Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عملية أمنية للقضاء على "أوكار" المخدرات في ليبيا

استهدفت بشكل أساسي أجانب يقيمون بشكل غير قانوني ودبيبة يؤكد عدم السماح بأن تُشن حرب أخرى ضد الشباب

أسفرت إجراءات تفتيش عن إلقاء القبض على العديد من مرتكبي الجرائم في ليبيا (أ ف ب)

شنت السلطات الليبية، طوال يوم الجمعة، 1 أكتوبر (تشرين الأول)، عملية واسعة "لمكافحة المخدرات" في ضاحية فقيرة من العاصمة طرابلس، مستهدفة مهاجرين في وضع غير نظامي بخاصة، بحسب ما ذكرت، السبت، مصادر متطابقة.

وأعلن النائب العام في بيان، مساء الجمعة، أنه "أمر الجهات الضبطية بمباشرة إجراءات تفتيش العقارات المستغلة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، وإلقاء القبض على كل من تكشف الإجراءات عن صحة انخراطه في الجمعيات المنظمة لها، وملاحقة كل من ارتكب جرائم الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والخمور والأسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها وفق القواعد الإجرائية المقررة".

وأضاف أن "إجراءات التفتيش أسفرت عن إلقاء القبض على العديد من مرتكبي الجرائم، ونقل المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأماكن المخصصة لإيوائهم". وقد تمت إزالة مساكن كان يقيم فيها مهاجرون بجرافات.

"أبطال وزارة الداخلية"

من جهته، أشاد رئيس الوزراء عبدالحميد دبيبة في تغريدة على "تويتر"، بـ"أبطال وزارة الداخلية" الذين نفذوا "فجر اليوم، عملية أمنية مخططة للقضاء على أكبر أوكار صناعة وترويج المخدرات بمنطقة قرقارش".

وأكد دبيبة، "لن نسمح بأن تُشن حرب أخرى ضد شبابنا، وهي حرب المخدرات، وسنلاحق المجرمين في كل مناطق ليبيا".

وذكر شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، أن الحي الذي وقعت فيه العملية تم تطويقه، الجمعة، وطُلب من سكانه عدم مغادرة المنازل.

وأوضح أن قوات الأمن استهدفت بشكل أساسي أجانب يقيمون في ليبيا بشكل غير قانوني.

ويظهر في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص تكتظ بهم سيارات "بيك أب" تابعة لقوات الأمن بعد وقت قصير من اعتقالهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الاحتجاز التعسفي

ودان مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا، داكس روكي، في بيان، احتجاز "500 مهاجر على الأقل بينهم نساء وأطفال"، مشيراً إلى "اعتقالات تعسفية" بعد ذلك.

وقال إن "المهاجرين واللاجئين في ليبيا، ولا سيما الذين لا يملكون إقامة قانونية، يتعرضون في كثير من الأحيان للتهديد بالاحتجاز التعسفي".

وأضاف، "نعتقد أن هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات جزء من حملة أوسع تشنها السلطات الليبية" ضدهم.

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ انتفاضة 2011. ووقع فريسة للمهربين عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط.

ويقبع هؤلاء المهاجرون في مراكز احتجاز في ظروف تنتقدها بانتظام المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وما زال الوضع الأمني في البلاد غير مستقر على الرغم من التقدم السياسي في الأشهر الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار