Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القصف التركي في العراق... إدانات أممية يقابلها صمت حكومي وسياسي

أكثر من 13 ضربة جوية استهدفت مواقع عدة في جبل سنجار

قصفت طائرات تركية مخيم مخمور بمحافظة نينوى، ومواقع لحزب العمال الكردستاني في جبال "قره جوخ" (أ ف ب)

دانت خلية الإعلام الأمني في العراق قيام الطائرات التركية المسيرة بتنفيذ ضربات في مدينتي سنجار ومخمور في محافظة نينوى العراقية، مستهدفة مواقع لحزب العمال الكردستاني المناوئ لأنقرة.

أكثر من 13 ضربة جوية

وكان الطيران التركي، نفذ الثلاثاء الماضي، الأول من فبراير (شباط)، أكثر من 13 ضربة جوية استهدفت مواقع عدة في جبل سنجار، وطال بعض تلك الضربات مخيمات النازحين، واللافت، صمت حكومي وسياسي إزاء تلك الاعتداءات التي تقوم بها السلطات التركية داخل الأراضي العراقية.

وذكرت الخلية في بيان، "إننا في الوقت الذي ندين هذا العمل، فإن قواتنا الأمنية ترفض أي خرق كان ومن قبل أي جهة كانت"، وأضافت، "كما ندعو الجانب التركي إلى التزام حسن الجوار وفق الاتفاقات الدولية، وإيقاف هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين، وندعو إلى عدم تكرارها، والعراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة".

مخيم مخمور

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان ومصدر أمني بأن طائرات تركية قصفت، مساء الثلاثاء، مخيم مخمور بمحافظة نينوى، الواقع على بعد 50 كيلومتراً، جنوب أربيل، ومواقع لحزب العمال الكردستاني المناهض لأنقرة في جبال "قره جوخ".

وأظهر مقطع مصور ألسنة النيران والدخان تتصاعد من أماكن عدة داخل مخيم مخمور، ويضم المخيم المئات من العائلات الكردية التي نزحت من تركيا منذ سنوات طويلة.

شن هجمات

وتبرر أنقرة بأن حزب العمال الكردستاني يتخذ من المخيم منطلقاً لتدريب مقاتليه وشن هجمات داخل الأراضي التركية.

وجاء قصف مخيم مخمور بالتزامن مع قصف جوي عنيف طال أهدافاً لحزب العمال الكردستاني في جبل سنجار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسبب القصف التركي الذي طال مدينة مخمور، بمقتل وإصابة 25 شخصاً بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني، وفقاً لما تداوله الإعلام المحلي في العراق.

عودة "البيشمركة"

بدوره، قال مسؤول لجنة محلية بالحزب الديمقراطي الكردستاني في مخمور، عبد الله طاهر، في تصريح صحافي، إن "عودة البيشمركة إلى مخمور ستحل جزءاً من هذه المشاكل"، وأشار إلى "وجود مقاتلين ومدنيين من بين الضحايا".

ومدينة مخمور تبعد عن مركز محافظة نينوى وعن مدينة الموصل بنحو 105 كيلومترات، وتتميز مخمور بأنها منطقة زراعية وتنتج الشعير والقمح، ويعمل أكثر الأهالي فيها بالزراعة والثروة الحيوانية، كما أن أغلب سكان مخمور من الكرد، إضافة إلى أقلية تركمانية.

إدانات أممية

بدورها، دانت بعثة الأمم المتحدة "يونامي"، القصف التركي (العنيف) الذي طال مناطق شمال العراق، وذكرت البعثة الأممية في بيان أنه "بعد الضربات الجوية في نينوى مع وصول تقارير تفيد بوقوع ضحايا من المدنيين، نؤكد ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه في كل الأوقات"، وتابعت، "ينبغي حماية السكان المحليين وحلّ النزاعات من خلال الحوار والتعاون".

وتكرر السلطات التركية هجماتها داخل الأراضي العراقية، وسط الصمت الحكومي المطبق إزاء الانتهاكات التركية لسيادة العراق.

المزيد من الأخبار