Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يخاطب الكونغرس الأميركي على وقع تزايد الضربات الروسية

بايدن يعلن عن مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار وجونسون يزور الإمارات والسعودية اليوم

 بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، زيارة إلى الإمارات والسعودية "الشريكين الأساسيين" لتهدئة أسواق الطاقة العالمية بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا، ومساعدة الغرب على خفض اعتماده على المحروقات الروسية، بينما يُنتظر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة، عبر تقنية الفيديو، أمام الكونغرس الأميركي في وقت لاحق اليوم.
وتزامناً مع توسع الهجوم الروسي في أوكرانيا، وافق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، الثلاثاء، على قرار يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره "مجرم حرب"، في اتحاد نادر بالكونغرس الذي يشهد انقساماً شديداً.

ويشجع القرار، الذي قدمه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ودعمه أعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين، المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ودول أخرى على استهداف الجيش الروسي في أي تحقيق في ارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في كلمة ألقاها بقاعة المجلس قبل التصويت، "انضممنا جميعاً في هذه القاعة.. ديمقراطيين وجمهوريين.. للقول إن فلاديمير بوتين لا يمكنه الإفلات من المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الأوكراني".

 

 

مساعدة أميركية

في الأثناء، أفاد مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن عن تقديم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، الأربعاء، بعد وقت قصير على إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الكونغرس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إن الإعلان يرفع "إجمالي (المساعدات) التي أُعلن عنها، الأسبوع الماضي، فقط إلى مليار دولار".

وفي كلمته عبر الفيديو، في وقت مبكر الأربعاء، يتوقع أن يجدد زيلينسكي مناشداته للكونغرس الأميركي الحصول على مزيد من المساعدات، بينما يضغط بعض المشرعين على البيت الأبيض لاتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن الهجوم الروسي.

وفي ظل المساعي الدولية لوقف التصعيد، حث ائتلاف تقوده المملكة المتحدة من دول شمال أوروبا ودول البلطيق المتاخمة لروسيا الرئيس الروسي على قبول طلب أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار "لوقف الأزمة الإنسانية المتفاقمة".

واجتمع قادة المملكة المتحدة والدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج والسويد في لندن، الثلاثاء، كأعضاء في قوة الدعم المشتركة "لإعادة تأكيد التزامنا استعادة السلام والأمن في أوروبا".

وقالوا في بيان "ندعو روسيا إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار وتعزيزه لوقف الأزمة الإنسانية المتفاقمة والسماح بوصول المدنيين في أوكرانيا بسرعة ومن دون عوائق إلى الغذاء والماء والمساعدات الطبية".

 

مفاوضات صعبة

وبعد 20 يوماً على بدء الهجوم الروسي، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني من بلدهم، وفق ما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في حين تخوض كييف مفاوضات "صعبة للغاية" مع روسيا تشوبها "تناقضات عميقة" لكنها قد تصل إلى "تسوية"، على حد قول مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك.

ولم يمنع القصف الجوي والمدفعي الروسي المستمر على كييف، رؤساء وزراء بولندا وتشيكيا وسلوفينيا من التوجه إليها الثلاثاء، 15 مارس (آذار)، لتأكيد "دعم الاتحاد الأوروبي المطلق" لأوكرانيا، وفق ما أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي على حسابه في "فيسبوك".

وفيما أقرّ الرئيس الأوكراني بأن باب حلف شمال الأطلسي ليس مفتوحاً أمام أوكرانيا، حذر الحلف روسيا الثلاثاء من أي محاولة لاستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا، مؤكداً تعزيز دفاعاته على الجبهة الشرقية في بولندا وسلوفاكيا، بأنظمة باتريوت المضادة للصواريخ.

في غضون ذلك،  يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل إلى بروكسل للمشاركة في قمة الإتحاد الأوروبي ومناقشة الحرب الروسية على أوكرانيا، في حين فرضت روسيا عقوبات عليه واثنين من وزرائه،

وفيما تتواصل المعاناة الإنسانية في أوكرانيا، تتبادل موسكو والعواصم الغربية فرض العقوبات، ففيما أعلنت الولايات المتحدة استهداف روسيا بإجراءات جديدة، شملت عقوبات على رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، فرض الكرملين من جهته عقوبات على الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيري الخارجية والدفاع. كما أدرجت بريطانيا أسماء جديدة على قوائم العقوبات على موسكو، وفرضت رسوماً جمركية إضافية على الواردات الروسية.

ميدانياً، هزت انفجارات عنيفة العاصمة كييف بعد أن طال القصف أحياء سكنية في أماكن متفرقة ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل صباح الثلاثاء 15 مارس (آذار)، جاء ذلك في وقت انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف عبر الفيديو، بعد انتهاء جولة أمس الاثنين من "دون إحراز تقدم كبير".

وبحسب ما أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني على "فيسبوك"، فإن جثتين انتشلتا من تحت أنقاض مبنى مكوّن من 16 طابقاً في حي سفياتوشنسكي، مضيفاً أنه تم إنقاذ 27 شخصاً في الموقع ذاته، كما تعرّض مبنى سكني آخر في منطقة بوديلسك إلى هجوم.

وأفاد الجهاز بأن "حريقاً اندلع في الطوابق الخمسة الأولى من مبنى سكني مكوّن من 10 طوابق على شارع موستيتسكا نتيجة نيران الذخيرة". وفي بوديلسك، تصاعد الدخان من الموقع الذي تعرّض للقصف وتفحّم وسط المبنى.

 

 

في الأثناء، أشار تقييم صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للهجوم الروسي على أوكرانيا إلى تعثر تقدم القوات الروسية على مدار أيام على الرغم من القصف المستمر، وذكر تقييم الوزارة أن القوات الروسية لم تحقق التفوق الجوي ولا السيطرة على المدن الكبرى في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك، قالت مصادر أميركية وأجنبية مطلعة إنها تتوقع أن يسافر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل الأسبوع المقبل للاجتماع مع قادة حلف شمال الأطلسي لمناقشة الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا. وقال أحد المصادر الثلاثة إن الخطة، التي لا يزال العمل جار على إتمامها، تشمل اجتماع بايدن مع زعماء آخرين من حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 23 من مارس، ونوهت المصادر إلى أن الخطط قد لا تظل تخضع لتغيرات نظراً لأن تطورات الوضع في أوكرانيا فائقة السرعة.

تابعوا آخر التطورات الأوكرانية في هذه التغطية المباشرة.

المزيد من دوليات