Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تُعد قائمة سوداء بالكيانات الأجنبية "غير الموثوق بها" رداً على حملة ترمب ضد "هواوي"

سيؤثر هذا الإجراء في مئات الشركات من ضمنها "آبل" و"غوغل"

تملك "هواوي" خبرة تقنية واسعة، فهل تصمد أمام ضربات ترمب؟ (رويترز)

تُعدّ الصين قائمة سوداء بكيانات أجنبية "غير موثوق بها" تتسبَّب في إلحاق ضرر بالمصالح الصينيّة، بحسب وصفها. ورد ذلك في تقارير أصدرتها وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا ".

قد تؤثّر تلك الخطوة تؤثر في مئات الشركات من ضمنها "غوغل" وآبل" و"إيه آر إم" ARM المتخصصة في تصميم الرقاقات الإلكترونية (مقرّها المملكة المتحدة). يبدو ذلك ثأراً مباشراً من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "هواوي". ومن المتوقع الكشف عن تفاصيل قائمة الصين قريباً.

وأوضح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فنغ إن الصين ستضع آلية عن كيفيّة شمول تلك القائمة كل الشركات والمؤسسات والأفراد الأجانب الذين لا يلتزمون بقواعد السوق، وينتهكون العقود ويقطعون الإمدادات لأسباب غير تجارية أو يلحقون ضرراً شديداً بالمصالح المشروعة للشركات الصينية.

لا يبدو واضحاً إلى الآن ما هي الشركات التي ستخضع للقيود، لكن التخمينات تركّزت على الكيانات التي قطعت الإمدادات عن "هواوي" استجابةً لأمر ترمب التنفيذي الأخير.

أضافت الولايات المتحدة "هواوي" و68 من الشركات التابعة لها في الخارج إلى قائمة تصدير سوداء في 16 مايو (أيار) الفائت. يعني ذلك أن الشركات الأميركية ممنوعة فعلياً من التعامل مع إحدى أكبر الشركات العالميّة في شبكات الاتصالات وإدارتها لأن واشنطن ترى أنها تمثل خطراً على الأمن القومي، بحسب قولها.

تندرج "غوغل" و"إنتل" و" كوالكوم" ضمن الشركات التي أوقفت تعاملاتها مع "هواوي" استجابة للحظر الذي من المحتمل أن يعوق الشركة الصينية بشدة.

وتأتي تلك القائمة السوداء لتؤكد تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وقد فرضا فعليّاً رسوماً جمركية متبادلة على وارداتهما، بلغت قيمتها مئات مليارات الدولارات.

وفُرِضَتْ رسوم إضافية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار (160 مليار جنيه إسترليني) تدخل إلى الولايات المتحدة، وسيجري العمل بها ابتداء من نهاية الأسبوع. في المقابل، ردّت بكين على هذا الإجراء برسوم مضادة خاصة بها أيضاً. وكانت المحادثات بين الجانبين تعثرت بعدما اتهم ترمب الصين بالتراجع عن التزاماتها بشأن إصلاحات تجارية مختلفة.

لم يكتفِ الرئيس الأميركي بالصين، إذ أعلن الخميس الفائت زيادة  الرسوم الجمركية على السلع الواردة من المكسيك، على الرغم من أنها شريك تجاري كبير للولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ستفرض الولايات المتحدة رسوماً على البضائع الواردة من المكسيك بنسبة 5 في المئة، وستزداد الأخيرة تدريجاً ما لم يتحرك الجار الجنوبي لوضع حدٍّ للهجرة غير الشرعية المتجهة إلى أميركا، على ما قال ترمب.

غاري هوفباور، الخبير في القانون التجاري في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، انتقد تلك الخطوة، لكنه بيّن إن ترمب يملك سلطة قانونية في فرض الرسوم الجمركية بموجب "قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدوليّة"، عن طريق الإشارة إلى حالة طوارئ وطنية.

وتابع، "لكن من المؤكد أن الرسوم أدَّت إلى تعليق "الاتفاق الاقتصادي بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا)".

وأضاف متهكماً، "إنّ تلك "الدراما" قانونية لكنها غير مجدية".

قبل زيارته إلى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل، أشاد ترمب بالمتنافس على زعامة حزب المحافظين بوريس جونسون، وزعيم "بريكست" نايجل فاراج، ووصفهما بـ"الرجلين الجيدين" وذكر أنه "ربما" يقابلهما في لندن.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات