عقد في طهران، الأحد 27 فبراير (شباط)، اجتماع بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، وفق الإعلام الرسمي، في أول لقاء معلن منذ عامين بين أبرز مسؤولَين أمنيين في البلدين الحليفين.
دعم إيراني متواصل
وتعد إيران حليفاً أساسياً لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق.
وأكد شمخاني خلال استقباله مملوك، أن طهران ستواصل تقديم هذا الدعم، وقال "إن إيران التي دعمت الحكومة والشعب السوريين في أصعب الظروف وذروة تحركات الجماعات الإرهابية، عازمة على مواصلة دعمها لسوريا حكومة وشعباً"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
الأمن الإقليمي
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية السورية إلى أن اللقاء بحث في "التطورات الأخيرة على الساحة الدولية وانعكاساتها على المنطقة"، من دون تفاصيل إضافية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورأى مملوك أن تعاون دمشق وطهران "في مجال مكافحة الإرهاب يصبّ في دعم الأمن الإقليمي في المنطقة"، وفق "سانا" التي أكدت أن الطرفين بحثا في "مواجهة المساعي الأميركية التي تهدف لإعادة تصنيع وإحياء التنظيمات الإرهابية في سوريا". واعتبر شمخاني أن تواجد الولايات المتحدة، "يشكل أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار" في سوريا،
غزو روسي لأوكرانيا
وتأتي زيارة مملوك إلى طهران، بعد أيام من بدء القوات الروسية غزواً لأوكرانيا يثير توتراً حاداً ومتصاعداً مع الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وشكّلت إيران مع روسيا، أبرز داعمين خارجيين للرئيس السوري خلال النزاع.
ويعود اللقاء الأخير المعلن بين شمخاني ومملوك إلى يناير (كانون الثاني) 2020، خلال زيارة المسؤول السوري طهران للتعزية بمقتل اللواء في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد.
قاعدة "التنف"
وينتشر نحو 900 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا، وفي قاعدة "التنف" الواقعة جنوباً قرب الحدود مع العراق والأردن، وذلك في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش".
وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت قصف مواقع لفصائل مسلحة قريبة من طهران، في مناطق حدودية في سوريا والعراق، تتهمها بشنّ هجمات تستهدف قواتها.