أطلق مقهى أسكتلندي شراب الكابوتشينو بحليب الجمال وذلك لدعم مشروعٍ يهدف إلى مساعدة النساء العاملات في مجال تجارته في كينيا.
صحيح أن لدينا مجموعة من أصناف الحليب الذي لا نحصل عليه من المواشي، فمن حليب الصويا واللوز إلى حليب البازيلاء وغيرها، غير أنّ أنواع الحليب ذات المنشأ غير الحيواني، وافرة هي الأخرى.
هكذا أطلق مقهى "ويلو تي رومز" Willow Tea Rooms ا الذي يتخذ من غلاسكو مقراً له، مشروب "كاميلشينو" وهو إسم على مسمّى للكابوتشينو الجديد من حليب الجمال، وذلك في إطار مبادرة الغرض منها مساعدة تجّار حليب الجمال في كينيا. يبلغ سعر الكوب الواحد من المشروب الجديد 2,40 جنيه إسترليني، وسيخصص بعض عائدات بيعه لدعم تجارة حليب الجمال في كينيا، إذ من المقرر أن يتبرع المقهى بنسبة 10 % من أرباح كاميلشينو للنساء اللواتي يعملن هناك في هذا المجال.
وكانت مؤسسة "ميرسي كوربس" Mercy Corps ، ومقرها في العاصمة الاسكتلندية ادنبره، قد أطلقت المبادرة هذه لتمكين 141 من الإناث اللواتي يتاجرن بحليب الجمال قرب منطقة واجير في شمالي شرق كينيا من إطالة مدّة صلاحيّة منتجاتهنّ.
وبفضل المشروع ، حصلت التاجرات حتى الآن على معدّات تبريد حليب تعمل على الطاقة الشمسية، علاوة على تجهيزات تساعد على نقل الحليب مُبرّداً، وآلات بيع لمساعدتهنّ في الحفاظ على الحليب صالحاً في حرارة تبلغ 40 درجة مئوية – وهو مناخ تسبب في السابق بتلاف ربع الإنتاج من حليب الجمال.
وتمّول المشروع وزارة التنمية الدولية في بريطانيا. وبهذا الخصوص ، قال سايمون أوكونيل، وهو المدير التنفيذي لمؤسسة "ميرسي كوربس"، إننا "مسرورون بالشراكة مع وزارة التنمية الدولية لتقديم كابوتشينو حليب الجمل " كاميلشينو" غير المسبوق في اسكتلندا. ونأمل أن تؤدّي هذه المبادرة الممتعة إلى مساعدتنا في تسليط الضوء على أهمية دعم المجتمعات التي تقع في الخطوط الأمامية للتغيير المناخي ولإيجاد طرق للتأقلم وتحسين سبل عيشهم."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن جانبها، قالت آن مولهيرن مالكة مقهى "ويلي تي رومز" إن المشروب الجديد لاقى رواجاً لدى اختباره وسيتمّ تقديمه في المقهى خلال شهر يونيو (حزيران). وأضافت "أجرينا اختبارات في الطرقات وقد أحبّه زبائننا. قد يصبح مشروب الكابوتشينو بحليب الجمل صنفاً دائماً بين المشروبات التي نقدمها."
يُذكر أن حليب الجمال متوفر على نطاق واسع في الشرق الأوسط و افريقياً، ويشيد به العلماء لافتين إلى أنه البديل الأقرب لحليب الأم في الرضاعة الطبيعية، إذ أنه أغنى بالحديد بـ 10 مرات وبفيتامين سي بـ 3 مرات من حليب البقر.
وخلُصت دراسة حديثة إلى أنّه يمكن استخدام حليب الجمال لتخفيف الالتهابات لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ودرس العلماء في جامعة كارديف ميتروبوليتان الفوائد الصحية لحليب الجمال ووجدوا أنّ بوسع الدهون الموجودة في المشروب أن تمنع الخلايا البلعمية macrophages - الوسيط الرئيسي للالتهابات- من التطور في دهون منطقة البطن.
ويواجه مرضى السكري من النوع الثاني والذين لديهم دهوناً أصيبت ببعض الالتهابات، في منطقة البطن حول الخصر، خطراً متزايداً للتعرض إلى مضاعفات تشتمل على أمراض القلب والسكتة الدماغية، علماً أنّ خلايا البلاعم ذات الدور الهام في نظام المناعة بالجسم، تلعب دوراً ملحوظاً في تطوّر هذه الالتهابات.
تجدر الإشارة إلى أن مجلّة "فانكشونال فودذ إن هيلث أند ديزيز" Functional Foods in Health & Disease ، الإلكترونية قد نشرت نتائج البحث .
© The Independent