Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نواب يحذرون من انهيار وشيك لشبكة مكاتب البريد البريطانية

موظفو البريد الصغار يستقيلون بسبب عجزهم المتزايد عن تحقيق حياة محترمة

كانت معلماً بارزاً في بريطانيا، وصارت شيئاً من الماضي يكاد ينهار تحت وطأة ضغوط حياتية... تلك هي مكاتب البريد البريطانية (موقع آيريش نيوز.كوم)

حذّر عدد من النواب البريطانيين من قرب انهيار شبكة "مكاتب البريد" في البلاد، لأن آلافاً من فروعها عرضة لمخاطر الاغلاق خلال الـ12 شهراً المقبلة.

ويخطّط للاستقالة منها أكثر من خُمس الموظفين ممن يشغلون وظائف أدنى من منصب مدير مركز، أو يعملون على تخفيض عدد ساعات عملهم، بسبب ضغوط مالية متزايدة عليهم، وفق استبيان جرى مؤخراً.

وترى "الرابطة الوطنية لصغار موظفي البريد" أن خسارة الخدمات البريدية، خصوصاً في المناطق الريفية، ستكون لها عواقب "كارثيّة" على الكيانات المجتمعية المحلية.

ويأتي هذا التحول فيما الحكومة البريطانية تتأهب لإنهاء الدعم المالي الذي تقدمه لشبكة "مكاتب البريد" عام 2021.

ودفع ذلك الأمر "الرابطة الوطنية لصغار موظفي البريد" إلى المناداة بضمان بقاء هذا الدعم المالي إلى ما بعد ذلك التاريخ، مع ضمان "صيانة المناطق الريفية" لحماية الفروع الخاصة بالقرى.

كذلك تطالب تلك النقابة بالسماح لمكاتب البريد أن تتعامل مع خدمات حكومية أوسع، إضافة إلى تقديم مزيد من الخدمات المصرفية إلى الزبائن.

وفي ذلك الصدد، ذكرت "الرابطة الوطنية لصغار موظفي البريد" في المذكرة التي قدمتها إلى "لجنة التجارة والطاقة والاستراتيجية الصناعية" أن "صلاحية مكاتب البريد ومعنويات صغار موظفيها، قد هبطت إلى حد أصبحت فيه مرونة تلك الشبكة محدودة جداً".

وجاء في المذكرة أيضاً، "نحن نعتقد أن الأمر تجاوز نقطة التحوّل الحرجة، وعواقب ذلك الوضع بدأت تتحقق الآن... يستقيل صغار موظفو البريد ممن يشغلون وظائف ما تحت منصب المدير، بأعداد كبيرة بسبب عجزهم المتزايد عن تحقيق حياة محترمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت المذكرة أن "إغلاق 2500 مكتب بريدي سنوياً سيكون خسارة كارثية للكيانات المجتمعية في جميع أنحاء المملكة المتحدة".

وتجدر الإشارة إلى أن العائدات التي تتسلمها "مكاتب البريد" مقابل تقديم خدمات حكومية، انخفض من 576 مليون جنيه إسترليني عام 2005 إلى 99 مليون جنيه عام 2018.

في الوقت نفسه، تعمل مؤسسة "البريد الملكي"، التي سينتهي اتفاقها مع "مكاتب البريد" في يناير (كانون الثاني) 2022، على تشجيع الزبائن لاستخدام خدماتها مباشرة بدلاً من الحصول عليها عبر شبكة "مكاتب البريد".

كذلك تشجع وزراة العمل والتقاعد أولئك الذين يستخدمون بطاقة حساب "مكاتب البريد" على الانتقال إلى استخدام بطاقة مصرفيّة، بحسب "الرابطة الوطنية لصغار موظفي البريد".

في الوقت نفسه، أصبح موظفو البريد الصغار، وبشكل متزايد، مسؤولين عن تلبية طلبات الجمهور لخدمات مصرفية، مع إغلاق عدد من البنوك فروعها وتحويل خدماتها إلى الانترنت.

لذا، ترى "الرابطة الوطنية لصغار موظفي البريد" أن أعضاءها البالغ عددهم 8000 يشعرون أنهم "محرومون" و"مهمشون" و"مدفوعون إلى ذيل قائمة الأولويات".

وحاضراً، هناك ما حوالي 1000 فرع مدرج ضمن قائمة الفروع المغلقة، ويكمن السبب وراء إغلاق ثلثيها إلى استقالة صغار موظفي البريد فيها.

وهناك مخاطر من اغلاق 2500 مكتب بريدي آخر خلال الأشهر القليلة المقبلة، نظرا لأن 22% من صغار موظفي البريد يخططون للاستقالة أو تقليص عملهم المكتبي خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات