Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الثلاثي" يخسر معركة "النصاب" في معركة انتخاب الرئيس العراقي

النواب المستقلون "ورقة الحسم" والأربعاء المقبل "موعد جديد"

من الإجراءات الأمنية التي رافقت جلسة البرلمان العراقي (أ ف ب)

فشل مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيس للجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني المقرر لعقد الجلسة، وهو 220 نائباً، ليتأجل حسم منصب الرئيس إلى الأربعاء المقبل، بعد حضور 202 نائب فقط، وتحويل الجلسة إلى اعتيادية.

وقدم النائب أحمد الأسدي، عن الإطار التنسيقي، طلباً يحمل توقيع نواب من كتل سياسية مختلفة، 81 من الإطار التنسيقي، و18 عن الاتحاد الوطني، و12 لتحالف العزم، و6 ينتمون لـ"إشراقة كانون"، و3 من "صوت المستقلين"، ونائب واحد عن المستقلين، و4 لجماعة العدل الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني، يعلنون خلاله مقاطعة جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.

وانتخب مجلس النواب العراقي أعضاء اللجنة المالية، فضلاً عن القراءة الأولى لمشروع قانون "الدعم الطارئ للأمن الغذائي"، ورفعت الجلسة إلى الإثنين المقبل.

مقاطعة

وكانت كتل سياسية عدة، منها النواب التركمان، البالغ عددهم خمسة نواب، بعضهم ينتمون إلى تحالف الفتح، الذي يرأسه هادي العامري، أعلنت الجمعة 25 مارس (آذار)، عدم حضورهم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بسبب ما سموه "غياب التوافق السياسي". كما أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يرأسه بافل طالباني، مقاطعته الجلسة أيضاً. وتأتي الخطوة استجابة لتحشيد الإطار التنسيقي.

ويحتدم الصراع بين القوى الشيعية الرئيسة، الممثلة في "التيار الصدري" و"الإطار التنسيقي"، من أجل تمرير كل منها مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية، ووصل الصراع ذروته قبيل ساعات من جلسة البرلمان المخصصة لهذا الأمر.

وبسبب أن الطرفين المتصارعين لا يملكان الأغلبية، عمدا خلال الساعات القليلة الماضية، إلى التودد للنواب المستقلين، وقدما وعوداً لهم بالحصول على مكاسب وامتيازات في حال التصويت لأحدهما.

هل تكون نهاية المجلس؟

بدوره، دعا زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، النواب المستقلين إلى دعم "التحالف الثلاثي"، وحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً أن حضورهم "خطوة مهمة في مكافحة الفساد والمحاصصة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما حذر الصدر من كسر النصاب بعدم حضور النواب المستقلين، ما سيمثل "طعنة" لمشروعه الإصلاحي و"نهاية مجلس النواب الحالي". وعلى الرغم من استجابة بعض الكتل المحسوبة على المستقلين، مثل "تحالف من أجل الشعب" و"امتداد" و"الجيل الجديد"، فإنها لم تحقق النصاب الكافي لتخطي عتبة 220 نائباً، "نسبة الثلثين".

قبيل انعقاد الجلسة، شهدت المناطق والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، التي تضم مقر الحكومة العراقية، ومجلس النواب، إجراءات أمنية مشددة، ولم يسمح بالدخول إلا لحاملي "الباجات الخاصة". فيما انتقد عدد من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، الذين قالوا إنهم غير تابعين لأحزاب، عدم السماح لهم بدخول الجلسة، على الرغم من ورود أسمائهم ضمن قائمة المرشحين.

40 مرشحاً

ويتنافس 40 مرشحاً على منصب رئيس الجمهورية، بعد أن فتحت رئاسة البرلمان باب الترشيح للمرة الثالثة، في 5 مارس (آذار) الحالي، إلا أن المنافسة تنحصر بين الحزبين الكبيرين، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي يشغل 31 مقعداً، والاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة بافل طالباني، الذي يشغل 17 مقعداً، من إجمالي 329.

وقدم الاتحاد، رئيس الجمهورية الحالي المنتهية ولايته، برهم صالح، فيما دفع الديمقراطي الكردستاني بمرشحه ريبين أحمد. وكان منصب الرئيس حكراً للاتحاد الوطني الكردستاني منذ أول انتخابات جرت في البلاد عام 2005.

المزيد من العالم العربي