Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يواجه أسبوعا مهما لجهة التعامل مع بوتين وروسيا

في وقت يكتسب التعامل مع الأجندة المحلية أهمية قصوى، سيعتمد البيت الابيض على أوروبا في مواجهة ما تقوم به موسكو على الحدود مع أوكرانيا، كما يكتب كريس ستيفنسن في المقال التالي

يواجه الرئيس الأميركي تطورات خارجية تشتت التركيز فيما يكافح للسيطرة على "أوميكرون" في الداخل (أ ب)

سيناقش مسؤولون أميركيون وروس وآخرون من حلف الناتو على امتداد الأيام القليلة المقبلة، الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، في حين برز تعقيد إضافي يتمثل في إرسال قوات روسيه للمساعدة على قمع الاحتجاجات المناوئة للحكومة في دولة كازاخستان المجاورة.

وواجهت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف في جنيف الاثنين، بينما ستُجرى مباحثات مع روسيا اليوم الأربعاء في 12 يناير (كانون الثاني) في بروكسل، بمشاركة مسؤولين من حلف الناتو الذي يضم 30 من الدول الأعضاء. وقد زعمت موسكو أنها لا تخطط لغزو أوكرانيا إلا أنها أُجبرت على حشد قواتها لأنها ترى في توسع نفوذ الناتو غرباً تهديداً لها، ودعت الدول الغربية إلى التخفيف من دعمها لأوكرانيا.

وكان جو بايدن قد سعى إلى التزام الحزم في كلامه حين قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن هناك "مساريْن" حالياً، الأول هو خفض التصعيد والمحادثات، أما الثاني فيترتب عليه "كلفة باهظة ونتائج" مثل فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة وتعزيز المساعدة العسكرية لأوكرانيا إذا تحركت موسكو لغزوها. وقال بوتين إن أي عقوبات إضافية سيؤدي إلى قطع الروابط الأميركية- الروسية تماماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إن الحديث على هذا النحو العدواني ليس أمراً غير معهود في تاريخ العلاقات الأميركية- الروسية الطويل، كما كانت هناك تقارير حول الاتجاه الذي يمكن أن تذهب فيه المفاوضات. بيد أن المسؤولين الأميركيين يعرفون مدى أهمية وجود جبهة موحدة مع حلفائهم الأوروبيين. وإذ يواجه بايدن أوقاتاً عصيبة على الجبهة الداخلية، فالأرجح أن آخر شيء يريده الرئيس أن تستحوذ السياسة الخارجية على أجندته.

فهو يواجه مسائل متعلقة بـ"كوفيد-19" والعبء الإضافي الذي يلقيه على كاهل الاقتصاد، إضافة إلى قضايا سلسلة التوريد والفترة التمهيدية الطويلة للانتخابات النصفية الحيوية في نوفمبر (تشرين الثاني). دعونا نأخذ مثالاً واحداً هو استماع المحكمة العليا إلى نقاشات بشأن طعون تتصل بالإلزام الفيدرالي في عهد بايدن لفرض إلزامية اللقاح على الشركات والأعمال الكبرى وبعض العاملين في ميدان الرعاية الصحية في 7 يناير (كانون الثاني)، علماً أن التفويضين يمثلان جزءاً مهماً من الاستراتيجية الهادفة إلى وقف انتشار "كوفيد". وقد أعرب قضاة محافظون في المحكمة العليا عن شكوكهم في تمتع الحكومة بصلاحيات فرض مثل هذه الإجراءات الواسعة النطاق.

وجاء الاقتصاد في المرتبة الأولى [صدارة الاهتمامات] في آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب حول ما يراه المواطنون أنه "المشكلة الأكثر أهمية" في الولايات المتحدة، فيما حلّت الحكومة/ القيادة الضعيفة في المرتبة الثانية و"كوفيد" في المرتبة الثالثة. أما السياسة الخارجية فلم ترد حتى في عداد المشاكل العشر الأولى. بعبارة أخرى، لدى بايدن ما يكفي من المشاغل، وسيكون اجتماع الأربعاء مهماً من أجل ضمان جبهة موحدة [رص الصفوف].

يدرك البيت الأبيض كم من المهم ألا يبدو ضعيفاً أمام موسكو، لا سيما أن الأميركيين سرعان ما سيلاحظون ويأخذون ذلك عليه. إلا أنه لا يريد أن يتحمل التبعات وحده على الرغم من أن الدول الأوروبية تواجه بشكل واضح مشكلات مماثلة لها صلة بـ"كوفيد" والاقتصاد.

وقال الملازم بن هودجيز [اللفتانت جنرال] وهو القائد السابق لقوات الجيش الأميركي في أوروبا لشبكة "أن بي سي نيوز"، إن بايدن سيدرك أنه لا يريد أن يعتبر منشغلاً إلى حد كبير بمسائل غير القضايا المحلية السياسية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء