Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات كردية تضيق الخناق على أحياء خاضعة لسيطرة النظام السوري

بعد شهر من منع وصول المواد الغذائية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية الواقعان في شمال مدينة حلب

قوى الأمن الداخلي (الأسايش) تسيطر على عدد من المباني الحكومية في مدينة القامشلي (اندبندنت عربية)

في ردّ على منع قوات النظام السوري من دخول المواد الغذائية إلى حيّين كرديين بحلب، سيطرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، يوم الخميس، على مبانٍ ومقار حكومية في المربع الأمني بمدينة القامشلي.

التطور الأخير جاء عقب شهر من التضييق ومنع وصول المواد الغذائية وخصوصاً مادة الطحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية الواقعان في شمال مدينة حلب، اللذين يديرهما مجلس محلي وقوى أمنية تابعة للإدارة الذاتية وفق مسؤولين ومصادر محلية في حلب.

وبحسب إحصائيات تابعة للإدارة الذاتية فإن ما يقارب من 200 ألف شخص يقطنون في الحييّن الكرديين بحلب ويعتبران من أكثر الأحياء كثافة بالسكان في المدينة، لا سيما بعد نزوح سكان منطقة عفرين إليها بسبب العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" عام 2018.

قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا قالت في بيان الخميس إن قواتها تقوم بإجراءات أمنية مشددة على مناطق تواجد قوات النظام السوري، "رداً على الحصار الجائر على أهالينا من قبل قوات عسكرية وأمنية تابعة للنظام السوري في حي الشيخ مقصود بحلب".

وأكدّت (الأسايش) استمرار إجراءاتها الأمنية على المربع الأمني في مدينة القامشلي إلى حين فك الحصار على سكان حي الشيخ مقصود بحلب بحسب ما ورد في البيان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حلب طالب أهالي الشيخ مقصود والأشرفية في بيان أدلى به وجهاء ورجال دين بالسماح لدخول المواد الغذائية وإزالة الحواجز الحكومية التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري، مشيرين إلى أن هذه الحواجز تفرض منذ الثالث عشر من مارس (آذار) الماضي حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتمنع إدخال المواد الأساسية كمادة الطحين والأدوية والمحروقات إلى الحي.

وبحسب الأهالي فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت أضعافاً نتيجة الحصار ومنع قوات النظام وصول المواد الغذائية إلى الحييّن الشماليين في حلب، وأنهم أصبحوا عرضة لاستغلال التجار ومهربي المواد الغذائية وخصوصاً الخبز جراء الأوضاع الأخيرة.

وقال الرئيس المشترك لمجلس حي الشيخ مقصود محمد شيخو في تصريح خاص لـ"اندبندنت عربية" إنه على الرغم من مطالب الأهالي والتطورات الأخيرة إلا أن حواجز الفرقة الرابعة لا تزال تشدد الخناق عليهم ولا يسمحون بدخول المواد الغذائية، باستثناء سماحهم أخيراً بدخول كميات قليلة من الخضار والفواكه مقابل أموال كبيرة كرشى على حّد قوله.

مضيفاً أن قوات النظام تمنع وصول الطحين والأدوية إلى داخل الحيّين وأن الأزمة مستمرة منذ شهر وفق المصدر ذاته.

في مناطق الإدارة الذاتية وبالتحديد في مدينتي الحسكة والقامشلي حيث يتواجد فيهما مربعان أمنيان تابعان للنظام السوري، بدأت قوى الأمن الداخلي منذ بداية الأسبوع الجاري بفرض إجراءات أمنية على هذين المربعين عبر تقييد الوصول إليهما، فقبل دخول قوى الأمن الداخلي إلى شارع في المربع الأمني بالقامشلي الذي يحوي عدداً من المقار الحكومية، أوقفت هذه القوات عمل فرن "البعث" الذي تديره الحكومة ويقع بالقرب من المربع الأمني في المدينة، إضافة إلى منع وصول الطحين إلى الفرن الآلي الأول بمدينة الحسكة بحسب المكتب الصحافي لمحافظ الحسكة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار