Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تشد الخناق المالي على الحرس الثوري الإيراني

طهران ترفض اقتراحاً فرنسياً بإحياء المفاوضات حول الاتفاق النووي

القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي (الثاني من اليسار) أثناء صلاة عيد الفطر في طهران في 5 يونيو (حزيران) الحالي (أ. ف. ب.)

في ظل ارتفاع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران واستقدام قطع حربية أميركية إضافية إلى المنطقة لمواجهة تهديدات إيرانية محتملة، فرضت واشنطن، الجمعة 7 يونيو (حزيران)، عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيماويات وعشرات من فروعها بسبب صلاتها بالحرس الثوري الإيراني، بينما رفضت طهران اقتراحاً فرنسياً بإحياء المفاوضات النووية.

دعم "الحرس"

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الإجراء العقابي الجديد اتُخذ بسبب "الدعم المالي الذي تقدمه المجموعة البتروكيماوية للحرس الثوري"، مضيفةً أن العقوبات تشمل أيضاً 39 فرعاً ووكيلاً للشركة في الخارج.

ولفتت الوزارة إلى أن المجموعة وفروعها تشكل 40 في المئة من إنتاج إيران من البتروكيماويات و50 في المئة من صادرات هذا القطاع، علماً أن واشنطن أدرجت في بداية أبريل (نيسان) الماضي، الحرس الثوري الإيراني على قائمتها السوداء لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية" بهدف تشديد الضغوط الاقتصادية على طهران.
الحرمان من المال

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الجمعة "عبر استهداف هذه الشبكة، نعتزم حرمان عناصر رئيسية في قطاع البتروكيماويات الإيراني من المال لدعمه الحرس الثوري".
وقال سيغال ماندلكر مساعد وزير الخزانة الأميركي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية إن "الحرس الثوري تسلل بشكل منهجي إلى قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإيراني لتمويل نفسه".

"المفاوضات النووية"

في المقابل، رفضت إيران الجمعة اقتراحاً فرنسياً بإحياء المفاوضات النووية، محذرةً من أن توسيع الاتفاق النووي القائم قد يؤدي إلى انهياره تماماً.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس 6 يونيو، إنّ هدفه لتحقيق "السلام في منطقة" الشرق الأوسط يتطلب "البدء في مفاوضات جديدة"، مشيراً إلى أن باريس ترمي إلى تقليص النشاط الباليستي لإيران والحد من نفوذها الإقليمي.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحافي في مدينة كون (غرب فرنسا) مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، الذي انسحب العام الفائت من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا لتخفيف العقوبات الدولية عن طهران مقابل وضع قيود على برنامجها للتسلح النووي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، السبت 8 يونيو، أن العقوبات الأميركية الجديدة على مجموعة كبرى للبتروكيماويات تثبت "زيف" موقف الولايات المتحدة التي أبدت استعدادا للتفاوض مع طهران.
أضاف موسوي، في بيان، أن "أسبوعا واحدا فقط كان كافيا لإثبات زيف مزاعم الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) بالتفاوض مع إيران".
واعتبر العقوبات الجديدة "إرهابا اقتصاديا" واستمراراً "للأعمال العدائية" المستمرة للبيت الأبيض ضد الشعب الإيراني.
وتابع أن "سياسة الضغوط القصوى الأميركية هي سياسة فاشلة جربها مرارا رؤساؤها السابقون. هذا المسار خاطئ ويمكن للحكومة الأميركية أن تتأكد من أنها لن تحقق أيا من الأهداف المحددة لهذه السياسة".
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي الإيرانية، السبت، إن إيران لا تعتزم الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأكد زنغنه ـم بلاده "لا تعتزم الانسحاب من أوبك... وتأسف لأن بعض أعضاء أوبك حولوا المنظمة إلى محفل سياسي لمواجهة اثنين من الأعضاء المؤسسين هما إيران وفنزويلا".
اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط