أعلنت سلطنة عُمان أنّها تعمل على "تهدئة التوتر" بين الولايات المتحدة وإيران، بعدما قالت طهران إنها غير مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن، التي تبحث مسألة إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، في تغريدة على حساب الوزارة على "تويتر" الجمعة، "نسعى مع أطراف أخرى لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران"، من دون أن يحدّد هوية تلك الأطراف المعنية بهذه الاتصالات.
وأشار الوزير العُماني إلى "خطورة وقوع حرب يمكن أن تضرّ العالم بأسره"، مؤكداً أن الطرفين الأميركي والإيراني "يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد".
وأتى تصريح بن علوي بعيد لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران الاثنين، حين قالت وكالة الأنباء العمانية إنّ المسؤولَين أجريا "مباحثات تركّزت حول العلاقات الثنائية والتطوّرات في المنطقة وآخر المستجدات على الساحة الدولية".
توتّر "نووي"
وتربط سلطنة عمان علاقاتٌ جيدة بكلّ من إيران والولايات المتحدة، وسبق أن قامت بدور وساطة مهمّة بينهما في المناقشات التي أدّت إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي أُبرم عام 2015. لكنّ العلاقات بين واشنطن وطهران عادت وتدهورت جرّاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وتهديد الأخيرة بالتخلي التدريجي عن الاتفاق النووي، إذا لم يسمح لها الشركاء الآخرون في الاتفاق بالالتفاف على العقوبات الأميركية.
واشتد التوتر بين واشنطن وطهران خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما أعلنت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة "تهديدات" إيرانية لمصالحها. وقالت واشنطن الخميس إنها تدرس إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة، لضمان أمن قواتها المنتشرة هناك.
وعلى الرغم من إعلان ترمب استعداد بلاده للحوار مع طهران، إلا أنه أكد الإثنين أن إدارته لم تسع فعلاً إلى ذلك، مضيفاً أن على إيران أن تتّخذ الخطوة الأولى. وردّ مسؤول إيراني الخميس على ترمب، قائلاً إن إيران ليست على استعداد للحوار مع الولايات المتحدة.