Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس الوزراء الإثيوبي يعود من خط الجبهة إلى أديس أبابا

الأمم المتحدة تعلق توزيع المساعدات الغذائية في مدينتين شمال البلاد بسبب عمليات نهب

تظاهرة داعمة لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في أديس أبابا في السابع من نوفمبر 2021 (أ ف ب)

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأربعاء الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، أنه بصدد العودة من خط الجبهة إلى أديس أبابا بعدما حققت القوات الحكومية تقدماً في المعارك ضد متمردي تيغراي، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي التابع لها علّق توزيع الأغذية في مدينتين بإقليم أمهرة في شمال إثيوبيا بسبب عمليات "نهب جماعي" تعرّضت لها هذه المساعدات على أيدي متمردين من تيغراي وسكان محليين.

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الاثنين أن قوات موالية لريس الوزراء استعادت السيطرة على مدينتي ديسي وكومبولشا الاستراتيجيتين، في أحدث تطور في الحرب الدائرة منذ 13 شهراً.

وبعدما كانت "جبهة تحرير شعب تيغراي" المتمردة أعلنت تحقيق تقدم ميداني في إطار زحفها إلى أديس أبابا، قال أحمد الشهر الماضي إنه سيتوجّه إلى خط الجبهة لإدارة العمليات، وفوّض نائبه صلاحياته.

ومذاك، ينشر الإعلام الرسمي مشاهد لأحمد، الضابط السابق في الجيش، بالزي العسكري، مع تصاعد القتال على ثلاث جبهات على الأقل.

والأربعاء، صرّح أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، "أنا عائد" إلى مقر رئاسة الحكومة "بعدما أنجزت المرحلة الأولى" من الإشراف الميداني على العمليات العسكرية. لكنه حذر في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، من أن "النضال لم ينتهِ بعد. هناك مناطق لم تحرر". وتابع، "علينا أن نوفر حلاً مستداماً لضمان ألّا يتحول العدو الذي اختبر قدراتنا إلى خطر يتهدد إثيوبيا".

استعادة موقع لاليبيلا التراثي

وأعلنت السلطات الإثيوبية كذلك أن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على موقع لاليبيلا المدرج في قائمة "يونيسكو" للتراث العالمي، والذي سقط في أغسطس (آب) بين أيدي متمردي تيغراي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان النزاع اندلع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، حين أرسل رئيس الوزراء قوات إلى الإقليم الواقع في أقصى شمال البلاد لإطاحة "جبهة تحرير تيغراي"، رداً على هجمات على معسكرات الجيش، وفق قوله.

وفي يونيو (حزيران)، استعاد المتمردون السيطرة على معظم تيغراي ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة، حيث زعموا مطلع نوفمبر أنهم استولوا على بلدتي ديسي وكومبولشا.

وأثار هذا التصعيد قلق حكومات غربية، فطلبت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا من رعاياها مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن القتال أسفر خلال 13 شهراً عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص وجعل مئات الآلاف عرضة لخطر المجاعة.

نهب المساعدات

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، "حصلت في الأيام الأخيرة عمليات نهب واسعة النطاق لمستودعات في كومبولشا، على ما يبدو على أيدي عناصر من متمردي تيغراي وسكان محليين".

وأضاف أن "كميات كبيرة من المواد الغذائية، بما في ذلك منتجات غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، سُرقت ونُهبت".

وشدد المتحدث الأممي على أن السرقات تهدد بزيادة انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا، على الرغم من أن حجم ما سُرق لم يتّضح بدقة بعد.

وأوضح دوجاريك أن هذه الهجمات أدت إلى تعليق توزيع المواد الغذائية في مدينتي ديسي وكومبولشا، محذراً من أنه في أقاليم تيغراي وأمهرة وعفر "هناك حالياً 9.4 مليون شخص بحاجة ماسة لمساعدات غذائية".

وعلى وقع التطورات الميدانية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء، إن مبعوث واشنطن الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيتوجّه الخميس إلى الإمارات وتركيا ومصر لمناقشة الدعم الدولي للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في إثيوبيا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات