Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتقال مراهقة فلسطينية متهمة بطعن إسرائيلية في حي الشيخ جراح

قوات كبيرة مشّطت منطقة الهجوم بمساعدة مروحية تابعة للشرطة

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 8 ديسمبر (كانون الأول)، اعتقال مراهقة فلسطينية طعنت امرأة إسرائيلية. والموقوفة ابنة عائلة فلسطينية تكافح من أجل عدم طردها من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وألقت الشرطة القبض على الفتاة القاصر (14 عاماً)، بعد مطاردة قامت بها قوات كبيرة مشّطت المنطقة المحيطة بمكان الهجوم بشكل مكثف بمساعدة مروحية تابعة للشرطة. وأوقفت الفتاة في مدرسة قريبة، واقتيدت للاستجواب، وفق ما أفاد قائد شرطة القدس دورون ترجمان.
ووقع هجوم الطعن عند مدخل حي الشيخ جراح. وقالت الشرطة إن المصابة (26 عاماً) نقلت إلى المستشفى.
وأوضح مستشفى هداسا في القدس، أن "المرأة أصيبت بجروح طفيفة سطحية في القسم العلوي من ظهرها، وقد تغادر المستشفى اليوم، أو غداً".
تهديد مستمر
ويقع حي الشيخ جراح المضطرب في القدس الشرقية المحتلة، وهو حي من أرقى أحياء المدينة، إذ يضم معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين، ويشهد توتراً منذ أشهر على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وتسببت المواجهات فيه بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين بتصعيد دامٍ بين إسرائيل وحركة "حماس" في مايو (أيار) الماضي، استمر 11 يوماً، وأدى إلى مقتل 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً في قطاع غزة، و13 شخصاً، بينهم طفل ومراهقة وجندي في الجانب الإسرائيلي.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تغريدة على "تويتر" بقوات الأمن "لقبضهم السريع على الإرهابية"، متمنياً "الشفاء العاجل لضحية الهجوم، وهي أم كانت في طريقها إلى روضة الأطفال مع أطفالها".
وقالت الشرطة إنه تم أيضاً "توقيف عدد من النساء في المنطقة" لاستجوابهن.
في حي الشيخ جراح
وقال زوج الإسرائيلية المصابة لصحافيين، "إنها تسكن في حي الشيخ جراح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت حاغيت عفران من "حركة السلام الآن" المناهضة للاستيطان، والتي تتابع القضايا القانونية للعائلات المهددة بالطرد، إن الفتاة المعتقلة "من إحدى العائلات المهددة بالطرد" من منزلها. وأضافت، "قضيتهم تنتظر قراراً من المحكمة العليا".
وتنتظر أكثر من سبع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حكماً إسرائيلياً من المحكمة العليا في شأن ما إذا كان يتعين عليها إخلاء منازلها.
وقال عارف حماد (70 عاماً)، جد الفتاة المشتبه فيها، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "العائلة لا تعرف أي شيء عما حدث".
وكان حماد قد صرح في يونيو (حزيران) الماضي للوكالة، بأنه يعيش في منزله في حي الشيخ جراح منذ كان في الخامسة. وقال، "أنا خائف من أن يُخرجونا بالقوة، من دون قانون، لأنه ليس لديهم قانون، ويقومون برمينا في الشارع، ويرمون الحي كله بالشارع، ويقومون بتنفيذ المخططات التي يريدونها".
ويخوض حماد الذي يعيش مع 17 فرداً من عائلته في منزل في الشيخ جراح، وجيرانه، هذه المعركة القضائية منذ السبعينيات. وفي هذا الوقت، طُرد عدد من الفلسطينيين من الحي بموجب قرارات قضائية.
وقال أفراد من عائلة الفتاة المعتقلة، إن أقرباء الفتاة "يعيشون في صدمة".

هجمات أخرى
ووقعت خلال الأشهر الماضية هجمات متفرقة استهدفت إسرائيليين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.
وقُتل فتى فلسطيني، فجر الاثنين 6 ديسمبر، برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنه هاجم بسيارته الحاجز، ما أدى إلى إصابة حارس إسرائيلي بجروح. وقتلت القوات الإسرائيلية، السبت الماضي، فلسطينياً نفذ هجوماً بالسكين قرب "باب العمود"، أحد المداخل الرئيسة للبلدة القديمة في القدس، ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل.
وفي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قتل إسرائيلي في هجوم مسلح نادر شنّه فلسطيني من حركة "حماس" في "باب السلسلة" قرب إحدى بوابات الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.
ويعيش نحو مئتي ألف إسرائيلي و300 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، وأعلنت ضمها لاحقاً من دون أن تعترف الأسرة الدولية بذلك.
وتواصل الاستيطان الإسرائيلي الذي يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني في عهد كل الحكومات الإسرائيلية منذ عام 1967.

المزيد من الشرق الأوسط