Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المهاجرون شمال فرنسا يواجهون الطرد و"الإذلال" يوميا

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الشرطة تصادر ممتلكاتهم وتدمر خيمهم

الشرطة تخلي مخيماً للاجئين بالقرب من كاليه شمال فرنسا (أ ف ب)

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير الخميس السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا تنتهج "سياسة ردع" حيال المهاجرين الساعين للعبور إلى بريطانيا ما يعرضهم "لإذلال ومضايقات يومية"، وذلك بعد تسجيل عمليات طرد يومية وتمزيق خيم ومصادرة مقتنيات.

وفي شمال فرنسا، في كاليه وغراند-سانت ومحيطهما، حيث لا يزال أكثر من ألف شخص يعيشون في مناطق حرجية ومستودعات مهجورة وتحت الجسور على أمل العبور إلى المملكة المتحدة، تقوم الشرطة، بحسب المنظمة، "بعمليات طرد جماعية دورية"، إضافةً إلى "عمليات روتينية" تدفع المهاجرين إلى التنقل بشكل متواصل، "فيما يصادر عناصر الأمن الخيم التي لم يتمكن (المهاجرون) من أخذها معهم- وغالباً ما يمزقونها كي تصبح غير قابلة للاستعمال- وكذلك أغراضاً أخرى تُركت".

عمليات طرد "روتينية"

وتقول منظمة "هيومن رايتس أوبزرفرز" (Human Rights Observers) المتخصصة في متابعة وضع المهاجرين على الساحل الشمالي الفرنسي، إن الشرطة نفذت عام 2020 أكثر من 950 عملية طرد "روتينية" في كاليه و90 عملية في غراند-سانت، صادرت خلالها خمسة آلاف خيمة وقطعة قماش مشمع، إضافة إلى مئات البطانيات وأكياس النوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتؤكد "هيومن رايتس ووتش" التي أجرت تحقيقاً على الأرض بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2020، ثم في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2021 والتقت خصوصاً 60 مهاجراً، أن "هذه الممارسات المسيئة تندرج في إطار سياسة ردع أكثر شمولاً تنتهجها السلطات، وتهدف إلى إلغاء أو تجنب كل ما يمكن برأيها، أن يستقطب المهاجرين في شمال فرنسا والتشجيع على إقامة مخيمات أو ’نقاط تمركز‘ أخرى".

واعتبرت مديرة الفرع الفرنسي في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بنديكت جانرود، "ألا شيء يبرر تعرض أشخاص لإذلال ومضايقات يومية". وأضافت في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، "إذا كان الهدف ردع المهاجرين عن القدوم إلى شمال فرنسا، فإن هذه السياسات فشل ذريع وتغرق الأشخاص في حزن عميق".

قيود على المساعدات

ونقل التقرير عن "رونا د."، وهي عراقية كردية، قولها إنه "عندما تصل الشرطة، لدينا خمس دقائق للخروج من الخيمة قبل أن تدمر كل شيء". وأضافت عندما سُئلت عن تجربتها في ديسمبر 2020، أن "الشرطة مزقت القماش المشمع الذي كنا نستخدمه كسقف لمسكننا".

وحاولت وكالة الصحافة الفرنسية التواصل مع وزارة الداخلية الفرنسية، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى الساعة. إلا أن وزير الداخلية أكد في يوليو (تموز) في حديث لصحيفة "لا فوا دو نور" (La Voix du Nord)، أن "التعليمات التي أعطيها لتجنب أن يعيش سكان كاليه ما شهدوه منذ بضع سنوات، هي تعامل قوات الأمن بصرامة مع المهاجرين" والتي تتمثل في "عمليات كل 24 أو 48 ساعة".

وتشير "هيومن رايتس ووتش" إلى أن ذلك يُترجم أيضاً من خلال "القيود المفروضة على المساعدة الإنسانية"، والتي جاءت في قرارات اتخذت، أخيراً، تمنع توزيع الطعام والمياه من جانب بعض الجمعيات في وسط مدينة كاليه. ويُسمح فقط بعميات توزيع المساعدات التي توافق عليها الدولة.

ويروي سوري يبلغ 17 عاماً، أن "أحياناً يغيرون المكان الذي يوزعون فيه الطعام ولا نعرف أين نذهب. نحاول الركض" لكن "في الوقت الذي نستغرقه للوصول، يمكن أن يكونوا قد غادروا".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات