على النقيض من حالة الشك التي تُخيم على مستقبل نادي تشيلسي الإنجليزي، بعد إعلان الحكومة البريطانية، الخميس الماضي، منع مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، من التصرف في أمواله وممتلكاته في البلاد، يعيش الفريق الأول لكرة القدم بالنادي أياماً سعيدة إثر انتصارات متتالية كان آخرها على حساب نيوكاسل بهدف من دون رد، في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعاقبت الحكومة البريطانية مالك تشيلسي، ضمن سبعة رجال أعمال روس مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد إضافتهم إلى قائمة العقوبات المفروضة على روسيا، رداً على غزو جارتها أوكرانيا.
لكن فريق "البلوز" واصل تألقه في أول مباراة بعد صدور القرار وإسناد إدارة النادي للفريق الإداري من دون تدخل من أبراموفيتش، ووفق رخصة استثنائية غير كاملة الصلاحيات.
وأحرز كاي هافرتز هدفاً في الدقيقة 89، ليقود تشيلسي للفوز الخامس على التوالي ليرفع رصيده إلى 59 نقطة ويتمسك بالمركز الثالث خلف مانشستر سيتي ثم ليفربول، ومتقدماً على أرسنال الذي وصل إلى النقطة 51، وله مباراتان مؤجلتان.
وأشاد الألماني توماس توخيل، المدير الفني لتشيلسي بالروح التي لعب بها فريقه، وقال "كان من الضروري التحلي بالصبر وعدم فقدان الكرة، وعدم فقدان الروح القتالية خلال المباراة".
وعن الهدف المتأخر الذي جلب الفوز، قال "واصلنا الشعور بالثقة في إمكانية تمرير مثل هذه الكرة وإنهاء الفرصة بهذه الطريقة وهو ما تحقق في النهاية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورداً على ضبابية المشهد داخل أسوار استاد "ستامفورد بريدج" والغموض الذي أحاط بمستقبل المدرب توخيل، أكد الألماني التزامه الكامل تجاه فريقه حتى نهاية الموسم على الأقل، بعد أن رفض المدير الرياضي بيتر تشيك ضمان قدرة النادي على إكمال الموسم.
وأشارت تقارير صحافية بريطانية، خلال الأيام الأخيرة، إلى تحرك الفريق الإداري للنادي للبحث عن مدرب جديد لتسيير أمور الفريق حتى نهاية الموسم، في حال إعلان توخيل الرحيل، لكن المدرب الذي ينتهي عقده الحالي في عام 2024، أجاب على سؤال حول مستقبله، قائلاً "أنا؟ إذا بقيت حتى نهاية الموسم؟ بالتأكيد سأبقى، ما من شك في أنني سأبقى حتى نهاية الموسم، إطلاقاً".
وأضاف "علينا أن نعترف بأننا نعيش أياماً صعبة، ليس بأيدينا أي شيء، المحادثات جارية حتى نتمكن من العمل بطريقة عادية يُمكننا من خلالها إنهاء الموسم".
وتمتد صلاحية الترخيص الاستثنائي لتشيلسي حتى نهاية مايو (أيار) المقبل، وتتيح للفريق الإداري تسديد المبالغ المستحقة على النادي للجهات المتنوعة وصرف رواتب اللاعبين والعاملين بالنادي، مع تخصيص قيمة لا تزيد على 500 ألف جنيه استرليني كمصروفات لكل مباراة يستضيفها "البلوز" في استاد ستامفورد بريدج، و20 ألف استرليني للمباريات خارج أرضه.
ولا تسمح الرخصة بتجديد عقود اللاعبين التي تنتهي قريباً أو ضم لاعبين آخرين خلال فترة الانتقالات الصيفية، وتُقيد أعمال النادي التجارية مما دفعه لخسارة الراعي الرئيسي لقميصه - شركة ثري لخدمات الهاتف المحمول - وبات مهدد بخسارة بقية الرعاة، على رأسهم شركة "نايكي" الأميركية، صاحبة حقوق تصنيع وبيع قمصان ومعدات النادي، التي أبرمت صفقة في عام 2016 لمدة 15 سنة بقيمة 900 مليون جنيه استرليني، والتي أعلنت أنها تدرس فسخ العقد، وهو ما قد يكلف النادي خسارة نحو 540 مليون جنيه استرليني.
ويأمل مشجعو تشيلسي في سرعة تحرك الإدارة للتنسيق مع الحكومة البريطانية لتعديل بنود الترخيص الاستثنائي، بعد تصريح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، أن الحكومة ستنظر في إمكانية إجراء تعديلات على البنود الحالية للترخيص الممنوح لتشيلسي، الذي صدر بعد العقوبات التي فُرضت على مالكه.
