عاش نادي ريال مدريد الإسباني، الأحد، أمسية تاريخية، متعددة المكاسب والإنجازات والأرقام القياسية، حين أكرم ضيفه سيلتا فيغو بنتيجة 5-2، ضمن مباريات الجولة في الدوري الإسباني.
وكانت الأجواء مثالية بحضور 19874 مشجعاً في إعادة افتتاح استاد "سانتياغو برنابيو" التاريخي، الذي خضع لفترة تجديدات شاملة استمرت منذ الأول من مارس (آذار) 2020.
وكان ريال مدريد قد خاض آخر مبارياته على أرضية ملعب "برنابيو" حين فاز على غريمه التاريخي برشلونة في مباراة الكلاسيكو، واستمر الغياب لمدة 560 يوماً.
وخلال فترة تطوير معقله الرئيسي، لجأ ريال مدريد لملعبه الفرعي الذي يحمل اسم الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو، لاستضافة مبارياته في الدوري ودوري أبطال أوروبا، لكن خلال الليلة الأولى في الملعب الجديد، كتب فريق "لوس بلانكوس" سطوراً جديدة في تاريخه، حيث استعاد صدارة جدول "لا ليغا" برصيد عشر نقاط بعد أربع مباريات، بفارق الأهداف عن فالنسيا، وحامل اللقب أتلتيكو مدريد.
وتُعد خماسية رجال المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في شباك سيلتا فيغو، هي المرة الأولى التي يُسجل فيها ريال مدريد خمسة أهداف في مباراة واحدة بالدوري الإسباني منذ الفوز على ليغانيس بنتيجة 5-0 يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهدت المباراة تسجيل الدولي الفرنسي كريم بنزيما ثلاثة أهداف، ليواصل انطلاقته التاريخية في الموسم الحالي، ويرفع رصيده التهديفي في الدوري الإسباني لموسم 2021-2022 إلى خمسة أهداف في صدارة ترتيب الهدافين متفوقاً على زميله فينيسيوس جونيور الذي سجل هو الآخر هدفاً ليصل للهدف رقم أربعة في الموسم الحالي.
ولم يكتفِ بنزيما بتصدر جدول الأكثر تهديفاً في الليغا، بل بات أكثر لاعب مساهمة في تسجيل أهداف لريال مدريد خلال أول أربع مباريات في تاريخه بالدوري الإسباني، بتسجيل خمسة أهداف وصناعة ثلاثة لزملائه، ليتفوق على الرقم السابق الذي حققه البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2015-2016 حين سجل خمسة أهداف وصنع هدفاً واحداً.
وأحيا ريال مدريد خلال أُمسِيّته التاريخية، ذكرى رحيل رئيسه الأسبق لورينزو سانز الذي توفي خلال جائحة فيروس كورونا، وذكرى جميع الذين توفوا في الفترة الماضية.
وعلى نقيض أيام ريال مدريد الرائعة، يعيش الغريم برشلونة فترة صعبة، بعد رحيل نجمه التاريخي ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم خروج الفرنسي أنطوان غريزمان معاراً إلى ناديه السابق أتلتيكو مدريد، وتراكم الديون على النادي الكتالوني.
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية، أن الراعي الرئيسي لبرشلونة، شركة راكوتين اليابانية للتجارة عبر الإنترنت، قد قررت عدم الاستمرار في الارتباط بالبارسا، بالتالي بدأ النادي عملية البحث عن راعٍ رئيسي جديد لتصدر قميص الفريق في الموسم المقبل.
وكانت راكوتين بدأت شراكتها مع برشلونة في 2017 بدفع 55 مليون يورو للنادي عن كل موسم لمدة أربعة مواسم متتالية، ثم في أكتوبر 2020 تم خفض العقد بنسبة 30 في المئة بسبب غياب الجماهير عن المدرجات إبان تفشي فيروس كورونا.
ولن تكون الخيارات متوافرة بقوة أمام البارسا، نظراً لرحيل ميسي الذي كان يمثل قوة دعائية هائلة للنادي، إضافة لفشل برشلونة في التتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين متتاليتين.