Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعليق المفاوضات النووية في فيينا والوفود تعود إلى عواصمها

رأى المفاوضون الأوروبيون أن الوقت حان لاتخاذ قرارات سياسية... وروب مالي يهنئ المنتخب الإيراني على تأهله إلى كأس العالم

بدأت جولة المفاوضات الحالية في أبريل الفائت، في فيينا واستؤنفت نهاية نوفمبر الماضي، بعد توقف استمر 5 أشهر (رويترز)

أعلن مفاوضو الثلاثي الأوروبي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في المحادثات النووية الإيرانية في بيان، اليوم الجمعة 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أن المحادثات وصلت إلى مرحلتها النهائية، وأصبح الأمر يتطلب الآن إسهامات سياسية.
وجاء في البيان الصادر عن الدول الثلاث أن "يناير كان المدة الأكثر كثافة في هذه المحادثات حتى الآن".
وقال البيان "الجميع يعلمون أننا في طريقنا للمرحلة النهائية، التي تتطلب قرارات سياسية. بالتالي فإن المفاوضين عائدون إلى العواصم للتشاور".
وكتب الدبلوماسي إنريكي مورا على "تويتر" "يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وتلقي تعليمات تمهيداً للعودة الأسبوع المقبل. لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن".

 

في موازاة ذلك، هنأ المبعوث الأميركي إلى المفاوضات النووية، روب مالي، طهران بتأهلها إلى نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم.
وفي حين كان يُتوقَّع أن يعلق على المفاوضات النووية، كتب مالي على تويتر "تهانينا لـ"فريق ملي" لتأهله لكأس العالم 2022"، مستخدماً بذلك لقب المنتخب الايراني.
وأضاف "آمل أن يواجهكم الفريق الوطني الأميركي في الدوحة"، حيث ستجري مباريات كأس العالم من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2022.
كما وجّه المبعوث الأميركي، رسالةً ذات بُعد سياسي أكبر مثنياً على "السماح للنساء بحضور مباراة" تأهل إيران بمواجهة العراق في الملعب، للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين.


صعبة لكن قد تفضي إلى نتيجة

في سياق متصل، اعتبرت الرئاسة الفرنسية الجمعة، أن مفاوضات فيينا "صعبة" لكن "هناك بعض المؤشرات" إلى أنها قد "تفضي إلى نتيجة".
وأوضح قصر الإليزيه أن "المفاوضات تبقى صعبة لأنه يجب توضيح مسألة الضمانات (الأميركية برفع العقوبات)، وتوضيح كذلك سبل إعادة فرض الرقابة على البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أنه تم بحث المسألة خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسَين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع الإليزيه "هناك غلى الرغم من ذلك بعض المؤشرات إلى أن المفاوضات يمكن أن تفضي إلى نتيجة"، مشيراً إلى أنه "ما زال ينبغي توضيح" كل هذه النقاط و"الحصول على التزامات من الطرفين".

مراحل الاتفاق
وكانت المفاوضات بدأت في أبريل (نيسان) الفائت، في فيينا واستؤنفت نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد توقف استمر خمسة أشهر.
ونصّ الاتفاق النووي الذي وقع في عام 2015 بين إيران من جهة وكل من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى على تخفيف كبير للعقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بتخل تدريجي عن التزاماتها التي نص عليها الاتفاق.
وأتاح وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض إحياء المفاوضات بعدما انسحب منها سلفه دونالد ترمب.
ويشارك الأميركيون في المفاوضات في شكل غير مباشر من دون أن يلتقوا الإيرانيين، فيما يضطلع الاتحاد الأوروبي والمشاركون الآخرون، بدور الوسيط.
وأعلنت إيران الاثنين الماضي، للمرة الأولى استعدادها للتفاوض مباشرةً مع واشنطن التي أبدت استعداداً مماثلاً.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي، "أعتقد أن لدينا أسابيع قليلة لنرى إذا كنا نستطيع معاودة احترام الاتفاق في شكل متبادَل".

 

المزيد من دوليات