قال مسؤولون السبت 8 يناير (كانون الثاني) إن 16 سائحاً على الأقل لقوا حتفهم في درجات حرارة التجمد بعد أن حوصروا في سياراتهم بشمال باكستان، الذي تدفق إليه الآلاف للاستمتاع بالثلوج.
وفي حين ما زالت ألف سيارة تقريباً محاصرة، أعلنت الحكومة منطقة مُري التي تقع على بعد 46 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة إسلام آباد، منطقة منكوبة.
نشر وحدات عسكرية
وقال شيخ رشيد أحمد، وزير الداخلية الباكستاني في رسالة مصورة "للمرة الأولى منذ ما بين 15 و20 عاماً، يتدفق مثل هذا العدد الكبير من السائحين على مُري".
وأوضح الوزير أن هناك نحو ألف سيارة محاصرة في محطة التل، وهي بلدة مرتفعة عن المنطقة المجاورة، مؤكداً "وفاة ما بين 16 و19 في سياراتهم".
وأضاف أن وحدات عسكرية وقوات أمنية نُشرت لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإنقاذ.
وفي وقت متقدم الجمعة، أعلنت الحكومة غلق جميع الطرق المؤدية إلى المحطة لمنع تدفق مزيد من السائحين.
وعبّر رئيس الوزراء عمران خان عن شعوره بالصدمة بسبب "الوفاة المأساوية" للسواح. وقال على "تويتر": "أمرت بالتحقيق وفرض قواعد صارمة لضمان منع تكرار مثل هذه المآسي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أسر محاصرة
وناشد فؤاد تشودري، وزير الإعلام السائحين تجنب زيارة محطة التل.
وبدأ تساقط الثلوج ليل الثلاثاء واستمر على فترات منتظمة، ما جذب آلاف الزائرين. وبسبب ضخامة أعدادهم، حوصرت الأسر وسط الطرق.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 100 ألف سيارة دخلت محطة التل.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثث أفراد أسر بكاملها، بينهم أطفال، في السيارات التي غطّتها الثلوج.
وقال فهيم يونس، رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة ماريلاند على "تويتر": "هل كان البرد أم أول أكسيد الكربون سبب الوفيات؟"، وأردف "أول أكسيد الكربون غاز عديم الرائحة قاتل، وإذا دُفنت سيارة في الجليد، فإن العادم المحتبس يمكن أن يقتل الركاب وهم يستنشقونه".
ولم تذكر السلطات أسباب الوفاة.