بينما لا يزال مصير كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، معلقاً فيما يخص توقيع عقد جديد مع ناديه بعد نهاية عقده الحالي في يونيو (حزيران) المقبل، أو الانتقال إلى نادٍ جديد من بين الأندية العديدة المتنافسة على خدماته، تفجّرت أزمة داخل المنتخب الفرنسي كان بطلها مبابي، الذي رفض المشاركة في إعلانات دعائية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم خلال استدعائه للمنتخب الوطني.
وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن مبابي البالغ من العمر 23 عاماً، لن يقبل أن يظهر اسمه أو صوره مع رُعاة غير مرتبطين به بشكل مباشر، حتى لو كانت تلك العلامات التجارية مرتبطة بالمنتخب الفرنسي.
ونتيجةً لذلك، حذر الاتحاد الفرنسي، اللاعب المتوج بكأس العالم 2018، ووجه له رسالة مفادها أن قراره يخالف واجبات أي لاعب في المنتخب الوطني.
ومع رفض مبابي، خرج محاميه دلفين فيرهايدن، ليشرح موقف موكله، حيث قال، "عندما يتم استدعاء لاعب للمنتخب الفرنسي للمرة الأولى، فإنه يوقع على وثيقة حاكمة لحقوق التزاماته مع المنتخب الوطني، وتدخل هذه الوثيقة حيز التنفيذ عند توقيعها وتنتهي صلاحيتها بعد خمس سنوات من انتهاء مسيرة اللاعب المهنية، وصراحةً ليس من الواقعي الالتزام بهذا العقد الطويل".
ويرى محامي مبابي أن عقود الرعاية التي تُبرمها الاتحادات وتُلزم بها لاعبي المنتخبات، قد تتسبب لبعض اللاعبين في خسائر مالية ضخمة نتيجة ظهورهم بإعلانات لشركات منافسة لرُعاة مباشرين لهؤلاء اللاعبين، كما أن هناك خطراً كبيراً يتمثل في تشويه صورة اللاعبين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "إضافة إلى خسارة الدخل التي قد يتعرض لها اللاعبون، هناك قبل كل شيء خطر كبير يتمثل في تشويه صورتهم، ترتبط صورة كل لاعب ببعض القيم التي يتبناها، ويتم التعبير عن هذه القيم بشكل خاص في الإعلانات التي يروج لها اللاعبون أو يوافقون على القيام بها، ومن المهم أن يكون اللاعبون على دراية بالإعلانات التي يشاركون فيها أو تحمل صورهم، فهم نموذج يحتذى به لجمهورهم الشاب، يجب التعامل مع هذا الدور بعناية".
ويُعد مبامبي أغلى لاعب كرة قدم في العالم حالياً بقيمة تسويقية تبلغ 160 مليون يورو، وهو أكثر اللاعبين المطلوبين في أكبر الأندية، ومن المتوقع أن يكون اللاعب الأفضل في العالم خلال السنوات المقبلة.
وأعطى محامي مبابي مثلاً حين قال، "في نهاية كأس العالم 2018 حاول كيليان الذي تلقى كماً هائلاً من عروض الرعاية أن يكون له دائماً خط محدد في اختياراته، وبدلاً من الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة، اختار علامة تجارية من المنتجات العضوية لطعام الأطفال، وهذا لا يعني أنه يحكم على الاستهلاك، بل يعني أنه يريد أن ينقل الرسائل الصحيحة للأجيال الأصغر الذين يتأثرون به كنموذج".
ويبدو أن طلبات مبابي لن تتوقف عند حد إبعاد رُعاة الاتحاد الفرنسي عنه، بل المطالبة بجزء من مبيعات قمصان المنتخب الفرنسي التي تحمل اسمه.
وأردف محاميه، "إذا وضعنا اسم اللاعب على القميص، يجب أن يحصل على شيء ما نظير ذلك، عندئذٍ يكون لكل فرد الحرية في تقرير ما إذا كان يريد الاحتفاظ بهذه الأموال أو الاستفادة منها في دعم دويات الهُواة، وهذا هو المكان الذي يريد كيليان دعمه".