Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تترقب اجتماع الفيدرالي وتداعيات كورونا في الصين

تراجع الأسهم الأوروبية مع تأثر شركات النفط... والـ "يورو" يعود للصعود رغم شظايا الحرب

الأسواق العالمية في ترقب مع اقتراب قرار الفائدة  (رويترز)

عاد كورونا من جديد ليفرض سيطرته على توجه الأسواق في وقت لا زالت فيه أسواق المال تعاني خسائر من استمرار الحرب وشظايا تقلب أسعار النفط. وتراجعت البورصات الأوروبية، إذ تضررت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية من القلق حيال ارتفاع حالات الإصابة بـ "كوفيد-19" في الصين، وزاد التوتر المتعلق بترقب اجتماع البنك المركزي الأميركي هذا الأسبوع من الأثر السلبي على الأسهم. وهبط مؤشر "ستوكس600" الأوروبي بنسبة 1.3 في المئة، بينما تراجعت المؤشرات الفرعية لشركات التعدين والسفر والترفيه والنفط والغاز إلى ما بين1.4  و 3.2 في المئة.

النفط يخسر

وفي النفط تراجعت الأسعار بنحو خمسة في المئة، ونزلت أسعار المعادن الصناعية وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية لارتفاع حالات الإصابة بـ "كوفيد-19" في الصين أحد أكبر المستهلكين. وتراجع سهم متاجر "إتش آند إم" السويدية 3.2 في المئة بعد أن أعلنت أن ارتفاع مبيعاتها الفصلية جاء متماشياً مع التوقعات.

مؤشرات التضخم

إلى ذلك، ووسط ارتفاع كبير في معدل التضخم وأسعار المشتقات النفطية، قالت وكالة "بلومبيرغ" إن المتخصصين في "غولدمان ساكس" أجروا تعديلاً على توقعاتهم الخاصة بأداء سوق "وول ستريت" الخاصة بمؤشر الأسهم الرئيس "ستاندرد آند بورز" خلال العام الحالي.وتوقع محللو المصرف الاستثماري أن يتراجع المؤشر الرئيس في بورصة "وول ستريت" في نيويورك بنحو 200 نقطة إلى مستوى 4700 نقطة بنهاية 2022 بدلاً من 4900 نقطة في توقعاتهم السابقة. كما توقعوا تحقيق نمو في معدل ربحية السهم بنسبة خمسة في المئة على أساس سنوي، ليصل إلى 221 دولاراً خلال العام، متراجعاً عن تقديرات سابقة بلغت نسبتها ثمانية في المئة لتصل إلى 226 دولاراً.

وفي العملات ارتفع الـ "يورو" على أمل إحراز تقدم في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا على الرغم من تراجع الإقبال على المخاطرة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بـ "كوفيد-19" في الصين. ومن المتوقع استئناف المحادثات بين المفاوضين الأوكرانيين والروس لتخفيف الأزمة بعد محادثات عبر الفيديو لم يعلن بعدها إحراز أي تقدم.
وقال محللو العملات لدى مصرف "كومرتس بنك" في مذكرة للعملاء إن "هذا يعكس أملاً بأن تؤدي المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين إلى حل وشيك وسلمي"، في إشارة إلى تراجع أسعار النفط.


وارتفع الـ "يورو" 0.55 في المئة إلى 1.0999 مقابل الدولار، وانخفض مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسة الأخرى 0.3 في المئة إلى 98.808، واستقر الـ "يوان" عند 6.3999 بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الليلة قبل الماضية عند 6.4095. وسجلت الصين اليوم قفزة كبيرة في الإصابات اليومية بـ "كوفيد-19"، إذ زادت إلى أكثر من مثلي اليوم السابق بعد فرض حظر سفر نادر على "شنتشن" التي تعد مركز التكنولوجيا في جنوب البلاد.
 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية من الصين المجاورة والشريك التجاري الرئيس، لكن حد من مكاسبه الحذر قبيل الرفع المتوقع للفائدة الأميركية وهو الأول منذ ثلاث سنوات والمنتظر في وقت لاحق هذا الشهر.
وتراوح أداء السوق بين مكاسب ضئيلة وخسائر في وقت سابق من الجلسات المبكرة، في حين يزن المستثمرون الأخطار ومنها تشديد كبير للسياسة النقدية الأميركية إلى جانب الانتشار السريع لفيروس كورونا في الصين، والصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا. وارتفع "نيكي" عند الإغلاق 0.15 في المئة إلى 25346.48 نقطة بعد أن فتح على انخفاض 0.35 في المئة.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الفرعية ببورصة طوكيو ارتفع مؤشر أسهم شركات التأمين 2.8 في المئة بعد أن قفزت عائدات السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها خلال عامين ونصف العام الليلة قبل الماضية، وارتفع مؤشر قطاع الطيران 2.37 في المئة.

بورصة كبرى للعملات المشفرة في البحرين

على صعيد آخر، أعلنت "باينانس" وهي إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، أنها حصلت على ترخيص للعمل في الخليج انطلاقاً من البحرين، في وقت تتنافس دول المنطقة لاستقطاب الشركات الكبرى العاملة في هذا القطاع. والشركة التي تأسست في الصين قبل أن تحظرها بكين ستوفر خدمات تبادل الأصول المشفرة وإدارتها في المنامة تحت إشراف مصرف البحرين المركزي، بحسب ما أفادت عبر موقعها الثلاثاء. وأشادت الشركة ورئيسها التنفيذي تشانغبينغ تشاو بالإطار التنظيمي الذي وضعته سلطات البحرين والمعايير المطلوبة التي يفرضها مصرفها في مكافحة غسل الأموال، في وقت لا تزال السلطات في العديد من مناطق العالم تخشى العملات المشفرة. وفي يونيو (حزيران) الماضي سحبت من "باينانس" تصاريح بيع العقود الآجلة في المملكة المتحدة من قبل السلطات البريطانية. وتأمل البحرين بأن تصبح مركزاً إقليمياً لشركات الأصول المشفرة، وهو اللقب الذي تتنافس فيه مع دبي.
وأعلنت السلطات الإماراتية هذا الشهر اعتماد قانون في شأن الأصول الافتراضية وإنشاء هيئة تنظيمية للاشراف على عمل القطاع. ووفقاً لوكالة "بلومبيرغ "المالية، ستمنح دبي أيضاً ترخيصاً لـ "باينانس"، علماً أن بورصة العملات المشفرة الرئيسة الأخرى، "أف تي أكس" أعلنت الثلاثاء عن إطلاق عملياتها وافتتاح مقر إقليمي لها في دبي.

المزيد من أسهم وبورصة