تراجعت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" بشكل حاد أمس الثلاثاء 18 يناير (كانون الثاني)، إذ استمرت عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا مع عودة الأسواق للتداول من إجازة يوم الإثنين، كما أثرت النتائج المالية الضعيفة من بنك "غولدمان ساكس" في الأسهم المالية. وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 543 نقطة أو 1.51 في المئة إلى 35368.47 نقطة، وخسر مؤشر "ستاندرد آند بورز" 500 بنحو 85 نقطة أو 1.84 في المئة إلى 4577.11 نقطة، وتراجع مؤشر "ناسداك" المجمع 386.86 نقطة أو 2.6 في المئة إلى 14506.90 نقطة.
عوائد السندات
وكان ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية سبباً آخر لهبوط الشركات في البورصات، إذ يتجه المستثمرون إلى بيع الأسهم وشراء السندات المتوقع أن تزيد عوائدها مع توقعات رفع أسعار الفائدة في مارس (آذار) المقبل. وقفزت عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها خلال عامين، إذ تجاوزت واحداً في المئة مع توقعات المستثمرين بأن يتجه الفيدرالي الأميركي إلى تشديد السياسة النقدية. وأدى الارتفاع الحاد في العائدات مع بداية عام 2022 إلى التأثير بشكل خاص في أسهم التكنولوجيا والنمو، إذ يتم خصم التدفقات النقدية المتوقعة المستقبلية بشكل أكثر حدة مع ارتفاع العائدات.
قطاع التكنولوجيا
وانخفض مؤشر "ناسداك" الذي يقيس الشركات التكنولوجية بحوالى 9.7 في المئة من أعلى مستوى إغلاق قياسي له في 19 نوفمبر (تشرين الثاني). ومن بين 11 قطاعاً في "ستاندرد آند بورز 500" أنهت 10 قطاعات منخفضة، وكان قطاع الطاقة الوحيد في المنطقة الإيجابية، حيث ارتفع بنسبة 0.4 في المئة.وأثر الانخفاض في أسهم الشركات الكبرى، بما فيها "مايكروسوفت" و"ميتا" و"أبل" إلى تهاوي مؤشر "ستاندرد آند بورز".
خفض مراكز
وأظهر استطلاع أجراه بنك "أوف أميركا" أن مديري الصناديق خفضوا مراكزهم في شركات التكنولوجيا إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008، في حين كشف استطلاع آخر أجراه "دويتشه بنك" أن غالبية المستطلعين يعتقدون أن أسهم التكنولوجيا الأميركية في منطقة قريبة من الفقاعة. ويركز المستثمرون على اجتماع السياسة النقدية الفيدرالية الأسبوع المقبل لمعرفة التحركات المقبلة البنك المركزي لكبح جماح التضخم، وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بقوة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبلغت ذروتها في أكبر ارتفاع سنوي للتضخم منذ ما يقرب من أربعة عقود.
تراجع القطاع المالي
كما تراجعت أسهم "غولدمان ساكس" بنسبة سبعة في المئة، بعد أن جاءت نتائج البنك الاستثماري أقل من التوقعات، وأدى ذلك إلى انخفاض القطاع المالي بنسبة 2.3 في المئة. وفي أخبار الشركة، ارتفعت أسهم شركة "أكتيفجن" لألعاب الفيديو بعد أن أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن صفقة للشراء مقابل 68.7 مليار دولار، في أكبر صفقة في قطاع الألعاب الإلكترونية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم "أكتيفجن" 26 في المئة خلال جلسة أمس مغلقاً عند 82.3 دولار، بعد أن تلقت الشركة عرض "مايكروسوفت" بـ 95 دولاراً للسهم.وتنوي "مايكروسوفت" الاستفادة من شركة الألعاب الإلكترونية لتطوير منصات "ميتافيرس" التي تعول عليها الشركة لتطوير منتجاتها المستقبلية. وتلقى قطاع الطيران الأميركي ضربة أخرى أمس بعد أن قررت شركات طيران دولية عدة إلغاء أو إعادة جدولة رحلاتها الجوية إلى الولايات المتحدة، وذلك قبل إطلاق شبكة الجيل الخامس للاتصالات اليوم في الولايات المتحدة، حيث أثار هذا الاطلاق مخاوف تتعلق بالأمن والسلامة. وقالت شركتا "أي تي أن تي" و"فيرايزون" إنهما ستؤجلان تشغيل أبراج الجيل الخامس القريبة من المطارات لتفادي المخاوف الأمنية، إلا أن هذه المخاوف دفعت شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها.