Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إرهابي يفاجئ لبنان عشية الفطر...  قتل أربعة عسكريين وفجّر نفسه

من الأسئلة التي تكررت: هل في إمكان شخص واحد تنفيذ 3 عمليات في وقت لا يتعدى الساعة؟

فيما كان لبنان يستعد لعيد الفطر دوت مفاجأة أمنية في طرابلس، العاصمة الثانية التي لم تشهد عنفاً مسلّحاً منذ سنوات.

وقد سقط أربعة قتلى، جنديّان من الجيش وعنصران من قوى الأمن الداخلي، إضافة إلى "الإرهابي".

بدأت "المفاجأة" التي تجوّلت في المدينة باثّة الرعب بين المواطنين الذين كانوا يحتشدون في الأسواق والأحياء، بهجوم على مقر للقوى الأمنية اللبنانية، بالقرب من مصرف لبنان وسط طرابلس. هناك، رمى المهاجم المنفرد قنبلة وأتبعها بوابل من الرصاص. وانتقل على درّاجة نارية إلى منطقة أخرى في الميناء ليستهدف سيارة أمنية عالقة في زحمة السير. أمطرها بالرصاص. وتابع طريقه في اتجاه مرفأ طرابلس، حيث أطلق الرصاص في اتجاه موقع للجيش اللبناني.

مفاجأة رابعة

ولم يتوقف المسلسل الدامي هنا، إذ توجّه نحو مبنى سكني في حي داخل طرابلس (التوليد) ليستخدم المواطنين العزل أسرى. وإذ أخفق في دخول عدد من المنازل التي أبعده أهلها، تمكن من كسر باب إحدى الشقق الفارغة.

وفي انتظار القوى الأمنيّة، تحصن قدر المستطاع، ليفاجئ القوى الأمنية أثناء تطويقها المكان. وبدأ إطلاق النار على العسكريين الذين بادلوه الرصاص.

وبالتزامن مع تحديد موقع المهاجم، تقرر اقتحام المكان والسيطرة عليه وأسره.

وفي الأثناء، كثّفت القوى الأمنية والعسكرية انتشارها في المدينة. والعين الاستخبارية والسياسية تترقب إذا ما كان الحدث حلقة من خطة إرهابية تُعد لطرابلس والشمال.

أسئلة أمنية

وكما القوى الأمنية والعسكرية والسياسيّة كذلك هم المواطنون، أخذتهم الأسئلة التي تكثّفت في سماء طرابلس عشية العيد، متغذية من الذاكرة المريرة لطرابلس والشمال والقوى الأمنية والعسكرية مع الإرهاب. والأسئلة التي تكررت: هل في إمكان شخص واحد تنفيذ ثلاث عمليات إرهابية في وقت لا يتعدى ساعة من الزمن؟ وهل هناك شركاء له لم يظهروا إلى العلن؟ وهل ستسانده خلايا نائمة، سواء أكان ذلك منسّقاً أم دفاعاً عنه لعدم تركه وحيداً؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى إيقاع الرصاص والأسئلة، عملت القوى الأمنية لمعرفة هوية الإرهابي، وأوقفت عدداً من المواطنين. وبعد تحديد هويّته، دهمت منطقة سكنه وأجرت تحقيقات واستجوبت عدداً من أفراد أسرته والجيران. وعُلم أنه كان سجيناً في السجن المركزي (رومية) بتهمة الإرهاب، وأنه أخبر زوجته بعزمه على تنفيذ عمل انتقامي من القوى الأمنية اللبنانية.

ومع إحكام الطوق العسكري والأمني عليه لجأ إلى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يزنر نفسه به. ما أدى الى مقتله على الفور.

وأُضيف سؤال إلى التساؤلات الأخرى، عما كان ينوي المهاجم تنفيذة، أهو ما أقدم عليه فحسب، أم أن هناك حلقات أخرى لم يتسنّ له الوصول إليها؟

الجيش يوضح

وأصدرت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه بياناً عرضت فيه لما جرى: "تعرّضت مراكز عسكرية تابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة طرابلس إلى إطلاق نار، استشهد ضابط من الجيش نتيجة إطلاق النار. وقد فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً في محيط المنطقة، وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله الإرهابي عبد الرحمن مبسوط قرب مبنى دار التوليد لتوقيفه، حيث اشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه من دون وقوع أية إصابات".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي