أحد الأسئلة ذات الملمح والملمس الفلسفي في حاضرات أيامنا، هو ذاك المتعلق بمستقبل الحضارة الغربية، وإلى أين تمضي، هل هي في طريقها لمزيد من الانتصارات المعنوية والمادية، أم أن عقبات كؤودة تكاد توقف صعودها المتتالي منذ خمسة قرون وحتى الساعة.
التساؤل يتعمق بشدة حين ينظر المرء إلى الشرق، ويتساءل: هل بالفعل قلب العالم تحول من الغرب إلى الشرق، بعد أن ظل متمركزاً هناك لخمسمئة سنة؟ والعهدة على الراوي الجيواستراتيجي البريطاني الكبير سير هالفورد ماكيندر.
تبدو آسيا صاعدة بقوة كبرى، ولديها معين حضاري فلسفي قديم بدوره، لكن هل ستداني الحضارة الغربية؟
الشاهد أن الجواب ينقسم بين من يرى انهياراً قائماً وقادماً للحضارة الغربية، حتى ومن غير مشروطية تاريخية مرتبطة بملء الحضارة الآسيوية مربعات نفوذها، وبين من يرى أن هناك مقدرة ذاتية على تصحيح الأوضاع من خلال النقد الذاتي، وإعادة تصويب المسار مرة جديدة، وحتى تظل ريادة العالم للغرب.
في هذه القراءة نحاول تبيان حقيقة الأمر، وإلى أين يمضي هذا الديالكتيك الذي صار قضية مهمة للنقاش العالمي في حاضرات أيامنا، وبخاصة مع بدايات القرن الحادي والعشرين.
هل دمرت قيم الحضارة الغربية؟
في كتابهما القيم، "انتحار الغرب"، يتوقف المؤلفان الأميركيان، ريتشارد كوك وكريس سميث، عند العبارة التي فاه بها أسامة بن لادن عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، حين قال "إن قيم هذه الحضارة الغربية قد دمرت، وهذه الأبراج الرائعة الرمزية التي تتحدث عن الحرية، وحقوق الإنسان والإنسانية قد دمرت، فلقد تلاشت في الدخان، وبكلمات أخرى، فإن الإرهاب يخمد الحضارة الغربية، لأنه يسحق بذلك الإيمان بالقيم الغربية".
حكماً لا يمكن أن تعبر آراء بن لادن عن واقع حال الحضارة الغربية، فهي في غالب الأمر دعاية سوداء تعكس شهوات قلبه لا حقيقة الحال.
لكن وعلى الرغم من ذلك فإن هناك مفارقة كبرى جرت وتجري بها المقادير، لا سيما خلال المئة عام المنصرمة، ففي عام 1900، كان معظم أهل الغرب يشعرون بالاعتزاز الهائل والثقة الكبيرة بحضارتهم، إذ كان هناك إحساس قوي، مشترك لدى الأميركيين والبريطانيين، ولدى الأوروبيين والكنديين، ولدى الأستراليين والنيوزيلنديين، بالانتماء إلى حضارة قوية، ومتوسعة، وتقدمية، ومثيرة، وأفضل حضارة في كل العهود.
هل اختلف اليوم عن الأمس؟
أغلب الظن أن الرؤية الحضارية للشعوب الغربية على ذلك النحو قد تلاشت، على الرغم من أنها صنعت تقدماً مادياً وعسكرياً، صناعياً واجتماعياً، سياسياً وأخلاقياً، فقد توقف الغربيون عن قتل بعضهم بعضاً، وعن تعذيب بعضهم بعضاً، وودعت الحضارة الغربية أشد عدوين لها قتلاً وترويعاً، وهما النازيون والشيوعيون، وكلاهما كان محضوناً في الغرب... ما سبب أزمة الحضارة الغربية إذن؟
إشكالية الأفكار والرؤوس الغربية
يرى المؤرخ الأميركي الكبير أرثر شليزنجر أن الحضارات دورات لولبية، لا نهاية لها، تبدأ ثم تنتهي، تصعد وغالباً ما تنحدر، ومنذ آلاف السنين درجت الإنسانية على ذلك.
وعند شليزنجر كذلك أنه غالباً ما تتفكك الحضارات من الداخل وبفعل عوامل ذاتية، بأكثر كثيراً جداً من العوامل الاقتصادية أو الأحداث الخارجية، أو حتى الأعداء الخارجيين.
يتفق ريتشارد كوك مع شليزنجر، ويؤكد أن أزمة الحضارة الغربية إنما تولدت توالداً داخلياً، إنها تكمن في انهيار الغرب في الثقة بالنفس، إنها تكمن في الرؤوس الغربية، وفي أفكار الغرب عينه لا أحد آخر.
تبدو الحضارة الغربية مهددة الآن تهديداً فادحاً، لأن معظم الغربيين لم يبقوا الآن مؤمنين بالأفكار التي جعلت الغرب ناجحاً إلى هذه الدرجة، ذلك أن انهيار الثقة بالنفس الغربية ليس له إلا القليل من العلاقة والارتباط مع الأعداء، وله كل شيء من العلاقة والارتباط مع التحولات الزلزالية في الأفكار والمواقف الغربية.
كيف نجحت حضارة الغرب أول الأمر؟
الشاهد أنها ازدهرت أكثر من أي حضارة أخرى في الماضي أو الحاضر، وكانت هذه الحضارة أكثر نجاحاً في النواحي الاقتصادية، والعسكرية، والسياسية، وفي العلم والتقانة، وفي الفنون، وفي تعزيز صحة مواطنيها، وثروتهم، وطول أعمارهم، وربما سعادتهم زيادة على ذلك، وعلى الرغم من جميع أخطائه العديدة الظاهرة والخطيرة، فإن الغرب يعلق أهمية على قداسة الحياة الإنسانية وكرامتها أكثر مما فعلت حضارات أخرى عديدة أو تفعل الآن، وعلى تعليم كل شعبها، وعلى المساواة في الفرص، وعلى حرية الفرد، واستخدام مواهبه أو مواهبها، وعلى المساواة الجوهرية، وأخوة الإنسانية، وعلى استئصال الانحياز ضد الأفراد والجماعات، وعلى تعزيز العلم والفنون، وعلى اختراع منتجات أفضل، وأرخص وأكثر ملاءمة للغرض، وعلى تخفيف المعاناة، وبالحكم بموجب هذه المعايير الغربية للحضارة التي قد يكون الغربيون فخورين بالمناداة بها، والكثير من هذه المعايير هي طموحات إنسانية شاملة، نجد أنه ما من حضارة أخرى اقتربت من الإنجازات الغربية.
هل الانحدار الحضاري قدر مقدور في زمن منظور؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
شبينغلر ودورات الحضارات المتعاقبة
أفضل من قدم جواباً عن علامة الاستفهام المتقدمة، الفيلسوف الألماني أوسفالد شبينغلر (1880-1936) الذي اعتبر أن تاريخ الحضارات الإنسانية ليس خطاً مستقيماً إلى التقدم، بل هو دورات متعاقبة من النمو والانحلال وأن كل حضارة هي أشبه بإنسان... يولد وينمو وينضج ثم يشيخ ويموت.
أما أرنولد توينبي، المؤرخ الإنجليزي الشهير (1889-1975)، فقد آمن بدوره بأن التاريخ "دورات حلزونية" تولد وتنمو، ثم تشيخ فتموت، لكنه كان يرى أن القوى الحاضرة استفادت من خبرات التجارب السابقة وستعرف كيف تتجاوز المطبات التي أمامها.
ولعل قراءة معمقة لأفكار شبينغلر وتوينبي، وقبلهما إدوار غيبون، تخبرنا بأنه لا يحق لنا ونحن نكتب عن سفر التأريخ الماضي، أو حين ندون ملاحظاتنا عن الحاضر تمهيداً لإعداد تأريخ اليوم مستقبلاً أن نتجاهل الأبعاد الحضارية، التي نعني بها الأبعاد المرتبطة بالموروث الثقافي والأخلاقي والحكمة والفضيلة التي طالما هي تلعب دوراً في تحديد نزعات الشعوب وقاداتها.
خذ إليك على سبيل المثال لا الحصر، ما يراه نفر من المؤرخين عن أسباب انهيار الدولة العباسية، التي لا يشكل الغزو التتاري الجزء الأكبر منها وإن كان هو "السبب المباشر"، بل إنها تعود إلى إهمال الحكام واجباتهم وانغماسهم في ملذاتهم وترفهم فعمت الفوضى واختلط الحق بالباطل وانهار ميزان العدالة.
أما الحضارة اليمنية فقد تدهورت أحوالها بسبب انسلاخ أهلها عن سماتهم الذاتية العربية وإتاحتهم المجال للخرافات والأساطير والتعصب الطائفي ليسمم حياتهم، عطفاً على فشلهم في استصلاح أرضهم لأنهم تجاهلوا نواميس الطبيعة واتكلوا على ما أقنعوا أنفسهم به من خزعبلات.
الحضارات وتغير مقدرات الأمم النسبية
من بين أمهر التوصيفات التي تبين لنا ما الذي ينتاب الحضارات في مسيرتها عبر التاريخ، يأتي عمل المؤرخ الأميركي الكبير بول كيندي، في سفره الضخم المعنون "نشوء وارتقاء القوى العظمى".
يرى كيندي أن القوى النسبية للدول المتقدمة ذات التأثير على الشؤون المالية العالمية لن تبقى ثابتة أبداً لسببين:
أولهما: تباين معدل النمو للمجتمعات المختلفة.
ثانيهما: تفاوت الاتجاهات التكنولوجية والتنظيمية التي تأتي في نهاية المطاف بمنفعة كبرى لهذا المجتمع على حساب الآخر.
هنا نذكر على سبيل المثال أن قدوم السفن الشراعية ذات القدرة على الإبحار لمسافات طويلة المزودة بالمدفعية، وكذلك نشوء التجارة عبر المحيط الأطلسي بعد عام 1500 لم يأتيا بالمنفعة المتساوية لجميع أوروبا، بل إن بعضها انتفع أكثر بكثير من البعض الآخر، كما ازداد التطور الأخير الذي شهدته الطاقة البخارية وكذلك نمو مصادر الفحم والمعادن من القوة النسبية لبعض البلدان وبالتالي قلل من القوة النسبية لبلدان أخرى.
فالبلدان حيثما أدركت أن قدرتها الإنتاجية قد تعاظمت، بات لها الأمر يسيراً أن تتحمل أعباء الإنفاق على التسليح الواسع النطاق في عصر السلم، وأن تحافظ على جيش جرار وأساطيل ضخمة تأتيها بالذي تحتاجه في أيام الحرب.
هل عامل الثروة له علاقة بنشوء وارتقاء الحضارات، أم بانحدارها ومن ثم اندحارها؟
يمكن أن يكون ذلك كذلك، حتى وإن لم يبدُ هذا التعبير ناضجاً من وجهة النظر التجارية، لكن الثروة سلاح لدعم القوة العسكرية، باعتبارها ثروة مكتنزة تتيح الحصول على الثروة وحمايتها. فلو خصصت الدولة نسبة كبيرة من مصادرها لأغراض عسكرية فحسب بدلاً من توظيفها لأغراض خلق الثروة وتنميتها لاختطت لنفسها طريق التداعي على المدى البعيد. وستلقي الدولة بنفسها في خطر توسعها الاستراتيجي المفرط -أي احتلالها مناطق شاسعة أو ولوجها حروباً باهظة التكاليف- لو رجحت كفة الإنفاق الهائل على مثل هذا التوسع الخارجي الفائدة المرجوة منه، وتلك مصيبة ستزداد حدة عندما تدخل تلك الدولة مرحلة الانهيار الاقتصادي النسبي.
والشاهد أن تاريخ نشأة وسقوط بلدان كانت طليعية في ميزان القوى العظمى منذ التقدم الذي شهدته أوروبا خلال القرن السادس عشر (إسبانيا، هولندا، فرنسا، الإمبراطورية البريطانية، وأخيراً الولايات المتحدة الأميركية) ترابط دال (على المدى البعيد) بين الإنتاج ونمو عوائده من جهة والقوة العسكرية من جهة أخرى.
هل يمكن النظر إلى الولايات المتحدة اليوم، وبوصفها رأس حربة الحضارة الغربية من هذا المنظور، أي التراجع الاقتصادي، وبخاصة في ظل نشوء وارتقاء الصين والهند، ودول مجموعة البريكس على سبيل المثال؟
عن الديموغرافيا وتساؤل نهاية المطاف
يعد المؤرخ المعاصر، نيل فيرغسون، أحد أشهر المؤرخين البريطانيين، ويشغل منصب أستاذ التاريخ في جامعة هارفارد، وأستاذ في معهد وليام زيغلر في معهد هارفارد لإدارة الأعمال.
في مؤلفه القيم "الحضارة... كيف هيمنت حضارة الغرب على الشرق والغرب"، يستشهد بما تناوله المؤرخ الإنجليزي الأشهر إدوارد غيبون في كتابه "انحطاط وسقوط" الخاص بالإمبراطورية الرومانية، وقد تناول غيبون ما يزيد على 1400 سنة من التاريخ، أي من عام 180 حتى عام 1590، كان ذلك تاريخاً على المدى الطويل، راوحت فيه أسباب الانحطاط ما بين الاضطرابات الشخصية للأباطرة أنفسهم، وسلطة الحرس البريتوري، وصعود ظاهرة التوحيد.
أما الأمر الأكثر إدهاشاً في قراءة فيرغسون الأحدث للتاريخ، فتتعلق بسرعة انهيار الإمبراطورية الرومانية من منطلق ديموغرافي، فقد هبط عدد سكان روما ذاتها بنسبة ثلاثة أرباع. تشير دلائل آثار أواخر القرن الخامس إلى منازل دون المستوى ومصنوعات فخارية بدائية جداً، وعدد أقل من القطع النقدية، وماشية أصغر حجماً، إلى أن نفوذ روما تضاءل بسرعة في بقية أنحاء أوروبا الغربية، حدث ما دعاه أحد المؤرخين "نهاية الحضارة في غضون جيل واحد".
يتساءل فيرغسون "هل يحتمل أن تتعرض نسخة الحضارة الغربية الحالية إلى الانهيار المفاجئ على نحو مماثل؟".
في رده الموضوعي لا ينكر أن هناك خوفاً قديماً بدأ بإقلاق المثقفين البريطانيين بدءاً من شسترون إلى برنارد شو، وذلك منذ أكثر من قرن من الزمن.
أما هذه الأيام فإن ذلك القلق قد اكتسب أساساً أقوى. يتشارك عدد كبير من العلماء في الرأي القائل إن الإنسانية تمر بخطر تغير مناخي كارثي، وعلى الخصوص بعد أن تمكنت الصين وبلدان آسيوية كبيرة، وكذلك دول في جنوب أميركا، من تضييق الفجوة الاقتصادية القائمة ما بين الغرب وبقية أنحاء العالم.
هل ما يراه فيرغسون هو مقدمة طبيعية لنهاية أمد الحضارة الغربية بنوع خاص، ومع بزوغ جديد لفجر الحضارة الآسيوية، هذا إذا جنبنا بشكل خاص التوقعات الإيكولوجية المهددة لأحوال العالم؟
الحضارة الغربية ووقوع تهديد خطير
عادة ما يتخذ الكتاب والمحللون من الولايات المتحدة الأميركية معياراً للحضارة الغربية، ومن هنا يرون أن الاستعمار الليبرالي الغربي قد شوه ولطخ الصورة الكونية للغرب عامة، ولأميركا خاصة، تلك التي حاججت طويلاً بأنها وطن الحرية، فيما اغتصبت وسائل الإعلام المسرح السياسي وقلصته وجعلته ضئيلاً، وصارت السياسة قليلة القيمة، وفقد الليبراليون الثقة بالنفس، وفقدوا العاطفة، والزخم المندفع قدماً، وأشد الأمور أذى أن عقيدة النسبية قد صنعت الملايين من الضحايا المعادين للمجتمع، وأزالت الإحساس بالمسؤولية المدنية التي لا تستطيع الجماعات الليبرالية من دونها أن تزدهر، وأن تقليل قيمة الحقيقة وخصخصتها عملية خطيرة بشكل عميق، لأن الحضارة في نهاية الأمر تحتاج إلى مجموعة من المعتقدات المشتركة التي تدعم الأساس الذي يقوم عليه العمل الواثق والمتعاون.
وما لم يقف الليبراليون المتحمسون من كل الأحزاب السياسية ومن كل المذاهب للدفاع عن الحرية التعاونية ولإعاة إشعال الحماسة لها، فإن من المحتمل أن ينتقل الغرب إلى حضارة أقل إمتاعاً، وتتلاشى فيه الحرية والجماعة، بسبب عدم وجود قضية ملهمة لترفع المواطنين فوق مستوى الانشغال في مطاردة المصلحة الذاتية مطاردة لا تفتر.
مزايا الحضارة الغربية وحجر الفلاسفة
ما الذي يتبقى قوله؟
الحقيقة أنه على الرغم من أن الغربيين نادراً ما يقرون بذلك، فإن الحضارة الغربية الليبرالية توفر لمواطنيها منافع أكبر بكثير إلى حد بعيد مما توفره الحضارات المعاصرة الأخرى، والمجتمع الليبرالي، هو أنجح صيغة تم ابتداعها حتى الآن، ويحتمل أن يمكن ابتداعها في أي وقت، من أجل مزجها لاقتصاد نابض بالحيوية والحراك مع مجتمع يتحلى بأعلى المثل العليا للكرامة الإنسانية وللاستقلال الذاتي.
يحاجج الكثيرون من مناصري الحضارة الغربية بأنه يصعب على البلدان الواقعة خارج الغرب أن تطور حضارة ليبرالية، وذلك ببساطة، لأن تاريخها مختلف عن تأريخ الأوروبيين والأميركيين، وإن البلدان الأخرى تحتاج إلى المسير عبر مدة طويلة من الصراع والنزاع البناء، ومن ضمنها تطور التعاون وارتقاؤه بين المجموعات الاجتماعية المختلفة.
هل يعني ما تقدم أن الحضارة الغربية بات لديها حجر الفلاسفة؟
في كتابه "تعايش الثقافات"، يجيب المفكر الألماني هارالد موللر، بالقول إن الغرب لا يمتلك الوصفة التي تجيب عن تحديات العولمة، والتأريخ لم يصل إلى نهايته، والبشرية لم تعثر على نقطة السكون في النظام الغربي، ومع ذلك فإن الغرب وإن كان لا يمتلك حجر الفلاسفة، إلا أن مجتمعاته المفتوحة ونظمه السياسية تقدم عالمياً الشروط المثلى للمضي قدماً في البحث.
هل ستتجاوز الحضارة الغربية كبواتها في حاضرات أيامنا ما يعطي دفقاً جديداً للحضارة الغربية، أم أنها ستخضع لقوانين الحضارات، صعوداً وهبوطاً؟
الجواب معلق بعنق الكثير من التحديات المعاصرة سياسياً وعسكرياً وإيكولوجياً واقتصادياً.