Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون وبوتين يتفقان على "خفض التصعيد" في أزمة المهاجرين بين بيلاروس وبولندا

الاتحاد الأوروبي "سيشدد عقوباته" والعراق يسير أول رحلة الخميس لإعادة عراقيين من مينسك

اتفق الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين على "خفض التصعيد" في أزمة المهاجرين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، إثر اتصال بينهما دام ساعة و45 دقيقة، على ما أعلن قصر الإليزيه، الاثنين.

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية "نأمل أن تؤدي هذه المكالمة المطولة في الأيام المقبلة إلى نتائج" على صعيد تدفق المهاجرين الوافدين من بيلاروس إلى الحدود البولندية، مشيرة إلى أن بوتين أعلن أنه سوف "يبحث" المسألة مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وأفادت وكالة أنباء بيلاروس الرسمية أن لوكاشينكو أجرى اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول أزمة المهاجرين، التي يحمل الاتحاد الأوروبي مسؤوليتها إلى مينسك.

وأعلنت وزارة الداخلية البولندية، اليوم الإثنين، أنها ستبدأ في ديسمبر (كانون الأول) تشييد جدار تعتزم إنجازه في النصف الأول من عام 2022 على حدودها مع بيلاروس، مشيرة إلى أن المشروع "استثمار استراتيجي له أولوية مطلقة من أجل أمن الدولة ومواطنيها".

والجدار الذي تقدر تكلفته بحوالى 353 مليون يورو (407 ملايين دولار) ويمتد على مسافة 180 كيلومتراً، أي نحو نصف الطول الإجمالي للحدود بين البلدين، أقر مشروعه البرلمان الشهر الماضي.

وفي المقابل، أكد لوكاشينكو، الاثنين، أن بلاده تعمل على إعادة المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا، علماً بأن معظمهم من دول الشرق الأوسط، ولا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى "نزاع". ونقلت وكالة "بيلتا" الرسمية عنه قوله، "العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس، أرجوكم عودوا إلى دياركم، لكن أحداً لا يرغب بالعودة". وأضاف "لا نريد أي نزاع عند حدود دولتنا. هذا أمر ضار للغاية بالنسبة إلينا".

وقد أعلنت الناقلة الوطنية لبيلاروس منع المسافرين السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان من الصعود على متن رحلاتها الآتية من الإمارات بطلب من الأخيرة، بعدما اتهمت مينسك بجلب المهاجرين سعياً لإرسالهم إلى أوروبا، وفي بيان موجّه لمواطني الدول الأربع نشرته "بيلافيا" على موقعها، الأحد، قالت إنه لن يُسمح لهم بالصعود على متن الرحلات المتوجهة من دبي إلى بيلاروس "تماشياً مع قرار السلطات المعنية في الإمارات العربية المتحدة".

إعادة مهاجرين

وأعلن المتحدّث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف لقناة "العراقية" الرسمية أن بلاده ستسيّر أول رحلة لإعادة مهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروس، في 18 نوفمبر، وأوضح أن "العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية يوم 18 من الشهر الجاري ونحن مع العودة الطوعية"، وذكر المتحدّث العراقي أن الخارجية "رصدت تسجيل 571 عراقياً في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات" على الحدود في بيلاروس، من دون أن يحدّد ما إذا كانت الرحلة ستشمل الـ 571 جميعهم، مضيفاً أنه "لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كيلومتراً، وهناك إعراض عن العودة لدى البعض". وأكّد "بدء تسجيل الراغبين بالعودة الطوعية" استعداداً "لاكتمال الأعداد الخاصة برحلة ستتوجه من مينسك إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة"، وقال إن العراق "على استعداد تام وكامل للقيام بأكثر من رحلة".

وعلّق العراق "حتى إشعار آخر" منذ الخامس من أغسطس (آب)، الرحلات بين بغداد ومينسك، باستثناء تلك التي أعدّت لإعادة المهاجرين، وأعيد حينها "نحو 1000 شخص"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخطوط العراقية حسين جليل وكالة الصحافة الفرنسية.

ولفت الصحّاف، الأحد، إلى أن ذلك الإجراء "حدّ من سفر العراقيين إلى هناك بنسبة معينة، لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاروس عبر رحلات من خارج العراق وفرت ممرات مثل تركيا وقطر والإمارات ومصر".

وأوقف العراق كذلك "البراءة القنصلية للقنصل الفخري لبيلاروس بشكل موقت"، وفق الخارجية.

آلاف المهاجرين

وحظرت أنقرة، الجمعة، على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروس على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي سابقاً وبولندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس.

في هذا الوقت، سيشدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على بيلاروس المتهمة بتنظيم تدفق لاجئين إلى الحدود البولندية للضغط على أوروبا، وفق ما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الاثنين، قبل اجتماع في بروكسل، وقال ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إن "رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو يطالب برفع جميع العقوبات. سنرد اليوم: سنزيد من تشديد العقوبات".

نتائج عكسية

ومن المقرر أن يزور نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاراتيس شيناس بغداد، الاثنين، لمناقشة أزمة المهاجرين. ويستعد الاتحاد الأوروبي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد بيلاروس بعد أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.

وبعدما تحدّث مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أكد الأخير أن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات