Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثلث محطات الوقود في جنوب إنجلترا اقفلتها احتجاجات نشطاء البيئة

طوابير من السيارات تتراصف أمام مداخل المحطات وسط اقتراب مخزون مضخات الوقود من النفاد

ثلث محطات وقود في جنوب إنجلترا أجبرت على الإغلاق وسط احتجاجات في مخازن النفط، بحسب نشطاء (غيتي)

أفاد ناشطون في "حملة الوقود العادل بريطانيا" Fair Fuel UK Campaign [مجموعة ضغط تعمل من أجل فرض ضرائب أكثر إنصافاً ومعاملة أفضل للسائقين في بريطانيا] بأن واحدة من كل ثلاث محطات للوقود اضطرت إلى الإقفال في جنوب إنجلترا، وسط احتجاجات في مخازن النفط.

وزعمت الحملة أن حوالى 1200 مضخة في جنوب "ميدلاندز" جفت بالكامل يوم الأحد، مع استمرار تحرك مجموعتي "جاست ستوب أويل" ("أوقفوا النفط" Just Stop Oíl) و"تمرد ضد الانقراض"Extinction Rebellion.

وأظهرت صور طوابير من السيارات تخرج من ممرات محطات الوقود في "كِنت" و"سافولك" و"كامبريدج شاير"، فيما حاول سائقون تعبئة خزانات سياراتهم قبل بداية أسبوع عمل جديد.

وكتبت "حملة الوقود العادل" على منصة "تويتر" الشهيرة، "تردنا معلومات موثوقة بأن واحدة من أصل ثلاث محطات فرغت من الوقود و/أو الديزل وخصوصاً في جنوب البلاد بسبب مجموعات "أوقفوا النفط" الطفيلية. لماذا لا تحرك الحكومة ساكناً؟"

وفي التفاصيل، استهدف ناشطون ثلاثة مخازن للوقود في "هيرتفورد شاير" و"إسيكس" و"وورك كشاير" يوم الأحد أيضاً، وحبسوا أنفسهم داخل أنابيب وأقفلوا مداخل المواقع، ما أعاق حركة إدخال الوقود وإخراجه.

ويدعو المحتجون الذين يتظاهرون منذ الأول من أبريل (نيسان) الجاري الحكومة إلى وقف كافة مشاريع النفط والغاز الجديدة.

وفي السياق نفسه، أكد متحدث باسم الحكومة بأن الاحتجاجات أدت إلى انقطاع قصير المدى في تسليم مادة الوقود، لكنه دعا السكان إلى عدم الهلع والتهافت لشراء الوقود.

وأضافت الحكومة في بيان رسمي، "أدت الحركة الاحتجاجية التي نفذتها مجموعة ’أوقفوا النفط’ في بعض مخازن النفط إلى اضطرابات قصيرة المدى في تسليم الوقود خلال الأيام القليلة الماضية. تعمل الشرطة على إخراج المحتجين من المواقع كي تُستأنف عمليات التسليم الطبيعية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت الحكومة "نعمل بشكل وثيق مع القطاع [النفطي] لضمان الحفاظ على الإمدادات. ندعو السكان إلى الاستمرار في شراء الوقود بشكلٍ عادي".

وانتقدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل المحتجين "الأنانيين" ووصفتهم "بالغوغائيين البيئيين" في محاولة منها لإلقاء اللوم على حزب العمال بسبب عدم دعمه مقترحات تقدم بها حزب المحافظين تقضي بتوسيع صلاحيات الشرطة ومنحها سلطات قاسية جديدة، ضمن مشروع "قانون الشرطة والجريمة وإصدار الأحكام والمحاكم".

ووفق تصريح الوزيرة إلى صحيفة "دايلي ميل" Daily Mail، "يرى الأشخاص الذين يعملون بجد في جميع أنحاء بلادنا، أن حياتهم اليومية تتوقف بسبب الناشطين الأنانيين والمتعصبين، بل صراحة الخطرين أيضاً".

وأضافت، "صوّت زعيم حزب العمال كير ستارمر مراراً ضد اقتراحاتنا الرامية إلى منح الشرطة صلاحيات أوسع في التعامل مع هؤلاء الغوغائيين البيئيين. أقدم دعمي الكامل للشرطة في فعل كل ما يلزم لمعالجة هذا الإزعاج العام".

ويُشار إلى أن عيد الفصح المرتقب سيكون بالنسبة للسائقين الأعلى كلفة في تاريخ البلاد في ما يتعلق بأسعار الوقود.

وأظهرت آخر الأرقام الصادرة عن الحكومة بأن كلفة ليتر واحد من الوقود في المحطات البريطانية بتاريخ 4 أبريل (نيسان) بلغ 1.619 جنيه إسترليني (2.10 دولار أميركي) والديزل [المازوت] 1.76 جنيه إسترليني (2.29 دولار أميركي).

نشرت اندبندنت هذا المقال بتاريخ 12 إبريل 2022

© The Independent

المزيد من بيئة