Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سعد الحريري يخرج من السياسة وشقيقه بهاء يدخلها

قبل أربعة أشهر من الانتخابات النيابية في لبنان

بعد أيام من إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق عمله السياسي، أعلن شقيقه بهاء الحريري، الجمعة 28 يناير (كانون الثاني)، دخوله الحياة السياسية اللبنانية، قائلاً إنه سيخوض معركة "استرداد الوطن"، ويواصل مسيرة والده الراحل رفيق الحريري.

ويأتي خروج سعد الحريري ودخول شقيقه المسرح السياسي، قبل أربعة أشهر من الانتخابات النيابية، ما يمثل إضافة إلى الغموض الذي يعيشه لبنان الذي يواجه أزمة مالية واقتصادية طاحنة.

وفي كلمة مسجلة، قال بهاء (55 عاماً)، "سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري" الذي أسس أسرة الحريري، بدعم من السعودية، باعتبارها الطرف المهيمن في الطائفة السنية اللبنانية، وذلك قبل اغتياله في 14 فبراير (شباط) 2005.

وقال بهاء، فيما بدا أنها إشارة إلى جماعة "حزب الله" الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران، والتي ينتقدها بشدة، "بالشراكة والتضامن سنخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها".

سعد ونفوذ إيران

وعزا سعد الحريري قراره إلى عوامل من بينها نفوذ إيران الذي قال إنه يمنع أي تغيير إيجابي في لبنان.

واختير سعد لتولي الدور السياسي لوالده في عام 2005، وشغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات. واتّسمت السنوات الأولى من عمله السياسي بالمواجهة مع جماعة "حزب الله"، ما كان من شأنه اندلاع صراع لفترة وجيزة في عام 2008.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولاحقاً، عقد سعد تسوية سياسية مع الجماعة قال إنها جنّبت لبنان حرباً أهلية. وضعفت أسهمه السياسية في السنوات الماضية.

رجل أعمال

وبهاء، بحسب موقعه على الإنترنت، رجل أعمال تشمل مصالحه استثمارات عقارية في لبنان والأردن.

وقال بهاء في كلمته، "ابن الشهيد رفيق الحريري ما بيترك لبنان، موجودين معكم، وقريباً جداً (سأكون) بيناتكم".

وقال مستشاره الإعلامي جيري ماهر لوكالة "رويترز"، إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات، وإنه عوضاً عن ذلك سيساند قوائم انتخابية في أنحاء لبنان تحت شعار "سوا للبنان"، وهي حركة أسّسها وموّلها.

ارتداء العباءة

وقال مهند حاج علي من مركز "كارنيغي ميدل إيست"، إن كلمة بهاء "إشارة إلى أنه لن يسمح بفراغ في السياسة السنية، وأنه يدخل ليرتدي العباءة".

وأضاف، "من الصعب في الوقت نفسه أن تراه يملأ الفراغ ما لم تكن هناك مساندة إقليمية وتمويل قوي وراءه. إذا كان مستعداً لإنفاق المال على المشهد السني ربما تكون أمامه فرصة".

وبهاء الحريري منتقد صريح وقوي لتسويات شقيقه مع جماعة "حزب الله" وحلفائها.

وقال سعد في إعلانه، الاثنين، إن قراره استهدف تجنيب لبنان حرباً أهلية، لكن القرار كلفه، بحسب حاج علي، مكانته السياسة، و"ربما أشقاءه أيضاً" في إشارة إلى التوتر بينه وبين بهاء.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي