Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاضطرابات السياسية في ليبيا نحو التفاقم بوجود رئيسي وزراء

البلد الذي تعمه الفوضى يجد نفسه من جديد أمام جهتين تزعمان السلطة

فتحي باشاغا (إلى اليسار) وعبد الحميد الدبيبة (إلى اليمين) (اندبندنت)

 غرقت ليبيا في المزيد من الفوضى والارتباك السياسي في أعقاب انتخاب البرلمان المتمركز في شرق البلاد رئيس حكومة جديداً بعد مرور ساعات قليلة فقط على ورود تقارير عن محاولة اغتيال الرئيس المؤقت [الانتقالي] الحالي.

وانتخب فتحي باشاغا، الذي شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، رئيساً للحكومة بعد جلسة عاصفة في البرلمان المتمركز في الشرق، وسط رفض رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة التنحي عن الحكم.

وزعمت مصادر مقربة من السيد الدبيبة في وقت سابق من الخميس أن مسلحين أطلقوا النار على سيارته المصفحة. ولاذ المهاجمون بالفرار، فيما نجا السيد الدبيبة من الإصابة. وفتح كبير المدعين العامين في ليبيا تحقيقاً في الهجوم، بحسب المصادر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعد انتخاب البرلمان الليبي المستقر في شرق البلاد للسيد باشاغا نكسة كبيرة لليبيا التي تعمل منذ سنوات على توحيد نفسها ولكنها صارت فجأة منقسمة وقيادتها متنازعة.

أشرفت الأمم المتحدة على عملية اختيار السيد الدبيبة رئيساً مؤقتاً للحكومة قبل الانتخابات التي كان من المقرر انعقادها في ديسمبر (كانون الأول) ولكنها أرجأت. وناشدت المنظمة الدولية ليبيا أن تركز على عقد انتخابات بدل تسمية سلطة مؤقتة.

تعاني ليبيا من الفوضى والأزمات المستمرة والمتتالية منذ انتفاضة عام 2011 المدعومة من الناتو التي أنهت الحكم الديكتاتوري لمعمر القذافي الذي استمر أربعة عقود.

ويسود الانقسام في البلاد بين السلطات الشرقية التي يرأسها أمير الحرب خليفة حفتر من جهة وائتلاف فضفاض يضم ميليشيات داخل المدن والبلدات والقبائل الغربية. 

ألحقت أعمال العنف والفوضى، كما عدة حروب كبيرة، الضرر بقطاع النفط الليبي وأطاحته، ودفعت الليبيين إلى الفرار من البلاد.

قد تؤدي تسمية برلمان المناطق الشرقية السيد باشاغا إلى انقسام الغرب، وتسهم بالتالي في تعزيز موقع حفتر أو عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب والرجل الذي خطط لجلسة التصويت الخميس. ومن جهته، تعهد السيد الدبيبة، الذي يشغل منصب رئيس الحكومة المؤقت منذ مارس (آذار) المنصرم، بالبقاء في موقعه حتى عقد الانتخابات.

وصرح في خطاب له، الثلاثاء، "لن أقبل بفترة انتقالية جديدة. سوف تستمر حكومة الوحدة الوطنية بعملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة".

يتنافس كل من السادة صالح، والدبيبة، وباشاغا، وحفتر وسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الراحل، على منصب رئيس الحكومة في الانتخابات المؤجلة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة