فيديو جديد يضاف لمزاعم "اتجار" مارادونا بفتاة قاصر واحتجازها في فندق

برز فيديو جديد أُضيف للمزاعم التي كشفتها امرأة بأن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا أغواها عندما كانت تبلغ 16 عاماً وأعطاها مخدرات واحتجزها في أحد الفنادق.

وزعمت مافيس ألفاريس بأنها أُجبرت على الخضوع لعملية تكبير ثدي بعد الإيقاع بها ونقلها إلى الأرجنتين من بلدها الأم كوبا من قبل شركاء لمارادونا من دون الاستحصال على موافقة ذويها.

وانتشر الفيديو الذي حصل عليه الموقع الإخباري "إنفوباي" Infobae الناطق باللغة الإسبانية وسط دعوى قضائية متعلقة بالاتجار بالبشر ضد شركاء مارادونا الذين عرفوا ألفاريس بحسب قولها على أسطورة كرة القدم في عام 2000 عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها فيما كان هو يبلغ سن الأربعين.

وفي أحد أجزاء الفيديو المتداول، تبدو غير مرتاحة بشكل واضح أثناء قيام مارادونا بتصويرها، وفي مقاطع أخرى ظهرت تغني الكاريوكي وتبتسم، فيما ظهرا معاً في مقطع آخر مستلقيين على السرير فيما يُسمع تعليق على مباراة كرة قدم في الخلفية. كما ظهر عدد من شركاء مارادونا في بعض أجزاء هذا الفيديو.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "دايلي تلغراف" The Daily Telegraph بأن مارادونا الذي يُعتبر بطلاً في الأرجنتين وأحد أعظم لاعبي كرة القدم التاريخيين، كان موجوداً في كوبا لجلسة إعادة تأهيل من تعاطي المخدرات عندما التقى الشابة ألفاريس في الفندق الذي أقام فيه في منتجع مدينة فاراديرو.

وقالت إنه نقلها إلى شقة في هافانا وأدخلها في حياة المخدرات وجو السهر والحفلات الصاخبة.

وفي مقابلة أجرتها في أواخر سبتمبر (أيلول) مع قناة "أميركا تي في" America TeVe التي تتخذ مقراً لها في ميامي، قالت ألفاريس إنها "كانت أكبر غلطة في حياتي. كنت مجرد فتاة صغيرة. كنت بريئة، وكان هو غريباً وثرياً ومنحني كثيراً من الاهتمام. لم أستطع رفض ذلك".

وتابعت أنها نُقلت من هافانا إلى بوينس آيرس عام 2001. وهناك جرى احتجازها في فندق لمدة ثلاثة أشهر وجرى "الضغط عليها" لإجراء عملية تكبير ثدي. وأضافت قائلة: "مُنعت من الخروج بمفردي... كان هناك دائماً أشخاص مسؤولون عن إقامتي هناك وطيلة فترة إقامتي في الأرجنتين"، بحسب ما جاء في إفادتها أمام المحكمة، مضيفة أنه سُمح لها بالذهاب للتسوق وارتياد حديقة الحيوانات وحسب خلال الوقت الذي أمضته في البلد، وكان يرافقها حراس طوال الوقت.

وقالت ألفاريس، إن علاقتها استمرت ثلاث سنوات مع مارادونا الذي توفي جراء ذبحة قلبية بعد خضوعه لعملية جراحية في الدماغ في أواخر عام 2020.

وعن سبب التزامها الصمت لحوالى 20 عاماً، قالت ألفاريس إنها خشيت أن تتعرض عائلتها لأعمال انتقامية على يد النظام الكوبي.

وصرحت لقناة "أميركا تي في" بأن مارادونا عرفها بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي عانقها وسأله كيف التقى بفتاة بهذا الجمال.

وبعد ذلك حصلت على إذن خاص من كاسترو بمغادرة البلاد لحضور مباراة تكريمية لمارادونا في الأرجنتين بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 وكان يُسمح لعدد قليل من الكوبيين بمغادرة البلاد في تلك الفترة.

وفي سياق متصل، جرى إدراج إدعاءات ألفاريس في دعوى قُدمت أمام مكتب المدعي العام الأرجنتيني الذي ينظر في الاتجار واستغلال الأشخاص وتم إدراجها كمدعية في الدعوى المقدمة الأسبوع الماضي.

ويُشار إلى أن القضية قد لا تحقق في مزاعم الاتجار بالبشر تطال محيط [مقربين من] مارادونا وحسب. ومن الممكن أن تود ألفاريس من المحكمة أن تنظر في الدور الذي لعبه مسؤولو الهجرة في الأرجنتين الذين سمحوا لها بدخول البلاد من دون موافقة أهلها.

وفي غضون ذلك، أشار محاميها غاستون مارانو إلى حصول "تواطؤ بين سلطات الهجرة الأجنبية والمحلية".