Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريا الشمالية تختبر إطلاق صاروخ "أكثر قدرة على المناورة"

ما يجعل اعتراضه أكثر صعوبة على أنظمة الدفاع التي تنفق الولايات المتحدة عليها مليارات الدولارات

أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الصاروخ أصاب بدقّة هدفاً على بعد 700 كيلومتر (أ ف ب)

أعلنت كوريا الشمالية الخميس 6 يناير (كانون الثاني) أنها أجرت الأربعاء تجربة على صاروخ فرط صوتي، في أول اختبار من نوعه هذا العام في الدولة ذات السلاح النووي.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الصاروخ الذي أُطلق الأربعاء حمل "رأساً حربية انزلاقية فرط صوتية" و"أصاب بدقّة هدفاً على بعد 700 كيلومتر".

وأضافت الوكالة أن رأس الصاروخ أظهرت قدرة "جديدة"، إذ تتحرك جانبياً لمسافة 120 كيلومتراً بعد انفصالها عن منصة الإطلاق لضرب الهدف.

"السيطرة على الطيران"

ويعتبر الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، أسرع وأكثر قدرة على المناورة من الصاروخ العادي، ما يجعل اعتراضه أكثر صعوبة على أنظمة الدفاع التي تنفق الولايات المتحدة عليها مليارات الدولارات.

وأوضحت الوكالة أن التجربة "عادت لتؤكد السيطرة على الطيران واستقرار الصاروخ في مرحلة الطيران الناشط، ولتقيّم أداء تقنية الحركة الجانبية الجديدة المطبقة على الرأس الحربية الانزلاقية الفرط صوتية".

وقالت الوكالة إن التجربة تحقّقت أيضاً من "نظام أمبولات الوقود في ظل الظروف الجوية الشتوية".

ويتكون "نظام الأمبولات" من خزان يحتوي على مادة دافعة (خليط من مادة مؤكسدة ووقود يمد محرك الصاروخ بالطاقة) يثبّت بالصاروخ عند تصنيعه.

يلغي هذا النظام الحاجة إلى تحميل الصواريخ بالوقود في موقع الإطلاق كما هي الحال بالنسبة إلى الصواريخ التقليدية التي تعمل بالوقود السائل، وهي عملية طويلة تمنح العدو الوقت لتحديد موقعها وتدميرها.

وكانت هذه ثاني تجربة كورية شمالية يُعلن عنها لصاروخ مزوّد برأس حربية انزلاقية فرط صوتية، وهو سلاح متطور يمثّل أحدث تقدم تكنولوجي في ترسانة الحقبة الستالينية.

"حاجة عسكرية"

منذ وصول كيم جونغ إيل إلى السلطة قبل عشرة أعوام، طوّرت كوريا الشمالية سريعاً تكنولوجيتها العسكرية. والصواريخ فرط الصوتية تأتي ضمن "أهم الأولويات" في الخطة الخمسية التي وضعتها البلاد، كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي.

ويعتبر بعض الخبراء أن الأسلحة فرط الصوتية لا تقدم سوى فوائد محدودة، في حين حذر آخرون من أنه في حال طوّرت البلاد بالكامل هذه التكنولوجيا، فإنها ستشكل تهديداً أكثر خطورة للعالم.

عملاً بتصميمها، يمكن للصواريخ فرط الصوتية نقل رؤوس تقليدية أو نووية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب أنكيت باندا من مجموعة الأبحاث الأميركية "كارنيغي إنداومنت للسلام العالمي" في تغريدة: "يبدو أن الكوريين الشماليين حددوا هذه الأسلحة فرط الصوتية على أنها حاجة عسكرية، ربما لأنهم يعتبرونها حلاً فاعلاً في مجال الدفاع المضاد للصواريخ الباليستية".

وأضاف "سنكون بحاجة إلى بيانات مستقلة ومفصلة لتقييم الفاعلية الحقيقية لهذه الصواريخ. لكن إذا أخذنا في الاعتبار التصريحين الكوريين الشماليين حول هواسونغ-8 وهذا الصاروخ، يبدو أن هذا الاختبار قد سار بشكل أفضل" من ذلك الذي نفّذ في سبتمبر (أيلول).

انتهاك لقرارات مجلس الأمن

في 2021 وإضافة إلى صاروخ "هواسونغ-8" فرط الصوتي، أعلنت بيونغ يانغ أنها أجرت بنجاح تجربة على نوع جديد من الصواريخ بحر-أرض الباليستية، وهو صاروخ "كروز" بعيد المدى، وقطعة سلاح أطلقت من قطار.

ونددت الولايات المتحدة واليابان وكندا بإطلاق الصاروخ الأربعاء.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن "هذا الإطلاق يشكّل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة وتهديداً لجيران جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجموعة الدولية"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

ومنذ وصول الرئيس جو بايدن إلى السلطة قبل عام، أعلنت الولايات المتحدة مرات عدة أنها مستعدة للقاء ممثلين عن كوريا الشمالية.

لكن بيونغ يانغ رفضت حتى الآن هذا العرض متهمة واشنطن باعتماد سياسات "معادية".

وتقول كوريا الشمالية إنها بحاجة لترسانتها لكي تدافع عن نفسها في مواجهة أي اجتياح أميركي.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات