قتل مسلحون ثمانية عناصر أمن مصريين، الأربعاء، عند نقطة تفتيش بالعريش في شبه جزيرة سيناء، التي تشهد منذ مدة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات متطرفة.
وأعلن التلفزيون المصري، اليوم الأربعاء، نقلاً عن بيان لوزارة الداخلية أن "ثمانية من عناصر الأمن سقطوا قتلى خلال هجوم شنته عناصر إرهابية على نقطة تفتيش أمنية في العريش بمحافظة شمال سيناء".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، نقلاً عن البيان، "استهدف عدد من العناصر الإرهابية فجر اليوم الأربعاء كميناً أمنياً جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران".
وأضاف البيان، أن ذلك "أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة، و6 مجندين، وتقوم القوات المصرية بتتبع خطوط سير هروب تلك العناصر الإرهابية".
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لضابط مصري قيل إنه سقط في الهجوم.
الساعة الخامسة صباح اليوم استشهاد الملازم اول البطل / عمر القاضي في شمال سيناء ف كمين البطل ١٤. و رفض ترك الكمين و ظل في تعامل لحد ما زخيرته خلصت هو و عساكره اخر حاجة قالها علي الجهاز ( يا جدعان انا اتصبت ب ٣ طلقات اصابات بالغة و الكمين كله استشهد و مش هتلحقوني انا حاسس اني هموت. pic.twitter.com/tVWrj3tGr4
— Abdellrhman Eid (@Body3ed) June 5, 2019
من جانبه، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عبر وكالة أنباء أعماق الدعائية التابعة له، مسؤوليته عن الهجوم المسلح.
وقال، "إن مقاتلي داعش شنوا صباح الأربعاء، هجومين متزامنين على نقطتي تفتيش داخل مدينة العريش، مما أدى إلى مقتل عشرة من أفراد الشرطة".
وذكر مصدر أمني لوكالة رويترز، أن الهجوم أودى بحياة ثمانية من أفراد الشرطة وليس عشرة، كما أشاع التنظيم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، "التحقيقات لا تزال جارية للتعرف على هوية مرتكبي الهجوم".
وحسب مصدر أمني، تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن "اثنين من المهاجمين الخمسة تمكنوا من السيطرة على دبابتين تابعتين للشرطة، قبل أن يُقتل أحدهما بنيران طائرة عسكرية، والآخر برصاص قوات الأمن".
وأفاد المصدر بإرسال تعزيزات إلى النقطة الأمنية وسماع تبادل لإطلاق النار، مشيراً إلى أن "النقطة الأمنية مطوقة حالياً من الجيش والشرطة".
يذكر أن تنظيم داعش يسعى لإقامة معقل جديد له في سيناء، بعد هزائمه في سوريا والعراق، لكن قوات الجيش والشرطة المصرية تشنان حملة أمنية كبرى على الجماعات الإرهابية منذ فبراير (شباط) 2018، عقب هجوم استهدف مسجد الروضة في قرية بئر العبد، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 قتل فيه مئات المصلين.
وتقاتل قوات الأمن المصرية منذ سنوات مجموعات متطرفة في شمال سيناء مرتبطة بتنظيم "داعش". وقُتل مئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات لمتطرفين، تكثفت بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في العام 2013.