Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جنرال موتورز" تتخلى عن قيادة سوق السيارات لـ"تويوتا"

المبيعات الإجمالية تتراجع لكن حصة الشركات المحلية بما فيها "تيسلا" تهوي من 57 إلى 40 في المئة

تراجعت "جنرال موتورز" قليلاً عن "تويوتا" في مبيعات الربع الثاني من العام 2021 (رويترز)

في حين كانت شركة "جنرال موتورز" الشركة الأكبر في صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأميركية، منذ قرابة قرن، تستعد في الوقت الحالي لمغادرة المركز الأول لمنافستها اليابانية "تويوتا".

فقد كشف تقرير حديث عن أن "تويوتا" على وشك أن تصبح رائدة في مبيعات السيارات الأميركية للمرة الأولى. إنها علامة أخرى على أن شركات صناعة السيارات الأميركية فقدت هيمنتها في سوقها المحلية.

وفي عام 2005، احتلت "تويوتا" المرتبة الرابعة في مبيعات الولايات المتحدة، مع "جنرال موتورز" و"فورد"، وما كان يعرف آنذاك باسم تحالف "دايملر كرايسلر" الذي كان يستحوذ على نحو 57 في المئة من مبيعات السيارات في السوق الأميركية، لكن، في 2021، كان لدى "جنرال موتورز" و"فورد" و"ستيلانتيس"، صانع السيارات الأوروبي الذي يمتلك "كرايسلر"، نحو 38 في المئة فقط من سوق الولايات المتحدة، في الأشهر التسعة الأولى من العام. وتزيد الإضافة في مبيعات "تيسلا" حصة صانعي السيارات الأميركيين إلى 40 في المئة من المبيعات.

تراجع بإجمالي المبيعات

ومن المقرر أن تعلن كل من "تويوتا" و"جنرال موتورز" عن مبيعات نهاية العام في وقت لاحق الخميس 6 يناير (كانون الثاني)، لكن، تشير البيانات المتاحة إلى تراجع مبيعات "جنرال موتورز" مقارنة بحجم مبيعات "تويوتا" على مدار الأشهر التسعة الأولى من 2021. ومن المتوقع أن تكون نتائجها للربع الرابع خلف شركة "تويوتا" أيضاً. ويرجح أن تسجل كلتا الشركتين انخفاضاً حاداً في المبيعات خلال الربع الأخير.

وتراجعت "جنرال موتورز" قليلاً عن "تويوتا" في مبيعات الربع الثاني من العام 2021، وكانت متأخرة أيضاً في الربع الثالث. وتوقعت شركة "كوكس أوتوموتيف"، أن تعلن "تويوتا" عن انخفاض بنسبة 31 في المئة في المبيعات خلال الربع الرابع من 2021، لكن من المتوقع أن تنخفض مبيعات "جنرال موتورز" بنسبة 46 في المئة، وهو ما سيسمح لشركة "تويوتا" أن تتقدم لتستحوذ على أكبر حصة سوقية في سوق السيارات الأميركية.

وحتى الآن، لا تشير توقعات المحليين إلى إمكانية أن تظل "تويوتا" مسيطرة على مبيعات السوق الأميركية، في ظل المنافسة الشرسة والاتجاه نحو السيارات الكهربائية وارتفاع مبيعات شركة "تيسلا".

وقالت جيسيكا كالدويل، المديرة التنفيذية لرؤى الصناعة في "إدموندز"، "لا أتوقع أن تحافظ (تويوتا) بالضرورة على الصدارة في سوق السيارات الأميركية... ليس الأمر وكأن (جنرال موتورز) تفعل شيئاً سحرياً طوال هذه السنوات. لديهم مزيد من القنوات للبيع فيها ومزيد من العلامات التجارية فحسب. أعتقد أن (جنرال موتورز) ستعود إلى الصدارة قريباً".

وأعلنت شركة "جنرال موتورز"، في بيان، أن "نقص أشباه الموصلات، من بين أمور أخرى تتعلق بأزمة نقص الرقائق الإلكترونية، خلق مجموعة غير مسبوقة من الظروف في عام 2021". مع ذلك، عززت "جنرال موتورز" ريادتها في سيارات الـ"بيك أب" كبيرة الحجم وسيارات الدفع الرباعي. ويبدأ عام 2022 بسلسلة التوريد التي تتحسن تدريجياً. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى النمو في عام 2022، إذ تطلق العديد من المركبات الجديدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والشاحنات المعاد تصميمها.

أزمة نقص الرقائق

أدى النقص في رقائق الكمبيوتر إلى إبطاء صانعي السيارات الإنتاج أو إيقافه مؤقتاً في عديد من المصانع. وتسبب هذا التوجه في قطع مخزون الوكلاء ودفع أسعار السيارات إلى مستويات قياسية. وقد يؤدي استمرار نقص المعروض من الرقائق في عام 2022 إلى إجبار شركات صناعة السيارات، ومعظم العاملين في صناعة السيارات عالمياً، على إنجاز سيارات أقل مما هو مطلوب لتلبية الطلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت ميشيل كريبس، كبيرة المحللين في "كوكس أوتوموتيف"، "لا تزال الرقائق هي البطاقة الأساسية لهذا العام". وتوقعت انخفاضاً بنسبة 24 في المئة في مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة على مستوى الصناعة في الربع الرابع مقارنة بعام 2021.

وأوضحت أن جزءاً من ميزة مبيعات "جنرال موتورز" خلال السنوات الماضية، تمثل في أنها باعت مزيداً من سيارتها للشركات، مثل شركات تأجير السيارات، وعادةً بأقل من سعر التجزئة الذي يدفعه المستهلكون ومشترو السيارات الأفراد، لكن، مع محدودية المعروض من السيارات، اختفت مبيعات الأسطول تقريباً.

وأشارت إلى أن السباق بين صانعي السيارات هو أمر يحظى باهتمام الصناعة، ولكن ليس كثيراً من مشتري السيارات. وأضافت، "لا أستطيع أن أخبركم بعدد المشترين الذين لا يعرفون حتى إن (شيفي) جزء من (جنرال موتورز)، أو أن (ليكزس) جزء من (تويوتا)".

نظرة مستقبلية

واستحوذت "تويوتا" على الريادة العالمية في مبيعات السيارات من "جنرال موتورز" في عام 2007. ولمدة بضع سنوات، تنقلت الاثنتان ذهاباً وإياباً في قيادة المبيعات العالمية مع تخطي "تويوتا" شركة "جنرال موتورز" أخيراً في عام 2012. والآن، السباق للمبيعات العالمية بين "تويوتا" و"فولكس فاغن".

لكن "جنرال موتورز"، التي حصلت على لقب المبيعات الأعلى من "فورد" في 1927، تمكنت من الحفاظ على ريادتها للمبيعات في الولايات المتحدة على طول الطريق خلال الفترات الصعبة الأخرى. من بين المحطات، عام 2019، عندما أغلق أعضاء نقابة عمال السيارات المتحدة أبواب مصانع شركة "جنرال موتورز" في إضراب استمر نحو ستة أسابيع. وعام 2009، عندما اضطرت "جنرال موتورز" إلى تقديم طلب إفلاس، أغلقت مؤقتاً، أو بشكل دائم، العديد من المصانع الأميركية، وأوقفت علاماتها التجارية الأضعف.

وفي الوقت الذي تتجه فيه سوق السيارات إلى السيارات الكهربائية، قالت شركة "كالدويل"، إن النظرة المستقبلية لشركة "جنرال موتورز" تبدو أكثر إشراقاً من مشاكلها الحالية. إنها تراهن بشكل كبير على مستقبل كهربائي بالكامل. وتسعى "تويوتا" للحاق بخطط "إي في" الخاصة بها. وأضافت، "إذا كانت المركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة هي المستقبل، فإن (جنرال موتورز) تعد نفسها بشكل جيد لهذا التوجه الجديد".

وأعلنت "تويوتا"، التي تصنع 70 في المئة من السيارات والشاحنات التي تبيعها في الولايات المتحدة في 5 مصانع أميركية، في بيان، أن "تصنيف مبيعاتها لم يكن قط تركيزاً أو أولوية". وأضافت، "كان تركيز الشركة دائماً - وسيظل - على أن تكون أفضل علامة تجارية من حيث السلامة والجودة في أذهان العملاء".