Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باحثون "متأكدون" من عثورهم على سفينة جيمس كوك

السفينة الغارقة على بعد 500 متر فقط من الساحل الأميركي "دُفنت تحت رواسب رملية وطينية لمدة 250 عاماً"

غواص من فريق "المتحف البحري الوطني الأسترالي" يسبر غور المكان حيث حدد موقع حطام سفينة جيمس كوك (أ ب)

أكد أحد كبار المسؤولين في "المتحف البحري الوطني الأسترالي" Australian National Maritime Museum (ANMM) أنه "على يقين" من العثور على المرقد الأخير لسفينة الأبحاث التي استخدمها المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك (قبطان بريطاني استكشف ممرات بحرية في المحيط الهادي في القرن الثامن عشر).

وأوضح الرئيس التنفيذي للمتحف كيفن سامبشن، أنه بعد نحو أكثر من قرنين من الزمن جرى تحديد المكان الأخير الذي استقرت فيه السفينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد اشتهر كوك باستخدام السفينة المعروفة باسم "إنديفور" Endeavour في رحلته الاستكشافية الأولى إلى المحيط الهادي بين عامي 1768 و1771، ما أدى إلى وقوع بريطانيا لأول مرة على "الأراضي الجنوبية المجهولة" التي باتت تعرف الآن باسم أستراليا.

سامبشن خاطب الصحافيين في حدث إعلامي نظم في مدينة سيدني قائلاً: "يمكننا أن نؤكد أن هذا هو بالفعل حطام السفينة ’إنديفور’ للمستكشف كوك. إنها لحظة مهمة. ويمكن القول إنها إحدى أهم السفن في تاريخنا البحري".

إعلان سامبشن يأتي بعد تحقيق دام قرابة 22 عاماً في أمر عدد من السفن التي تعود إلى القرن الثامن عشر، في منطقة تبلغ مساحتها ميلين مربعين (5.18 كيلومتر مربع) قبالة الساحل الأميركي.

السفينة الشهيرة تقبع في عمق 14 متراً تحت سطح الماء، على بعد 500 متر فقط من ساحل "رود أيلاند" حيث "دفنت تحت ترسبات رملية وطينية لنحو 250".

لكن بعد ساعة من هذا الإعلان للرئيس التنفيذي لـ"المتحف البحري الوطني الأسترالي"، تدخل القائمون على مشروع الآثار البحرية في رود أيلاند" Rhode Island Marine Archaeology Project (RIMAP) وقالوا، إن الإعلان "سابق لأوانه" ويشكل "خرقاً للعقد".

وردت المديرة التنفيذية للمنظمة غير الربحية الدكتورة كاثي عباس على زعم الأستراليين، وأوضحت أن "مشروع الآثار البحرية في رود أيلاند" كان المنظمة التي نهضت بالدراسة وأشرفت عليها.

وأضافت في بيان بعثت به إلى موقع وصحيفة "غارديان أستراليا": "هناك عدد من الأسئلة المطروحة التي لم تتم الإجابة عليها، والتي من شأنها أن تعكس مثل هذا التحديد (لحطام السفينة باعتبارها "إنديفور"). إن ’مشروع الآثار البحرية في رود آيلاند’ يقر بالعلاقة التي تربط المواطنين الأستراليين من أصل بريطاني بالسفينة ’إنديفور’، لكن استنتاجات منظمتنا ستكون مستندة إلى مسار علمي مناسب، وليس إلى عواطف أسترالية أو دوافع سياسية".

كيفن سامبشن قال في بيان نشر على موقع "المتحف البحري الوطني الأسترالي": "إنه لفخر كبير أن أستنتج بعد برنامج دام 22 عاماً من العمل الميداني على الأرشيف والآثار، وبناءً على ترجيح نهج الأدلة، أن موقعاً أثرياً يعرف باسم RI 2394، ويقع في مرفأ "نيوبورت هاربور" في ولاية "رود أيلاند" الأميركية، يضم حطام السفينة ’إتش أم بارك إنديفور’ HM Bark Endeavour".

جدير بالذكر أنه منذ عام 1999، دأب علماء الآثار البحرية على التحقيق في مصير عدد من سفن القرن الثامن عشر في ذلك الموقع تحت المياه.

النتائج التي هي حصيلة جهد مشترك بين "المتحف البحري الوطني الأسترالي" و"مشروع الآثار البحرية في رود أيلاند" ومنظمة "سايلنت وورلد فاونديشن" Silentworld Foundation (غير ربحية تعنى بتعزيز علم الآثار البحرية والتاريخ والثقافة والتراث الأسترالي)، سيتم نشرها الآن، كما ستخضع لمراجعة من علماء آثار في مختلف أنحاء العالم.

وأكد سامبشن أنه "في الوقت الراهن، هناك ما يؤكد بقوة أنه تم، أخيراً، العثور على سفينة ’إنديفور’".

وكانت القوات البريطانية قد أغرقت عن عمد سفينة "إنديفور" في عام 1778 في مرفأ "نيوبورت هاربور"، بعد نحو 8 أعوام من أداء دورها الرئيس في الرحلة الأولى للمستكشف جيمس كوك إلى المحيط الهادي.

إشارة أخيرة إلى أنه بعد عبور "إنديفور" المحيطات التي كانت غير معروفة إلى حد كبير بالنسبة إلى الأوروبيين في ذلك الوقت، بما فيها ساحل نيوزيلندا والساحل الشرقي لأستراليا - حيث تمكنت بصعوبة من تفادي أن تتحطم عند ’الحاجز المرجاني العظيم’  Great Barrier Reef - دخلت هذه السفينة على نحو كبير، في غياهب النسيان".

المزيد من منوعات