Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحلة السباق لاستكشاف الفضاء... من الفائز؟

العرب يدخلون مضمار التنافس نحو العالم الخارجي

العالم يتنافس في استكشافات الفضاء  (أ ف ب)

ما زالت المجرة والكواكب ووضعية الكرة الأرضية الشغل الشاغل للدول الكبرى ولكل العلماء الذين بدأوا مسيرة البحث عن أسرار الفضاء. فمن المؤكد أن الاكتشافات العلمية حتى الآن لم تعد تنحصر بالقمر والمريخ وبدأ البحث عن الكواكب خارج المجرة وعن حركة تلك الكواكب، علماً بأن الكثير من الشعوب تؤمن بأن الأعوام الممتدة حتى عام 2050 ستشهد أحداثاً فضائية واكتشافات يراها البعض ترتقي إلى متقدمة جداً، ويعتقد الآخر أن هذه الأحداث قد تتسبب في نهاية العالم.

تجدر الإشارة هنا إلى أن التنافس على اكتشاف الفضاء بين الدول قد يندرج في إطار سباق التسلح وصراع الدول العظمى، بخاصة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين.

كان 2021 عاماً حافلاً باستكشاف الفضاء، إضافة إلى بعض الأجزاء الكونية التي لم تصل قدرات البشر إليها قبل هذا العام. مع انتهاء الشهر الأخير من هذا العام، ستصل ثلاث سفن فضائية إلى كوكب المريخ وجواره وستشهد بداية العام المقبل اكتشافات فضائية جديدة وإطلاقات للأحداث الفلكية في الأعوام المقبلة.

رحلة الفضاء عالمياً... "ناسا" الأميركية

لا يزال الكون يحتفظ بالكثير من الأسرار حول أنواع الأجرام والأنظمة النجمية التي يحتويها، وقد كانت هذه الأسرار موضوعاً رئيساً ضمن أبحاث وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" حول وجود نظام نجمي غريب مكون من ثلاث شموس. وجاء هذا الاكتشاف في سياق تأكيد وجود كوكب خارجي يُدعى "KOI-5AB"، إضافة إلى هذا تم العثور على النجم الأم "KOI-5" الذي تأكد أنه كوكب وتدور حوله ثلاثة نجوم، الرئيس منها هو النجم "A" ويملك رفيقاً قريباً منه هو "B" يعملان بشكل ثنائي يدوران حول بعضهما البعض مرة كل 30 سنة أرضية وحولهما يدور الثالث وهو النجم "C" دورة واحدة كل 400 سنة أرضية.

إضافة إلى ذلك، فإن من ضمن مشروع "ناسا" عربة جوالة سميت "PERZIFRANCE" يخطط لهبوطها على سطح المريخ، حيث ستسعى في حال نجاحها للبحث عن حياة منقرضة في هوة كبيرة بين بحيرة ومجرى نهر كبير، ولكن لن يحصل هذا الأمر قبل إطلاق طوافة Inginoity وليس قبل أن تنهي مهمتها كأول رحلة جوية في أجواء كوكب آخر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تسعى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بالتعاون مع محطة الفضاء الدولية ISS إلى تسيير رحلات تجارية إلى الفضاء حيث وقعت عقوداً مع ثلاث شركات لمساعدتها في تطوير المحطات الفضائية الخاصة هي: Blue Origin، Nanorax، Northrob Gouman . يقول مدير ناسا، في بيان، "إن التعاون مع الشركات الثلاث سيكون بهدف تطوير وجهات فضائية يمكن للناس زيارتها حيث يستطيعون العيش والعمل مستقبلاً".

استكشافات الصين والروس

أما بالنسبة للصين فقد شهد عام 2021 أكبر مغامرة صينية تدعى "تيانوين-1" التي من المزمع أن تصل إلى الكوكب الأحمر في العاشر من فبراير (شباط) المقبل بعد إتمام دورة كاملة حوله، حيث ستعمد البعثة الصينية إلى إنزال سفينة على سطحه تضم عربة جوالة لاستخراج حفنة من الصخور متوقعة عودتها إلى الأرض بعد إتمام هذه المهمة.

من جهة أخرى، ستطلق روسيا في يوليو (تموز) العام المقبل المسبار القمري الروسي "لونا-25" في مهمة تمتد تسعة أشهر إلى المريخ. كما أنه من المقرر إطلاق "لونا-26" في عام 2024، و"لونا-27" في 2025 و"لونا-28" خلال 2027 و2028. تجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تكشف نوعية المهام الموكلة لـ"لونا"، في وقت افتتحت نافذة لإطلاقها في مايو (أيار) 2021، وانتهت في نوفمبر (تشرين الأول).

رحلة الفضاء عربياً... الإمارات تلتقي المريخ

في ما يتعلق باللقاء مع المريخ، أطلقت الإمارات أول البعثات الفضائية ضمن مشروع "مسبار الأمل"، الذي يعد أول مستكشف ترسله دولة عربية إلى الفضاء الواسع والعميق، ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج فضائي طموح يسعى لدراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ ولاستخراج بيانات قيمة عن هذا الكوكب.

ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى وجهته ويستقر في محيط المريخ في العشر الأول من فبراير من العام المقبل، عندها سيبدأ بجمع وإرسال البيانات والمعلومات تمهيداً لجمعها وتحليلها وإصدار التطلعات المتعلقة بالفضاء العميق.

ومن المتوقع أن ينضم "مسبار الأمل" إلى بعثات الصين والولايات المتحدة الأميركية من خلال الآليات الفضائية التي أرسلتها إلى المريخ، حيث سيتم العمل بشكل تشاركي لإجراء استكشافات مشتركة عن كوكب المريخ إما في مدار الكوكب أو على سطحه. وقد شهد العالم العربي هذا العام إطلاق قمرين اصطناعيين أحدهما للسعودية وآخر لمصر، حيث تتم متابعة مشروع البحث عن كوكب الأرض وفضائه. 

ولا يزال أمام العلماء الكثير من الأسئلة حول كيف يمكن للكواكب أن تتشكل بأنظمة متعددة للنجوم ومتى. فهل ستستطيع وكالة "ناسا" وغيرها من الوكالات الفضائية أن تصل خلال العام المقبل إلى الإجابات الشافية حول هذا السؤال؟

اقرأ المزيد

المزيد من علوم