواعيد القداس، ولا يدخلها سوى أعضاء الرعية المسؤولين عن الصيانة".

وأضاف رئيس الكهنة، نيكولا كرنوكراك، في بيان، "تضاء الشموع قبل دقائق قليلة من بدء القداس، في حين أن الحريق اندلع نحو الرابعة بعد الظهر، أي قبل نحو ساعتين من موعد القداس المقرر"، مضيفاً "لذلك من المستحيل أن تكون الشموع مضاءة ومن دون مراقبة في الكنيسة".

وتابع "أخيراً، لم يخبر أي من أفراد الرعية الحاضرين وقت اكتشاف الحريق الشرطة بأنهم أشعلوا شمعة"، مؤكداً "إذا أضيئت شمعة، وهو أمر مستبعد للغاية، بحسب شهادات الحاضرين، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تأذن الكنيسة بذلك".

ولفت إلى أن "الكنيسة، مثل معظم أماكن العبادة الأرثوذكسية"، تكون "مفروشة بالسجاد ومختلف أنواع الأقمشة التي تشكل جزءاً من فرشها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب مصدر في الشرطة، فإن "فرضية الحادثة العرضية هي المرجحة في الوقت الحالي". وطلبت خدمة الإطفاء من مختبر الشرطة التحقيق في مصدر الحريق.

منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، استهدفت أعمال تخريب العديد من الأماكن المرتبطة بروسيا.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان الحريق الكبير الذي دمر كاتدرائية "نوتردام" في باريس قبل ثلاثة أعوام، لكنها نفضت عن نفسها رماد الحريق، مستعيدةً بياضها الأساسي، وبدأت تسترد تدريجاً رونقها بفضل العمل اليومي الدؤوب لجيش من الحرفيين وسط غابة من السقالات، على أن تحتضن المؤمنين والزوار مجدداً في الموعد المحدد لافتتاحها عام 2024.

وأعلنت الجهة الحكومية المسؤولة عن ورشة ترميم الكاتدرائية قبل أيام قليلة من الذكرى الثالثة للحريق، أن أعمال "إزالة الغبار والتنظيف الداخلي للأقواس والجدران والأرضية"، التي يفترض أن تكتمل قريباً، إضافة إلى تجهيز الأقواس لبنائها مجدداً، "أعادت إلى الكاتدرائية بياضها الأصلي".

وكان عدد زوار الكاتدرائية قبل الحريق يصل إلى نحو 12 مليوناً في العام، وكانت تحتضن سنوياً 2400 قداس و150 حفلة موسيقية.

والتهم حريق ضخم في 15 أبريل 2019 الكاتدرائية، التي تعتبر تحفة من الطراز القوطي، وتسببت ألسنة النار في انهيار سقيفتها وبرجها الشهير (أو السهم) وساعتها وقسم من قبتها، وسط ذهول ملايين الناس في كل أنحاء العالم.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار