أوقفت الشرطة التركية في إسطنبول في نوفمبر (تشرين الثاني)، دبلوماسياً أميركياً يعمل في قنصلية واشنطن في بيروت للاشتباه بتزويده مواطناً سورياً جواز سفر مزوراً، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية التركية، الأربعاء 22 ديسمبر (كانون الأول).
وأوقف الدبلوماسي الذي عرفت عنه وسائل الإعلام المحلية بالأحرف الأولى من اسمه "د.ج.ك." في مطار إسطنبول في 11 نوفمبر.
ووجهت إليه تهمة إعطاء نسخة من جواز سفره لسوري حاول أن يستقل طائرة من إسطنبول إلى ألمانيا.
وعرفت وسائل الإعلام المحلية عن المواطن السوري بالحرفين الأولين من اسمه "ر.س."، ووجهت إليه أيضاً تهمة استخدام وثائق مزورة، ولكن تم الإفراج عنه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن الدبلوماسي الذي توجه شخصياً إلى مطار إسطنبول لتسليم جواز السفر المزور، تلقى مقابل ذلك 10 آلاف دولار، وتم تصوير عملية التسليم بواسطة كاميرات مراقبة.
ولم تعلق السفارة الأميركية في أنقرة حتى الآن على المسألة.
وأوضحت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة أن الدبلوماسيين في الخدمة يحظون بالحصانة، لكن يمكن ملاحقتهم في البلدان التي ليسوا معتمدين فيها.
وقد يشكل هذا الحادث نقطة خلاف جديدة بين أنقرة وواشنطن في ظل العلاقات المتوترة أساساً بين البلدين حول مجموعة من المسائل، منها شراء تركيا المنظومة الدفاعية الروسية "أس-400" والدعم الأميركي للقوات الكردية في سوريا، ورفض واشنطن تسليم الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016.
وتدهورت العلاقات الثنائية أكثر بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) خلفاً لدونالد ترمب، حليف أردوغان.
